المقالات

تسييس الملفات


ميثم المبرقع

التدهور الامني الحاصل في اليومين الاخيرين في السوق الشعبي في مدينة الشعلة وسوق الاثوريين في الدورة وغيرهما يبعثان بإشارات خطيرة ينبغي الوقوف عندها بجدية ومتابعتها بدقة وتشخيص نقاط الخلل ومواضع الاختراق من اجل ايجاد واقع امني راسخ ومحكم في بلد سيشهد انسحاب القوات الاجنبية منه في العامين القادمين.الترابط والربط بين الاحداث والتطورات الامنية والسياسية سيضعنا امام واقع خطير على القوى السياسية الفاعلة تكثيف اجتماعاتها وتحديد الاولويات وتأجيل خلافاتها والانتباه الى الخروقات الامنية وعلاقتها المباشرة او غير المباشرة بالخلافات السياسية.ولابد ان تحذر القوى السياسية من تسييس بعض الملفات لتصفية الحسابات الداخلية وهو ما يزيد الوضع في البلاد تعقيداً وارباكاً وسيكون الضحية في كل هذه الازمات هو شعبنا بالدرجة الاساسية.لا يمكن المساومة والصفقات السياسية على حساب ملفات الفساد والامن ومن يجرؤ على ذلك فعلينا فضحه وكشفه لانه لا يمتلك الحق وحده في امساك الملفات او تسييسها لاغراض حزبية وفئوية.ليس من الصحيح ان تستغل اعترافات الارهابي (ابو عمر البغدادي) كورقة ضغط سياسية لتحقيق مكاسب فئوية او اغضاء النظر عن ملفات فساد كذلك من الخطأ الفادح الاستغلال الاخر لهذه التصريحات واضعاف القوى الامنية.كل ملف يأخذ سياقاته القانونية الصحيحة والخلط بين الملفات من اجل الابتزاز والضغط السياسي اساءة بالغة للدستور والعملية السياسية فليس لاحد مهما كان التعالي او الاستعلاء على القضاء ومهما كانت قرابة وقرب المفسدين لاصحاب القرار فالسياقات القضائية تأخذ دورها وجميعنا معنيون بالتأشير على نقاط الخلل والفساد.صراع الوثائق السياسية في الحرب السياسية الباردة بين الاطراف السياسية في العراق حرب خاسرة اذا لم يكن الدستور والقضاء محورها الاساسي.والتلويح بعصا الوثائق الغليظة اسلوب خاطىء.والقضايا القضائية امر لا يقبل المساومة او عرضه في سوق النخاسة السياسية وابراز بعض الملفات للتغطية او التشويش على ملفات اخرى اسلوب قديم ومفضوح قد يمكن تمريره في ظروف النظم الاستبدادية والاستعبادية ولكن في العراق الجديد كل جدراننا من زجاج لا تكتم ما وراءها فقد اصبحت الاساليب والالاعيب السياسية مكشوفة في بلد شفاف لا تحكمة البوليسية او الاجهزة المخابراتية والكواليس المظلمة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي قريب المهجرين والمفجرين والمسلبين والمعدوم
2009-05-27
بسمه تعالى ان من يتستر او يغض النظر عن السفلة الادنسين الخائضين بدماء الشعب هو شريك الجرم ويتحمل وزره ان علم او تجاهل ومن يتقبل هذه المجازر البشعه للأبرياء من الشعب المنكود سيلقى حتما نصيبه اجلا او عاجلا فألام تعتاش هذه الجرذان الطاعونية والذئاب الماصة لدماء أطفالنا وشيبنا ونسائنا ونحن صامتون طهروا ارضنا من هذه النجاسات المخلفة من أرجاس ولوا الى الجحيم ملعونين دنيا واخره وحكموا ذرة من ضمائركم وشرفكم وغيرتكم وافعلوا الخير لتنالوا جزاء الله الاوفى فهل أنتم فاعلون؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك