مالك كريم
بناء الدولة العراقية بعد التغيير في 9/4/2003 لم يأتي بجهود فردية او محاولات شخصية وانما جاء بتضافر جهود كبيرة من لدن الجميع حيث ساهم الكثير من الخيرين في هذا المنجز وكان على راسهم الائتلاف العراقي الموحد الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل بناء الدولة والحكومة حكومة الوحد الوطنية التي شاركت الكتل السياسية في حكمها .
بعد فوز قائمة الائتلاف التي تنازلت عن حقوقها الانتخابية وسمحت للاخرين المشاركة في الحكم وهو ما اثمر مؤخرا بعد ضمان الامن ولو بشكل نسبي وانهيار تدريجي لتنظيم القاعدة الذي كان يعتبر تهديدا حقيقا للمواطن البريء فساهمت حكومة الوحدة الوطنية في بناء ومد جسور الترابط بين مكونات الشعب على الرغم من فوزها لتؤكد . ولقد كان لزعامة الائتلاف الدور القيادي في ذلك حيث تتمتع بجماهيرية كبيرة دور كبير في قيادة البلد وهو ما يؤكد ان لوجود الائتلاف فعالية واضحة تجعلنا لا ننكر وجوده الفعلي على مستوى الجمهور وعلى مستوى المرجعيات السياسية والدينية واصبحت الحاجة اليه ماسة.
ان تشتيت الاصوات الذي كان واضحا في الانتخابات السابقة جاء مدروسا وهو يهدف الى ضياع المواقع الانتخابية واذا لا حظنا ان مجموع ما حصل عليه اكبر فائز هو مليون صوت من اصل خمسة عشر مليون صوت مفترض هو امر مستغرب يقودنا الى التساؤل عن بقية الاصوات اين ذهبت فالحقيقة ان ضياع الاصوات يؤدي ضياع معنى الغالبية التي يتمتع به اتباع اهل البيت في العراق . ان تماسك الائتلاف وفاعليته قد انقذت العراق من ازمات وتحديات خطيرة على صعد الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب والقاعدة وبقايا السلطة السابقة والخارجين عن القانون وتحقيق السيادة الكاملة بخروج القوات متعددة الجنسيات وكذلك سعيه لاخراج العرق من البند السابع . كما ان الائتلاف سعى عبر حكومة الوحدة الوطنية الى تفعيل الوضع الاقتصادي العراقي وانفتاح العراق على كل دول العالم .
هذا ما جعل السيد عبد العزيز الحكيم الى المطالبة باعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد بناءه ورسم مساره في الانتخابات القادمة من اجل السير بالاهداف النبيلة التي شكل لاجلها الائتلاف وسعيه في ازدهار العراق واستقراره . وهذا الشيء الذي ندعو ويدعو اليه كل العراقيين الحريصين على بقاء المنجزات واستمرارها فالائتلاف خير من الاختلاف والتجارب السابقة اثبتت لنا ذلك .
https://telegram.me/buratha