بقلم:فائز التميمي.
يشتهر العرب بصورة خاصة بكثرة المجاملات السياسية بين الأصدقاء ولن يفلت أحد منا من موقف يستنكر فلاناً وعندما تقول له هل نبئته على ذلك فيقول: أخـذني الحياء (إستحيت منه) وليس بالضرورة أن من تستحي منه له يد عليك فتخاف على مصلحتك بل في أكثر الحالات هو نوع من النفاق الإجتماعي والخجل الـذي لا مبرر لهُ .وكل هـذا مردوده الى الآن إجتماعي يؤثر على فرد أو عشيرة أو مجموعة من الناس ولكن خطورة الأمر في السياسة قد تتعداه الى سقوط وطن وإندحار أمة!!. ولكي لا أطيل لنعود بـذاكرتنا الى قصة حقيقية .فإقرأوا معي ما حصل وتأملوا جيداً.
كانت هنالك علاقة حميمية بين ناصر وعبد الحكيم عامر بحيث أنه سلمه قيادة الجيش منـذ الأيام الأولى لرئاسته عام 1954م.وأطلق يدي عامر في الجيش ولكن عامر لثقافته العسكرية المحدودة ولولعه بالنساء فقد أحاطت به شلة فاسدة مثله في مكتبه. وبعد تكليف عامر بملف الوحدة مع سوريا وفشله لم يعمل ناصر حتى على لومه بل أعطاه فرصاً أخرى وكان يخشى من أن يفاتحه بشيء وربما شعر قد أصبح أقوى منه (لـذلك يُقال أن الحاكم في مصر منـذ 1961 -1967م هو عامر وليس ناصر) الى أن إلتقى بصلاح نصر فعرفه على فنانة مبتـذلة حتى بمقاييس عصرنا الحالي ويبدو أنه تزوج منها وناصر لا يدري حتى علم أنها حامل منهُ في 20 فبراير 1967م
وخاف وتردد في مفاتحته حتى قابله في 1 مارس 1967م ( ثلاثة أشهر وهو متردد!!) وأنفجر عامر كعادته ثم أعترف أنه تزوجها بزواج عرفي!!. ومع ذلك فإن ناصر أبقاه على قيادة الجيش وفي نفس الوقت تزوج رئيس مكتب عامر من فنانة أخرى!!وكانت الكلمة الفاصلة في مكتب عامر لزمرة من الغانيات يعينون ويفصلون من يشاءون وأسرار الجيش في مهب الريح الإسرائيلية!!.وعندما قال ناصر له قبل 5حزيران 1967م هل مستعد الجيش للحرب قال كلمته المشهورة: برقبتي ياريـّس!!.وضاعت مصر وهزم جيشها هزيمة مرة لا زالت تباعتها الى يومنا هـذا!! والسبب أن حضرة ناصر يستحي أن يكلـّم عامر!! .
https://telegram.me/buratha
