بقلم : سامي جواد كاظم
العراقي لم يستغرب اذا ما قيل له ان الحزب الفلاني بين اعضائه ارهابيين ولن يستغرب اذا سمع ان الوزير الفلاني مختلس وطبيعية جدا اذا سمع ترقية ارهابي الى منصب اعلى في الحكومة ولكنه يستغرب اذا سمع ان البرلمان العراقي على مستوى عالي من الكفاءة والنزاهة ، ويستغرب اذا سمع ان الوزراء في الحكومة يطالبون بتقليص نفقاتهم ، ويستغرب اذا سمع ان القضاء استطاع محاكمة ارهابي في البرلمان ، بل العجب كل العجب اذا سمع ان مسؤول قدم استقالته لسوء ادارته لمنصبه .ومن هذا المنطلق هل هنالك جديد في اعترفات الارهابي ابي عمر البغدادي ؟ اعتقد ان كل ما قاله هذا الارهابي هو معلوم لدى الشارع العراقي بل امر ملموس ونعايشه منذ سقوط الصنم والى اليوم .ردة الفعل الهستيرية لدى من عناه البغدادي في اعترافاته تجعل المحتار فيها يصدق فيها وعودة الى الخلف لقراءة بعض الملفات الارهابية المتعلقة بنفس الشان فاننا من خلالها نستجمع تاكيدات لما ادعاه الارهابي البغدادي .نبتدأ بالارهابي اسعد الهاشمي الهارب من وجه العدالة الى أي حزب ينتمي وما صلة القرابة مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ؟ وعلى اثر اكتشاف اجرام الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي هدد بالانسحاب من الحكومة في حال المضي بملف اسعد الهاشمي وزير الثقافة، فيما بث تلفزيون بغداد التابع للحزب الإسلامي بيانا حمل فيه الحكومة مسؤولية ما سماه بالقضية المدبرة سلفا من الحكومة!!واليوم ثبت بالدليل القاطع ارتكاب اسعد الهاشمي لكل الاعمال الارهابية وبمختلف صنوفها اين تهديد الهاشمي الخال ؟اما تنظيمات الصحوة والعشائرفي الانبار فقد وجهت اتهامات للحزب الإسلامي العراقي حول قضايا فساد في مجلس محافظة الأنبار،هل لقاسم عطا علاقة بذلك ؟«إنقاذ الأنبار» يجدد الاتهامات لـ«الحزب الإسلامي» بتزوير الانتخابات وقام المجلس بتسليم المفوضية وثائق تؤكد قيام الحزب الإسلامي بالتزوير ، فهل هذا تشهير ؟!!
وكذلك اتهم مجلس انقاذ الأنبار الحزب الإسلامي في المحافظة بتقديم مغريات لمؤتمر صحوة العراق مقابل تحالفات سياسية ، اذن استخدام الاموال في تحقيق مآربه امر معتاد عليه من قبل الحزب الاسلامي . والملف بريس كشفت ان رئيس مجلس النواب د. محمود المشهداني حوّل مبلغ عشرة الاف دولار الى النائب السابق عبد الناصر الجنابي، المتهم بدعم الجماعات المسلحة، في اثناء زيارته ( المشهداني) الاخيرة الى العاصمة الايطالية روما.المشهداني والجنابي الى أي كتلة ينتميان ؟
اعتقال محسن عبد الحميد رئيس الحزب الاسلامي سابقا والذي اقيل من منصبه لاسباب غامضة وتعيين الهاشمي امينا عاما للحزب واعتقل معه اولاده وحرسه وضيوفه ، الاشكال هنا بضيوفه من هم ؟بعد هذا الا يكون الافضل للحزب الاسلامي مطالبة الاجهزة الامنية بعرض الادلة التي توثق اعترافات البغدادي اذا كانت مطمئنة الى كذب و( فبركة ) الاعترافات كما تدعي افضل من الهياج والاستنكارات المنفعلة التي نالت من عدة اطراف ولم تحدد جهة معينة وكل الذين انتقدهم الحزب الاسلامي لا علاقة لهم بالاعترافات الارهابية .ولو قمنا باستطلاع بين المواطنين وسالناهم السؤال التالي هل تستغرب من اعترافات البغدادي ؟ انا اضمن لكم النتيجة .
https://telegram.me/buratha