المقالات

مقتدى الصدر ومستشاروه العشرة

1444 12:45:00 2009-05-20

جميل الحسن

من حق التيار الصدري تنظيم نفسه واعادة ترتيب اوراقه بالشكل الذي يخدم العراقيين جميعا ويحول دون خلط الامور واثارة الفوضى والاضطرابات من جديد واعادة الاوضاع الى المربع الاول من جديد .وبعد ذهابه الى ايران بالتحديد قبل عدة اعوام يحاول مقتدى الصدر الظهور من جديد والايحاء الى الشارع العراقي بقرب عودته استعدادا للمرحلة القادمة التي سيحاول من خلالها التيار اثبات وجوده .لكن هذه العودة ما زالت تحمل بين جنباتها مخاطر عديدة تتمثل في تكرار الاخطاء السابقة واعادة استنساخها من جديد ويلاحظ بان الامور داخل التيار الصدري لا تجري بالشكل ومحاولات مقتدى الصدر لملمة اطرافه من جديد تبدو صعبة في ظل وجود صراعات قوية بين اطرافه .القرار الذي اصدره مقتدى بتعيين مستشارين يبلغ عددهم عشرة لقيادة التيار الصدري من جديد واشتراطه عودتهم اليه في كافة الامور انما تعني محاولة مقتدى توحيد صفوف التيار ,

لكن وجود هذا العدد الكبير والمرتفع من المستشارين سوف يضيف صعوبات جديدة بدلا من ان يسهم في تخفيف حدتها فهؤلاء المستشارين العشرة لن يقفوا مكتوفي الايدي ,بل سيحاولوا بذل اكبر جهد ممكن للاستحواذ على مراكز النفوذ والسيطرة داخل التيار وسيحاول كل طرف فرض حضوره القوي داخل التيار وان الامور لن تجري بنفس السهولة التي يتوقع مقتدى الصدر ادارة التيار من خلالها ,فهذه الاطراف ستجذبها تدخلات عديدة وتكتلات تنشأ في داخل التيار نفسه وتشكيل مراكز قوى بداخله ستكوم ن عبئا عليه وليس في التخفيف عنه ووضع حد لمشاكله وسيجد مقتدى الصدر نفسه في النهاية مضطرا للاستعانة بعدد اقل او وضع شخص واحد فقط يحل محله في قيادة التيار لحين عودته التي لا تبدو قريبة في الوقت الحاضر مما ستعني استمرار الخلافات والاختراقات .ومن الواضح ان التيار ومنذ اللحظات الاولى لتأسيسه قد دخل في مواجهات وتصادمات غير مبررة مع جميع الاطراف ,

فضلا عن دخوله في تحالف غير معلن مع هيئة حارث الضاري التي حاولت استغلال التيار لاثارة نزاع شيعي – شيعي ومحاولة تلميعه عربيا وادخاله ضمن المشروع القومي العربي في المنطقة مما جعل التيار يتحول الى خط مواجهة مباشرة مع باقي الاطراف السياسية الشيعية قبل ان تجبره احداث سامراء على تغيير مواقفه بدرجة كاملة والاستدارة نحو اهل السنة بشكل عام وقيامه بشن حرب طائفية استهدفت السنة بشكل عام وادت الى دخوله في حرب مباشرة ادت الى وقوع ضحايا والى اشعال حرب شبه اهلية في داخل البلاد قبل ان يقدم مقتدى الصدر على ايقافها لاحقا وتجميد انشطة جيش المهدي .

قيادة المستشارين العشرة للتيار لن تفلح في ادارة التيار الصدري وضبط اموره بالشكل المطلوب ,بل ستسهم في مفاقمة اوضاعه وزيادة تدهورها ,فضلا عن الدخول في نزاعات وخلافات وتكتلات وستجعل مقتدى نفسه ربما خارج التيار نفسه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك