المقالات

سيشرق وجه الائتلاف العراقي الموحد من جديد

1021 14:20:00 2009-05-21

عمار البياتي

كانت التحديات الخارجية والداخلية تضغط على التيارات الشيعية من كل جانب بعد عملية التغيير وبناء العراق الجديد بحلية جديدة وباسس ديمقراطية ومعايير وطنية وخصوصا تلك التحديات طالت من تصدى وتحمل مسؤولية المناداة بحقوق المظلومين والمحرومين من ابناء الشعب العراقي ما حدا بتلك التيارات ان تلملم الرؤى السياسية والاهداف العامة التي جائت من اجلها تحت عنوان ( الائتلاف العراقي الموحد ) ويكون بمثابة قبة تضم هذه التيارات التي لها واقع فعلي وتاثير على الساحة العراقية ولاشك ان شيعة العراق يشكلون نسبة كبيرة من التعداد السكاني للبلد مما ادى الى ان يكون لهم الاغلبية في ادارة العملية السياسية وتشكيل الحكومة العراقية فضلا عن الانجازات الكبيرة الاخرى منها اقرار الدستور الذي يعتبر نقلة نوعية تضاف الى لائحة انتصارات الشعب العراقي والتيارات السياسية التي لعبت الدور الابرز في تلك الانتصارات .

فقضية الائتلاف العرقي لها الكثير من الايجابيات في هذه المرحلة الراهنة وهذه الايجابيات التي لابد من تسليط الضوء عليها ان اردنا بحث ا الموضوع على طاولة النقاش وهذا الامر معني بها الساسة العراقيين الذين كانوا في فترة من الفترات منضوين تحت لواء الائتلاف وعليهم ان يعوا حجم الخطر الذي ينتظرهم والاعداء يتربصون بهم من كل حدب وصوب وان يرتبوا اوراقهم ويصححوا مسارهم بشكل مدروس وان يشخصوا ويميزوا المؤامرات التي يحيكها اعداء العراق, واليوم نسمع البعثيين وهم مكشرين انياب الحقد والكراهية كيف يصوروا للعالم بانهم مضطهدين ويجب ان ينالوا حقهم من المواطنة كباقي العراقيين ويطالبون وبكل صلافة وجرئة بان يكونوا شركاء في الحكومة العراقية وياعجباً !.. حيث انهم خلال فترة الست سنوات الماضية كانوا يبذلون الجهود لغرض اسقاط الحكومة ومارسوا جميع انواع الارهاب والطرق المشينة ونرى حملاتهم الاعلامية والدعائية في البلدان العربية وهم يصورون للدول الاخرى انها حكومة طائفية وتمارس ابشع انواع الظلم والقتل ..

وناهيك عن التيارات الاخرى التي اختلفت في الظاهر عن البعث وتوافقت معه في النوايا والسياسات . فهنا يكمن دور واهمية الائتلاف العراقي الموحد الذي طالما الاحزاب والتيارات الشيعية مؤتلفة تحت عنوان واحد ورؤيا واحدة وموقف واحد ضد كل انواع المؤامرات والمحاولات التي خلت من أي غاية سوى ارجاع العراق الى المربع الاول وعودة الجلاد والسلطة الحاكمة الجائرة وتعود المعادلة السابقة التي ادفعت العراق والعراقيين ثمنا باهظا . فلا ندع الانتخابات المقبلة فرصة مشروعة للبعثيين ومن سفك الدم العراقي بالوصول الى دكة الحكم وبعناوين مزيفة يضللون بها الراي العراقي ويوهمون الناس بعناوين اخرى حيث انهم يجدون في انفسهم الخجل بالنزول باسم البعث ويدركون ان الشعب العراقي لايمكن اطلاقا ان يسمح لهم بالعودة مرة اخرى .

وفي الوقت الذي ننتظر فيه الانتخابات البرلمانية المقبلة نوجه نداء الى احزابنا وتياراتنا الشيعية بان تكون لهم نظرة واسعة وبعيدة وان يكون همهم الوحيد المصلحة العامة وان لا يفرطوا بالثروة النفيسة التي منيوا بها الا وهي كتلة الائتلاف العراقي الموحد , الذي عجزت الكثير من الاحزاب من انشاء كتلة مماثلة له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-05-21
لا احد ينكر ان الائتلاف العراقي كان له الكثير من الانجازات المهمة والستراتيجية للبلد والمواطن. لكن لا احد ينكر ايضاً ان ضعف هذا الائتلاف هو السبب في ذهاب تلك الانجازات مع الريح. مرة اخرى ائتلاف في الظاهر وخلاف جوهري حقيقي في الداخل فهل هذا من ضمن شروط العمل السياسي النزيه. لكن ساقولها ولا خوف بعد ذلك واذا اراد الجبناء القتال فليكن مع وحدي. اليوم اتصلت بصديق في المهجر وقلت له هل ارشح فقال لي لا..قلت انت تعلم اني لو رشحت فاني ساحصل على اكثر من مليون صوت خصوصاً وهي دائرة مغلقة فقال لي لا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك