المقالات

نداء ورجاء الى الجالية العراقية الحرة الابية في الدنمارك


ليس بغريب على العراقي ان ينتخي لنصره اخيه العراقي او اخيه في الانسانية وخصوصا في المحنة والضيق وها هم اهلكم وابنائكم واخوتكم وبناتكم واطفالكم يتهددهم الابعاد المفاجئ والقسري من الدنمارك الى العراق وليتهم يمتلكون مقومات الحياة في العراق ليعودوا اليه معززين مكرمين وكل عراقي يتمنى العودة الى ارض الوطن الحبيب ولكن لا ان يعود ليكون عبئاً وعالة عليه وهو يمر بمرحلة انتقالية خطرة تستوجب من المسؤولين في العراق ودول المهجر بحث هذه القضية بجدية وانسانية تدعوهم الى التريث والنظر الى كل المشاكل المحتمل ان يتعرض اليها الانسان وخصوصا الاطفال وان تكون العودة مدروسة ومضمونة النتائج وان لاتكون سببا في مشاكل اضافية حكومتنا وشعبنا في الداخل في غنى عنها .

نناشد اخوتنا واخواتنا وآبائنا من ابناء الجالية العراقية الابية في الدنمارك والمشهود لهم بالنخوة والمناصرة للمظلوم ان ينظموا اعتصاما تضامنيا كبيرا مع محنة اخوتهم المهددين بالترحيل القسري ولكي نؤسس معكم لوحدة الصف والنخوة تجاه القضايا الانسانية التي تهم ابناء وطننا الحبيب وبكل مكوناتهم الجميلة ولتكون منكم بادرة ممكنة تعزز لهؤلاء الاحبة ثقتهم بوقفة اهليهم معهم في وقت المحنة العصيب .

انادي اخوتي الاعزة الاقلام والكتاب والمفكرين ورجال الدين والمؤسسات الاجتماعية والمنظمات والافراد من العراقيين والعراقيات المقيمين في الدنمارك التوجه لتنظيم اعتصام تضامني مع اخوتهم في الكنيسة وبقية المهددين بالابعاد ورفع صوتهم الانساني الحضاري عاليا ليكون صوتا مدويا يضع الحد او يساهم بجهده الغيور لانهاء تلك المعانات الانسانية لاخوة لهم في المظلومية وننتظر من أي من الاخوة التقدم باخذ الموافقة وارسال الموعد الى جميع وسائل الاعلام لتعميمه ونتمنى من الاخوة في القنوات الفضائية الشريفة والمشهود لها بالتغطية لفعاليات اخوتهم في المهجر ان يؤدوا الواجب مع هؤلاء العراقيين الشرفاء .

على الجميع ان يعي ان هذه التحركات الغيورة والنصرة والتعاون والتعاضد انما هي بادرة من عراقيوا المهجر تشد من ازرهم وتعضد قوتهم وتوحد صفهم وتؤسس لمرحلة قادمة قوامها توحيد الصفوف وتكوين قوة عراقية من ابناء المهاجر كافة تناقش الحالات اللاانسانية والمصاعب والمحن التي يتعرض لها العراقي في كل مكان من ارض المعمورة وتؤسس لمدرسة التعاون والتكاتف التي يجب ان تكون قدوة لعراقيوا الداخل وللقيادات السياسية تدعوهم ايضا لتوحيد الصف والتصدي لاعداء العراق ..

ان نخوة جميع العراقيين لنصرة اخوتهم هؤلاء وكل من يتعرض لمحنة او مشكلة اخرى في بلاد المهجر ومن كل الاطياف والتنوعات لانسمي احدها باسم يحتويها العراق بكل دفئه وجماله ومنهم عراقيو المهجر الغيارى تفتح الباب لاعطاء الدرس القاتل لمدرسة الفتنة والتمزيق والطائفية المقيتة وتقول له هؤلاء هم عراقيوا الوطن وها اننا العراق كل العراق , نهب جميعا للتعاون من اجل الانسان بغض النظر عن معتقده او قوميته و لافرق بين سني او شيعي او مسيحي او كوردي او تركماني والكل هم يد واحدة لتمزيق المؤامرات الظلامية التي تدار في اقبية التخلف والاجرام .

نكرر مناشدتنا لاخوتنا المشهود لهم باخراج الاعتصامات والمفاخر تلك التي تحركت على محاربة الارهاب والفتنة والتكفير وغيرها والتي عبرت بحضاريتها عن صوت العراق الجميل وهذه المرة ننتظر من جميع ابناء الجالية العراقية في الدنمارك والمدن القريبة منها وخصوصا ابناء العراق الغيارى القاطنين في العاصمة كوبنهاكن ان يتحركوا لنيل الموافقات لاجل اطلاق الحملة التضامنية وان تكتب رسالة الى الحكومة الدنماركية واخرى الى قداسة بابا الفاتيكان للتدخل من اجل مرعات هؤلاء العوائل المنكوبة لانهم في الوقت الذي يسمعون ان الحكومات الغربية اعطت اللجوء لآلاف العراقيين المقيمين في الاردن وسوريا وانها ارسلت الطائرات لجلبهم اليها ويعملون على بحث قضايا الاخرين ونقلهم الى دولهم فيما يعملون في ذات الوقت على ابعاد عراقيين لهم في هذه البلاد سنين طويلة وولد لهم اطفال هناك وبعضهم تمتلك الزوجة لاقامة لاتفرض عليها الترحيل والزوج لايمتلكها ويوضع اسمه في قوائم الترحيل القسري وابعاده عن عائلته واطفاله الصغار مما يطرح تساؤولات كبيرة عن سبب هذا التمييز الي يرقى لتسميته بالعنصري بينهم وبين الاخرين وان قيل ان المسيحي يتعرض للارهاب فبقية العراقيين كذلك وحينما يفجر الارهابي نفسه في أي سوق او تجمع انساني فانه لايسال المسلمين التنحي جانبا ليكون الهدف المسيحي فقط والجميع يعلم ان لحوم ودماء العراقيين جميعها اختلطت مع بعضها البعض ليخرج الارهاب بمحصلة انه يستهدف كل عراقي بغض النظر عن خلفيته ومعتقده وتاريخ الارهاب وعملياته يشهد بذلك .الله الله يا احبتنا واخواتنا واخواننا العراقيون في الدنمارك ان الغيرة والنخوة التي فيكم من المؤكد انها ستحرككم لنصرة اخوانكم الممتحنين بهذه المشكلة الطارئة والتي نتمنى ان تحل باقرب وقت والتاريخ سيسجل لكم هذا التعاون وننتظر بفارغ الصبر تلبيتكم لهذا النداء و الرجاء وانتم اهل للكرم والجود لانشك ابدا في عراقتكم ونخوتكم .

‏الجمعة‏، 22‏ أيار‏، 2009احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك