بقلم : سامي جواد كاظم
ان لم تهتز فرائص المسلم اذا ما سمع ان هنالك مسلم يستنجد بغير المسلم لكي يدفع عنه ظلم المسلم وهو لم يفعل شيء فليس هذا ممن يعمل على نصرة المسلمين . نعم لقد وصلتني رسائل تناشدني الكتابة عن ماساتهم هذه والتي كتب عنها افضل مني من الاخوة الكتاب بخصوص موضوعهم هذا . وانا هنا لكي اضم قلمي لنصرة اخوتي اسال الحكومة العراقية ان هنالك مجرمين خارج العراق تعمل بعض الحكومات والانظمة العربية على الضغط عليكم لفرضهم على الواقع العراق وان هؤلاء المجرمين المنضوين تحت خيمة المصالحة هم السبب في تشريد ابناء العراق الى الخارج ومنهم ما يعاني اخواننا في الدنمارك .
ما هي غاية وزير الخارجية من توقيع اتفاقية مع السفير الدنماركي على اغتصاب حقوق الاخوة المهجرين في الدنمارك ؟ وكيف سوغ لنفسه مصادرة اراء وحرية الاخوة طالبي اللجوء في الدنمارك ؟ فبدلا من ان تسعى للحصول على طلبات اللجوء لهم او الحصول على حلول تحفظ لهم حقوقهم المهدورة في العراق وخارج العراق تاتي وتوقع اتفاقية لتعيدهم الى المجهول ان لم يكون الى المصير السيء في العراق .
الاكراد في اوربا ارغموا على العودة الى كردستان وكردستان معلومة في استقرار اوضاعها الامنية والاقتصادية وبالرغم من ذلك رفضوا العودة الى بلدهم . نحن نعلم ان المغتربين العراقيين كلهم قاموا بتصفية املاكهم في العراق بل حتى قطعوا علاقتهم مع ارحامهم عندما هاجروا اثناء حكم الطاغية خوفا عليهم من الاعتقال من قبل ازلام صدام ، وتاقلموا مع حياتهم الجديدة وصار لهم ابناء حتى انهم لا يتكلمون العربية كما قال لي احد الاخوة المتواجدين هناك ، كيف يمكن لهذه الحالة ان تتعايش مع الوضع العراقي صحيح ان الوضع الامني يتحسن تحسن بطيء وملحوظ الا ان هنالك الكثير من المعوقات تحول دون عودتهم فالوضع الاقتصادي الى اليوم سلبي وكثرة البطالة وارتفاع مستوى الفقر مع استحالة الحصول على سكن لهم وهذا كله الدولة عاجزة على تحقيقه فكيف يمكن لهذه العوائل ان تجبروها قسرا على العودة الى العراق المجهول المصير ؟
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عندما اجبر على الهجرة وترك مكة موطنه عاد اليها بعد فتحها الا انه لم يبقى بها وعاد الى من احتضنه طول فترة تاسيس الدولة الاسلامية ، وهذا يدل على ان في مكة معوقات حالت دون بقاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في بلده الام ، وهذا ما يمر به اليوم اخواننا في الدنمارك ولعل آلامهم يمكن لنا ان تظهر من خلال مكوثهم واستجارتهم بالكنائس في الدنمارك .اخي الوزير ان لم تستطع فعل الخير فلا تفعل الشر
https://telegram.me/buratha