المقالات

حين ينفرد الحزب....بحكم البلاد..

1465 18:11:00 2009-05-21

الدكتور يوسف السعيدي

عندما يأتي أي حزب الى السلطة فالمفروض انه جاء ليطبق منهجاً سياسيا واقتصاديا واجتماعياً منحه الناخبون ثقتهم على اساسه... أما الدولة ومؤسساتها فهي ملك الشعب كله، وليست ملك الحزب الذي يحكم... وفي البلدان المتقدمة يقتصر التغيير على الحقائب الوزارية وربما بعض المواقع العليا.... والغرض من ذلك هو المحافظة على الثوابت في السياسة القومية، ثم ان الوظائف العامة لا يمكن ان تكون حكراً على الحزب الحاكم، وليس من حق الحزب ان يجتث، او ان يستبدل كوادر الدولة على اساس المصلحة الحزبية الضيقة والانتماء الحزبي وليس على اساس الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على التعامل مع المشكلات وقيادة الآخرين نحو الهدف.

أما عندنا فان مجيء اي حزب هو اشبه ( بالبلدوزر) الذي يكتسح كل ما امامه وكل من تبوأ منصب قبله، ويظل يتحسر على عدم اكمال ( التطهير) وليس المقصود بالتطهير، بالطبع، هو ازاحة العناصر الفاسدة وغير الكفوءة، فمثل هؤلاء يكونوا دائما ذوي اقتدار للتكيف، وذوي مواهب للتلون، انما المقصود بالتطهير هو اكتساح كل من يخالف الحزب بالرأي... وهنا يتصرف الحزب الحاكم وكان الدولة اصبحت ملكا عقاريا مسجلا باسمه.. ثم ان الحزب الحاكم ولغرض تطمين اتباعه، ومكافأتهم على (جهادهم) أو (نضالهم)، أو على مجرد انتمائهم، او على صلات القربى والصداقة مع البعض فانه يملأ دوائر الدولة بهم كذلك فان الحزب الحاكم يضرب عرض الحائط بالمعايير الوظيفية من تحصيل علمي، وخبرة، وكفاءة، ومؤهلات شخصية....

 فيصبح قائداً اداريا من هو جدير بان يقاد لا ان يقود، ويصبح الامي رئيسا على ذوي المعرفة... وهذا يذكرني بطريفة خلاصتها ان احد المشايخ في العهد الملكي قد اتصل بالباشا نوري السعيد رحمه الله طالبا منه ان يعين أحد ابنائه متصرفا ( أي محافظ )... فقال له الباشا وكيف اعينه متصرفا وهو لا يحمل شهادة ثانونية ؟ فرد عليه الشيخ:- لعد حطه وزير ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2009-05-22
كل ماذكرته يآخ السعيدي صحيح مليون بالمئة لكن هذا داخل العراق ؟؟انا اعلم في كل بلد فيه برلمان هناك تعدد الاحزاب وهذه الاحزاب رغم اختلاف افكارهم لايجتازوا خطوط الحمر؟اي الكل يعمل من اجل خدمة الفرد والوطن معاعكس العراق حيث تقاتل الاحزاب على حساب حياة وآمن العراقي وامافي الخارج ترى عائلة المسؤول في لندن تشوف العجب حيث لهم تصرفات وسلوك يدمي القلب والله تأسف لهولاءوكيف كنا مخدوعين بهم؟؟وتلعن اليوم الذي اتوا للحكم حيث سحق الحق مرتين مرة في عهد الدموي صدام القذر وثانيا في عهد الديمقراطية؟؟!!
فائز
2009-05-22
أظن أن العراق لم تسمح له الظروف بتخطي الحالة العشائرية وقد عززها نظام صدام والبعث.فجعل الناس تنحاز كل الى عشائرها .إدا إنتهت الحالة العشائرية وليست الحزبية فأحزابنا عشائرية شاءت أم أبت.فهي لا تثق إلا بالقرابة والعشيرة للأسف وهم عادة سر البلاء كما أن السيد وزير التجارة إستمان إخوته فإدا هم كسروا ظهره.
الدكتور يوسف السعيدي
2009-05-22
نعم اخي العزيز Army ...هذا ما قصدته بالضبط...وشكرا لمرورك الكريم...
Army
2009-05-22
كلام صحيح لاغبار عليه لكنه ينطبق في الدول ذات الشعوب الواعية والمدركه للعملية الديمقراطية والتي تصب اولا واخيرا لمصلحة البلد وابناءه.لكن في العراق ومع الاسف هناك بلدوزرات من المسؤولين من وزراء ومدراء وخبراء وغيرهم لا زالوا على العهد مع نظام البعث وهم يعملون بكل ما في وسعهم لعرقلة المسيرة فلا مجال امام الاحزاب التي تاتي للحكم سوى تغير تلك الوحه القذرة باخرى علها وعساها ان تكون خيراً من اؤلئك الذين ما انفكوا يعملون لصالح عودة البعث او يغازلونه.ثق ان جزءاً من الاموال المنهوبه من المال العام يفجربها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك