المقالات

تكريم أم إهانة ؟

1601 15:15:00 2009-05-20

بقلم : علي الملا

قرأت  باهتمام كبير الخبر المنشور على وكالة أنباء براثا والذي يتحدث عن تكريم الأشخاص الخمسة الذين ألقوا القبض على الأنتحاري في حسينية الزهراء في كركوك قبل تفجير نفسه , وكان فضولي كبيرا لمعرفة نوع التكريم الذي سيحصل عليه هؤلاء الأبطال . وذهلت للحقيقة المرة إذ لم يحصلوا على تكريم وإنما على إهانة كبيرة حيث تم التفضل والتصدق عليهم بمبلغ مقداره ( مئة الف دينار لكل واحد منهم ) !!! .

لا أدري على أي أساس تم تقييم العمل الذي قاموا به , فلو أنهم أفترضوا أن قطيع أغنام كان في الحسينية ولم يكونوا مجموعة من البشر فهذا يعني إنقاذ أكثر من مئة رأس غنم مما يعني المحافظة على ما يقارب الخمسة عشر مليون دينار من الهدر وهذا بحد ذاته يفرض تكريما أكبر لمن أنقذ هذا العدد من الأغنام بهذه القيمة , فكيف بمن أنقذ حياة مئة إنسان وأكررها مئة إنسان على الأقل .

فهل وضع أصحاب الأيادي السخية من المسؤولين الأشاوس في حساباتهم أن هؤلاء الخمسة قد حملوا أرواحهم على كف القدر عندما أمسكوا بهذا المجرم ؟ وهل وضعوا في حساباتهم قيمة المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية من هذا المجرم الذي إعترف بالكثير عن تنظيم القاعدة ؟ وهل وضعوا في حساباتهم عدد العمليات الارهابية التي كانت ستنفذ لو لا إلقاء القبض على الأنتحاري حيا ؟ وهل علمت رئاسة الوزراء ببطولة هؤلاء الخمسة أم انها لم تعلم , ولماذا لم تتولى تكريمهم ؟ وهل أن حكومتنا " الوطنية " أخذت تنتهج سياسة صدام حسين عند التكريم وخصوصا في سنين الحصار حيث منح كل عائلة عراقية دجاجة ولم يستلم الناس حتى "الحواصل".

نحن نهيب بالحكومة العراقية أن تتعامل بالكرم العراقي وتبرز عراقيتها الحقيقية من خلال التكريم الحقيقي لكل إنسان نبيل يعمل لخدمة بلده ويضحي من أجله لأننا في حقيقة الأمر نخشى أن يهاجر الشرفاء من البلد لعدم تقييم مواقفهم بالشكل الصحيح كما هاجرت الكفاءات التي لم تقيم إنجازاتها في العراق وقيمتها دول أخرى فأجتذبتها .   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-05-21
بسمه تعالى ان بطولة واقدام وشجاعة وتضحية هؤلاء الاسود الخمس لاتثمن حيث خاطروا بأرواحهم رغم الخطرالمتجسد من المجرم العار وحزامه الشنار ومن دربه وجهزه وارسله المقذار ورغم علمهم النظري والعملي بما كان سيحصل لهم لو تم التفجير فتكريمهم بمايليق شرف لكل عراقي غيور حيث ان مخاطرتهم بحياتهم في سبيل انقاذ المصلين لم يأتي بسبب توقع التكريم بل غيرة على الارواح البريئه الطاهره أقترح تشكيل لجنة شعبية خاصة للمتشرفين بأكرام هذه النخبة البطله سواء ماديا او معنويا بما يجعل منهم منارا للتضحية والاباء فهل؟؟؟
فائز
2009-05-21
أكاد أجزم أن ما سيصرفونه على المجرم الملقى القبض عليه سيكون أضعاف دلك هدا إدا لم يقرروا له راتب ويهتم به الصليب الأحمر والهلال والنجوم وكل جمعيات تالعالم وربما المجرم خارج السجن لان هنالك من ورق لاحدهم!! استغرب لما يحدث عجيب أمور غريب قضايا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك