المقالات

سيشرق وجه الائتلاف العراقي الموحد من جديد

1164 14:20:00 2009-05-21

عمار البياتي

كانت التحديات الخارجية والداخلية تضغط على التيارات الشيعية من كل جانب بعد عملية التغيير وبناء العراق الجديد بحلية جديدة وباسس ديمقراطية ومعايير وطنية وخصوصا تلك التحديات طالت من تصدى وتحمل مسؤولية المناداة بحقوق المظلومين والمحرومين من ابناء الشعب العراقي ما حدا بتلك التيارات ان تلملم الرؤى السياسية والاهداف العامة التي جائت من اجلها تحت عنوان ( الائتلاف العراقي الموحد ) ويكون بمثابة قبة تضم هذه التيارات التي لها واقع فعلي وتاثير على الساحة العراقية ولاشك ان شيعة العراق يشكلون نسبة كبيرة من التعداد السكاني للبلد مما ادى الى ان يكون لهم الاغلبية في ادارة العملية السياسية وتشكيل الحكومة العراقية فضلا عن الانجازات الكبيرة الاخرى منها اقرار الدستور الذي يعتبر نقلة نوعية تضاف الى لائحة انتصارات الشعب العراقي والتيارات السياسية التي لعبت الدور الابرز في تلك الانتصارات .

فقضية الائتلاف العرقي لها الكثير من الايجابيات في هذه المرحلة الراهنة وهذه الايجابيات التي لابد من تسليط الضوء عليها ان اردنا بحث ا الموضوع على طاولة النقاش وهذا الامر معني بها الساسة العراقيين الذين كانوا في فترة من الفترات منضوين تحت لواء الائتلاف وعليهم ان يعوا حجم الخطر الذي ينتظرهم والاعداء يتربصون بهم من كل حدب وصوب وان يرتبوا اوراقهم ويصححوا مسارهم بشكل مدروس وان يشخصوا ويميزوا المؤامرات التي يحيكها اعداء العراق, واليوم نسمع البعثيين وهم مكشرين انياب الحقد والكراهية كيف يصوروا للعالم بانهم مضطهدين ويجب ان ينالوا حقهم من المواطنة كباقي العراقيين ويطالبون وبكل صلافة وجرئة بان يكونوا شركاء في الحكومة العراقية وياعجباً !.. حيث انهم خلال فترة الست سنوات الماضية كانوا يبذلون الجهود لغرض اسقاط الحكومة ومارسوا جميع انواع الارهاب والطرق المشينة ونرى حملاتهم الاعلامية والدعائية في البلدان العربية وهم يصورون للدول الاخرى انها حكومة طائفية وتمارس ابشع انواع الظلم والقتل ..

وناهيك عن التيارات الاخرى التي اختلفت في الظاهر عن البعث وتوافقت معه في النوايا والسياسات . فهنا يكمن دور واهمية الائتلاف العراقي الموحد الذي طالما الاحزاب والتيارات الشيعية مؤتلفة تحت عنوان واحد ورؤيا واحدة وموقف واحد ضد كل انواع المؤامرات والمحاولات التي خلت من أي غاية سوى ارجاع العراق الى المربع الاول وعودة الجلاد والسلطة الحاكمة الجائرة وتعود المعادلة السابقة التي ادفعت العراق والعراقيين ثمنا باهظا . فلا ندع الانتخابات المقبلة فرصة مشروعة للبعثيين ومن سفك الدم العراقي بالوصول الى دكة الحكم وبعناوين مزيفة يضللون بها الراي العراقي ويوهمون الناس بعناوين اخرى حيث انهم يجدون في انفسهم الخجل بالنزول باسم البعث ويدركون ان الشعب العراقي لايمكن اطلاقا ان يسمح لهم بالعودة مرة اخرى .

وفي الوقت الذي ننتظر فيه الانتخابات البرلمانية المقبلة نوجه نداء الى احزابنا وتياراتنا الشيعية بان تكون لهم نظرة واسعة وبعيدة وان يكون همهم الوحيد المصلحة العامة وان لا يفرطوا بالثروة النفيسة التي منيوا بها الا وهي كتلة الائتلاف العراقي الموحد , الذي عجزت الكثير من الاحزاب من انشاء كتلة مماثلة له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-05-21
لا احد ينكر ان الائتلاف العراقي كان له الكثير من الانجازات المهمة والستراتيجية للبلد والمواطن. لكن لا احد ينكر ايضاً ان ضعف هذا الائتلاف هو السبب في ذهاب تلك الانجازات مع الريح. مرة اخرى ائتلاف في الظاهر وخلاف جوهري حقيقي في الداخل فهل هذا من ضمن شروط العمل السياسي النزيه. لكن ساقولها ولا خوف بعد ذلك واذا اراد الجبناء القتال فليكن مع وحدي. اليوم اتصلت بصديق في المهجر وقلت له هل ارشح فقال لي لا..قلت انت تعلم اني لو رشحت فاني ساحصل على اكثر من مليون صوت خصوصاً وهي دائرة مغلقة فقال لي لا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك