المقالات

وثائق براءة وزير التجارة !!


بقلم : سامي جواد كاظم

هل هي الصدفة لوحدها ادت الى التقاء ثلاث احداث بعضها مع البعض ؟ ام ان هنالك علاقة بينهما تؤثر احدهما على الاخر ؟ مطالبة رئيس الوزراء بشن حملة على الفساد والمفسدين وجعل هذا العام عام القضاء على الفساد الاداري والمالي ، القاء القبض على ابي عمر البغدادي وفضح اسماء برلمانية متورطة باعمال ارهابية بدأت تداعياتها تلوح في الافق ، استجواب وزير التجارة مع التلويح باستجابة اربع وزراء اخرين .

تزامن هذه الامور مع بعضها ادت بالساعدي الى فتل عضلاته على الوزراء ولا اعلم من يفتل عضلاته من الحكومة على الساعدي ؟ المهم بدات الاتهامات والاستجوابات تترا علينا ونحن على مشارف انتهاء مدة ولاية الحكومة انها صحوة اسوة ببقية الصحوات ولكن كيف سيكون السيناريو ؟المهم كبش الفداء كان وزير التجارة والذي لم يذبح لحد الان لاني اعتقد سيفدى بكبش عظيم او لعدم توفر السكينة فسيؤجل الى اشعار اخر .لو جلس البرلمان مع القضاء لمحاكمة السوداني فما هي التهمة التي ستوجه له الاهمال ام الرشاوي ام الاختلاس ؟ هذه المفردات كانها غريبة على العاملين في مفاصل الدولة من اعلى الهرم الى اسفله ، طبعا ليست غريبة ، والان كيف سيدافع عن حقه المتهم السوداني ؟

طلب جناب الساعدي ومن بمعيته من السوداني وثائق لتبرئة ساحته وهو يعمل على ذلك نعم يعمل على ذلك واذا تطلب الامر الشهود فالشهود حزبه ، هنا ما طبيعة الوثائق التي سيقدمها الوزير السارق ام المرتشي ام العابث باموال وقوت الشعب ؟ نوع الوثائق التي سيبحث عنها الوزير هي ليست تلك التي تخص وزارته بل التي تخص كل وزارات الحكومة مع اعضاء البرلمان فاينما يضع اصبعه وعلى أي وزارة يجد وثيقة تخدم قضيته ، فالعراق ثاني دولة في العالم بالفساد الاداري والمالي الا هذا يعد دليل على ضجيج الفساد في الوزارات والدوائر الحكومية ؟والان لننقل لكم هذا المشهد التمثيلي الافتراضي من البرلمان العراقي .

رئيس البرلمان بعد البسملة : نفتتح الجلسة باستجواب وزير التجارة من قبل رئيس هيئة النزاهة صباح الساعدي الساعدي : هذه وثائق تثبت تورط وزير التجارة بالفساد فبماذا يرد الوزير ؟السوداني :انا برئ مما تقول الساعدي : اثبت بالوثائق السوداني اليك هذه الوثائق

اولا : خلال اجتماع عقدته لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي برئاستك يا ساعدي مع رئيس هيئة النزاهة العامة والأمين العام لمجلس الوزراء وممثلين عن ديوان الرقابة المالية وهيئة الإدعاء العام وعدد من المفتشين العاميين تم اكتشاف أخطر عمليات فساد مالي في وزارة الصحة العراقية بلغت قيمتها 445 مليون دولار تتعلق بعقود للأدوية والأجهزة الطبية وعن حرق مخازن إستراتيجية للأدوية في احد أحياء بغداد، بلغت قيمة محتوياتها 100 مليون دولار.

ثانيا : اختفاء تسعة مليارات دولار في زمن بول بريمر من ميزانية الدولة العراقية، وادعى المسؤولون بانهم يتتبعون أثر تلك المليارات ورفع دعوى قضائية ضد بريمر ، عندما يتم ذلك تعال حاسبنيثالثا : أكد رئيس هيئة الادعاء العام القاضي غضنفر ان هنالك 1066 قضية فساد مالي واكد على أن مبالغ عمليات الفساد في البلاد وصلت إلى 80 مليار دولار.

رابعا : في جريدة المؤتمر 6/10/2006 الهيئة تحقق بقضايا فساد اداري ومالي تدور حول مبلغ اجمالي قدره 7،5 مليار دولار منها 4 مليارات دولار تخص وزارة الدفاع و2مليار دولار تخص وزارة الكهرباء اضافة الى وزارات اخرى.

خامسا : كشفت هيئة النزاهة العراقية عن 1400 قضية فساد مالي وإداري 42 منها تخص وزراء ووكلاء وزراء ومدراء عامين في الحكومات السابقة!!، غير أن أياً من هذه القضايا لم يتم حسمها ولم يتم استرجاع الأموال التي تمّت سرقتها...بس عليّ قادر

سادسا : تحقيق معمق نشرته محطة البي بي سي البريطانية التلفزيونية وهو رقم فلكي ” 23 مليار دولار، أي 14،8 مليار يورو كانت قد ” ضاعت أو سرقت” أو على الأقل لم يبرر إنفاقها أو يكون لها مسوغ قانوني لدى الخزانة الأمريكية منذ خمس سنوات.

سابعا : اختفاء 14 ألف قطعة سلاح، يعتقد أنها وجدت طريقها الى أياد المسلحين قيمتها بمليارات الدولارات .

الساعدي : نحن بصدد وزارتك دعك من هذه الارقام السوداني : 1721 دعوى في هيئة النزاهة شملت بقانون العفو العام الصادر في شباط الماضي وقدرت الأموال ذات الصلة بها بملايين الدولارات ، كما وأن وزراء ومسؤولين كباراً شملوا بالعفو وبالتالي تم إيقاف إجراءات ملاحقتهم داخل البلاد أو خارجها، وهل تعلم يا سيادة رئيس هيئة النزاهة من ايضا شمل بالعفو ؟الساعدي : من ؟السوداني : جنابكم يا رئيس النزاهة عن تهم فساد وتشهير وان كانت التهمة الاخيرة المتعلقة بسرقة الحديد من جامع الرحمن عالقة الا انا اراها تافهة امام سرقات نفط البصرة .تدخل رئيس البرلمان وانهى الجلسة على ان تعقد غدا سرية .

هنالك تعليل اخر لهذه الزوبعة وهي ليست بالمستبعدة قد يكون وزير التجارة استحوذ على كعكة الوزارة لوحده ولم يعطي حق شركائه من خارج الوزارة فكانت النتيجة طلب حجب الثقة ولو سال السوداني الساعدي والطرفان من عشائر الجنوب اين كنتم في البصرة والى الان مما يحدث فيها من سرقات وصفقات وانا متاكد ان الوزير يحتفظ بكثير من الادلة على ذلك بل وحتى قد توفرها له اطراف اخرى نكاية بالساعدي وليس حبا بالسوداني ، وعندما تزداد الوثائق تزداد الفضائح هنا لابد من الطرق الدبلوماسية والسلمية لحل هذه المشكلة افضل من اللجوء الى استخدام القوة وهذا مطلب دائما تعتمده الامم المتحدة وبعض القادة السياسيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الطائي
2009-05-27
ارجوا نشر تصريح السوداني الذي يجاوب على سوال لماذا الحصة التموينية رديئة يجاوب انه لم يتسمم اخد ولم تقدم شكوى بموت احدبس اريد اسال السوداني هل انه يشرب من شاي الحصة وهل ياكل من طحين الحصة الم تكفي سنوات العجاف التي مرت بهذا الشعب لم يكفي الشعب عيشه محرم من الدراسة ووحياة مفعمة بالامل بس اريد اكول سبحانه وتعالى موجود ويمهل ولا يهمل
احمد المعموري
2009-05-25
انا لااعرف هل من خلال ماكتبته ياصاحب المقال المقصود من كلامك ان وزير التجارة ضحية وانه بريء من كل ماحدث للعراقيين من مصائب ومعانات من الحصة التموينية التي صرفت اموالها على العاهرات والحفلات التي اقامها شقيق وزير التجارة ومديرها الاعلامي البعثي محمد حنون الذي لم يخلع الزيتوني حتى سقوط سيده الطاغية هدام ولااعرف هل انت من اقرباء الوزير او احد منتسبي حزب الدعوة لانهم الوحيدين الذين يدافعون عن وزير التجارة وانا اسالك ياكاتب المقال الم تشاهد الفلم الذي نشره موقع براثا انه يذكرنا بهدام وازلامه الغجر
ابن الجنوب
2009-05-25
اعتقد ان العراق في المرتبة الاولى في الفساد المالي والاداري وانعدام القانون!! ونقصد بذلك الحكومة المركزية اما حكومة كردستان فليس لها علاقة بذلك لان حسب مايقول المثل ان مسؤليهم يحللون خبزتهم وذلك بتوفير الامن ومشاريع الاعمار لاقليمهم وان لم يكن للقضاء دوره فلنقرأ على عراقنا الفاتحة
الدكتور شريف العراقي
2009-05-25
اعتقد ان قانون العفو العام عار على الحكومة يشابه ما اقترفه النظام السابق من جرائم. لذلك اسقاط هذا القانون ومحاسبة المذنبين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك