المقالات

ماذا يحدث في زيونة ؟


جميل الحسن

منذ مدة ليست بالقصيرة وحي زيونة الراقي الذي يقع في شرق العاصمة بغداد وفي قلبها يشهد اشتباكات مسلحة والعثور على خلايا ارهابية نائمة فيه والتي كان اخرها القاء القبض على شبكة تابعة لتنظيم القاعدة .وجود العصابات الارهابية والخلايا المسلحة وقدرتها على الظهور في حي زيونة القريب جدا من دوائر الحكومة ويملك قادة الاجهزة الامنية والوزراء والمسؤولين منازل فيه يؤشر خللا فادحا وتقصيرا وعجزا وعدم قدرة على تنظيف وتطهير الاحياء في العاصمة بغداد كما انه يعطي مؤشرا على قدرة هذه العصابات على الظهور ومعاودة الانتشار في أي ضاحية من ضواحي بغداد

ويؤكد ايضا عدم دقة وفاعلية الاسايب التي تتبعها الحكومة في مواجهة العصابات الارهابية في العاصمة بغداد والتي تؤكد ايضا بان الامن في بغداد ما زال هشا وقابلا للاختراق في أي لحظة .ومن المؤكد ان تصاعد حدة هذه الانشطة الارهابية مرتبط بالواقع بالدور السوري في دعم العصابات الارهابية وفتح المنافذ الحدودية والتي تزامنت مع القرار الذي اتخذه الريس الامريكي باراك اوباما مؤخرا بفرض العقوبات على سوريا وتجديدها وهو ما دفع بالسوريين الى الاسراع بفتح المنافذ الحدودية والسماح بتسلل اكبر عدد من الارهابيين الى داخل العراق وشن هجمات انتحارية ضد المدن العراقية المختلفة .ادت الى سقوط عدد كبير من الضحايا ورسالة واضحة من سوريا الى الامريكيين والعراقيين بقدرة سوريا الكبيرة في التاثير على المشهد الامني في العراق بقوة .حادثة زيونة لم تكشف رد الفعل البطيء للحكومة والاجهزة الامنية التي يجب عليها ان تتعامل بجدية اكبر مع الخطورة التي يشكلها وجود عصابات ارهابية في قلب احد الاحياء المهمة في بغداد والتي من الممكن ان تتسبب في اشعال فتنة طائفية خطيرة ,اذ انه بامكان هذه العصابات الارهابية المسلحة قطع الطريق على السيارات الخاصة المتجهة الى مدينة الصدر وقتل ركابها على الهوية مما سيدفع باهالي مدينة الصدر الى غزو المنطقة واقتحامها وابادة سكانها من السنة وهو ما ستخطط له عصابات القاعدة التي ستحاول التمدد والانتشار في احياء العاصمة من جديد وعندها لن تنفع محاولات الحكومة والسياسيين لتدارك الموقف .

الحكومة مطالبة بجدية بشن حملة امنية وتكثيف حملات المداهمة وتطهير الضواحي من الخايا النائمة التي يشتبه بانتمائها الى القاعدة وخاصة حي زيونة الذي يعد اكتشاف خلايا القاعدة فيه امرا مالوفا ومنذ فترة طويلة مما يشير الى ان هذا التواجد الخفي في هذه المنطقة للعناصر البعثية والارهابية والتي هي الان على استعداد للقيام بهجمات ارهابية واعتداءات على المواطنين في المناطق القريبة فماذا تنتظر الحكومة بعد الذي حصل في زيونة مؤخرا ,هل تنتظر الحكومة ان تقدم العصابات الارهابية على خطف المواطنين وذبحهم على الهوية حتتى تتحرك ام تفضل الاسترخاء والكسل والركون الى الاطمئنان الامني الكاذب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صقر العراق
2011-01-04
اذا تسمحون اني من اهالي زيونة القدماءمنذ سنة1962وماكو لا صداميين و لا بعثيين و لا طائفية لانه الناس بالمدينة ناس مثقفين و يعرفون يتصرفون و هم ضباط (اغلبهم)و ينفذون الاوامر مهما كان نوع النظام او السلطة.لذلك هم ما تابعين لاي نظام.
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-28
بسمة تعالى زيونه منذ امد بعيد هي حاضنه بكل اطيافها من عرب سنه وعرب شيعة وكرد وغيرهم ةاقول حاضنه للصداميين والبعثيين لذلك هم يعملون اغلبهم في وزارات الدولة السابقة والاحقة اما مسالة الحرب السنية الشيعيه فلا اعتقد مجزما ان تعود ولذلك بفضل السيد المالكي الذي عمل على ابادة وتفريق الجيش الذي كان يدافع ويحمي او يزرع الخوف في اعين الجاهلين ولله الحمد
Army
2009-05-27
منطقة زيونة منطقة مليئة بقادة الاجهزة المخابراتية الصدامية وقيادات الحرس الخاص منطقة ابعدت عنها الشبهات بهدوئها النسبي المتميز بانطلاق ادارة العمليات في اغلب مناطق بغداد وكذلك العراق وبدون مبالغة. زيونة خاليه من الاسلحة خالية من عمليات القتل الا نادراً .لان مخابيء الاسلحة في مناطق مجاورة منطقة 52 منطقة حي الوحدة منطقة السعدون شارع النضال . زيونة جيش من عناصر المخابرات الصدامية ليست خلايا نائمة بل تعمل بصمت وسكون .
ابو هاني الشمري
2009-05-27
نعم هذا كلام مطابق للواقع تماما ويمكن ان اضيف له ان اعداد كبيرة من ضباط الجيش السابق ومخابراته ممن نذروا دمهم لجرذ العوجة المشنوق وحزبه الدموي وممن تشبعوا بتلك الافكار الاجرامية لازالوا يسكنون تلك المنطقة ولا اجافي الحقيقة حينما ادعي ان اغلب هؤلاء المجرمين هم قادة لتلك المجاميع التي تنطلق من هذه المنطقة لكوني ولدت وترعرعت وعشت اغلب عمري في شارع فلسطين وهؤلاء من عتاة المجرمين الذين باعوا ضميرهم للشيطان وقادرين على التملق والتخفي كي لايتم كشفهم وبجرد بسيط لسكانها تعرفون الحقيقة.
ابو حيدر
2009-05-27
صدقت ... زيونة وما ادراك ما زيونة ، كانت هادئة نسبيا وقت اشتعال الفتنة ولم تكن هناك حاجه لعمل سياج امني فيها وكان هدوءا مريبا لان القادة الكبار للارهاب البعثي او عوائلهم هناك ومن باب عدم جلب الانظار تجنبوا الظهور فيها ولكن اليوم بعد ان حوصروا في كل المناطق مدوا اعناقهم الخبيثة ليشعلوا الفتنة ، نسأل الله ان لا ينجر اليها سني او شيعي ويردوا على اعداء العراق كيدهم الى نحورهم فالعراق وطن السنة والشيعة والعرب والاكراد وكل الشرفاء
د.سعد القطبي
2009-05-27
يااخي ليست العقوبات هي التي تدفع سورية الى أرسال ألأرهابيين فسورية أستمرت في تدريب ألأرهابيين وأرسالهم الى العراق منذ اللحضة التي تحرر فيها العراق من الجرذ صدام وسوف تستمر بأرسال المخربين حتى بعد خروج القوات الامريكية لأن نجاح العراق في بناء دولة ديمقراطية يعيش فيها الشعب العراقي بحرية ورفاه مما ينعكس سلبا على نظام عصابة البعث في سورية .
ياسر رسول
2009-05-27
تحية طيبة يقول المثل( البعرة تدل على البعير) ان منطقة زيونة هى مخصصة للضباط كما هو معروف ومن غير المعقول جدا بعد ان ازيحوا عن مناصبهم ( اكثرهم) ان يظلوا جامديين ( حاطين ايدهم على خدهم) ياسبحان الله وينتظروا الفرج فى حين ان عملهم عسكرى واستخباراتى ولنكن حذرين من مثل هذة المناطق المهيئه والمعدة والمستقبله والمدربة شانها شان منطقة السيديه والعدل و .و والحمد لله رب العالمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك