المقالات

فوائد الائتلاف على العملية السياسية في العراق

1187 12:25:00 2009-05-21

مالك كريم

بناء الدولة العراقية بعد التغيير في 9/4/2003 لم يأتي بجهود فردية او محاولات شخصية وانما جاء بتضافر جهود كبيرة من لدن الجميع حيث ساهم الكثير من الخيرين في هذا المنجز وكان على راسهم الائتلاف العراقي الموحد الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل بناء الدولة والحكومة حكومة الوحد الوطنية التي شاركت الكتل السياسية في حكمها .

بعد فوز قائمة الائتلاف التي تنازلت عن حقوقها الانتخابية وسمحت للاخرين المشاركة في الحكم وهو ما اثمر مؤخرا بعد ضمان الامن ولو بشكل نسبي وانهيار تدريجي لتنظيم القاعدة الذي كان يعتبر تهديدا حقيقا للمواطن البريء فساهمت حكومة الوحدة الوطنية في بناء ومد جسور الترابط بين مكونات الشعب على الرغم من فوزها لتؤكد .  ولقد كان لزعامة الائتلاف الدور القيادي في ذلك حيث تتمتع بجماهيرية كبيرة دور كبير في قيادة البلد وهو ما يؤكد ان لوجود الائتلاف فعالية واضحة تجعلنا لا ننكر وجوده الفعلي على مستوى الجمهور وعلى مستوى المرجعيات السياسية والدينية واصبحت الحاجة اليه ماسة.

ان تشتيت الاصوات الذي كان واضحا في الانتخابات السابقة جاء مدروسا وهو يهدف الى ضياع المواقع الانتخابية واذا لا حظنا ان مجموع ما حصل عليه اكبر فائز هو مليون صوت من اصل خمسة عشر مليون صوت مفترض هو امر مستغرب يقودنا الى التساؤل عن بقية الاصوات اين ذهبت فالحقيقة ان ضياع الاصوات يؤدي ضياع معنى الغالبية التي يتمتع به اتباع اهل البيت في العراق . ان تماسك الائتلاف وفاعليته قد انقذت العراق من ازمات وتحديات خطيرة على صعد الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب والقاعدة وبقايا السلطة السابقة والخارجين عن القانون وتحقيق السيادة الكاملة بخروج القوات متعددة الجنسيات وكذلك سعيه لاخراج العرق من البند السابع . كما ان الائتلاف سعى عبر حكومة الوحدة الوطنية الى تفعيل الوضع الاقتصادي العراقي وانفتاح العراق على كل دول العالم .

هذا ما جعل السيد عبد العزيز الحكيم الى المطالبة باعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد بناءه ورسم مساره في الانتخابات القادمة من اجل السير بالاهداف النبيلة التي شكل لاجلها الائتلاف وسعيه في ازدهار العراق واستقراره . وهذا الشيء الذي ندعو ويدعو اليه كل العراقيين الحريصين على بقاء المنجزات واستمرارها فالائتلاف خير من الاختلاف والتجارب السابقة اثبتت لنا ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك