المقالات

رحيـل البـهجـت

1394 12:10:00 2009-05-20

قاسم المرشدي / زيورخ

الموت، والرحيل حقيقة لابد لنا جميعاً أن نعيشها، و أن نتذوقها.بعضُنا يُعَمَّرُ سنيناً وسنينا، يتنفس، يتحرك، يأكُل لكنه ميت!نهار يوم أمس كان الجو في مدينة قم الإيرانية حاراً مشمساً، حاول الناس ان لا يلتقوا به كثيراً ( اي الجو)، بعضهم حاول ان يتجنبه بالجلوس في باحة مسجد و مرقد السيدة فاطمة المعصومة ـ ع ـ حفيدة رسول الاسلام محمد ـ ص ـ وشقيقة الامام علي بن موسى الرضا ـ ع ـ ليتمتع بجمال المكان وهيبته، و بزقزقة الدعاة والمبتهليين، والزائرين، ومرتلي القرآن .فاطمة المعصومة هي بنت الامام موسى الكاظم صاحب المزار الشهير في بغداد (باب الحوائج).فجأة دون سابق إنذار، خيم الحزن على المدينة، مطرت السماء بحرقة وغزارة، كل شيء اصبح فجأة كئيباً، شاحباً حزيناً.ما الأمر.. ما الخطب.. الناس تتسأل.. لا جواب؟أحدهم كسر الجمود مردداً بشعوراً ولا شعور..لا صلاة بعد اليوم؟لا صلاة بهجتية بعد اليوم..اين سنقيم الصلاة اليوم وغدا وبعد غد..بماذا سنجيب مسجد الفاطمية إن سألنا اين الشيخ؟.انفجر الجميع بالبكاء، وطال بكائهم بعد ان ايقنوا فقد الحبيب.فقد كان الشيخ محمد تقي بهجت أباً روحياً لهم، وللمدينة ومن معالمها المهمة، وما من زائرا زارها، الا وحاول ان يحجز مكان للصلاة في مسجده المتواضع، علّهُ يحضى بنظرة ودعاء..وربما إشارة أو لفتة..وربما يفوز بهمسة من أكسير بهجت....علي القاضي.يوم أمس رحل تلميذ مسجد السهلة في الكوفة، تلميذ النجف، وكربلاء وقم، رحل الفقيه العارف الشيخ محمد تقي بهجت ـ عن هذه الدنيا التي نجح ان يكون فيها مسافراً خفيف الظل، كبير الشأن، عظيم الهمة،أحرج من حوله، دون قصداً بتواضعه الجم و أخلاقه العالية..،اليومغداًوبعد غدتلامذته، عشاقه، مُقلّديه..القلم والقرطاس، المسجد والجدران والمحراب..الازقة والاشجار والعصافير..وباعة الورود والعطور، وكُتب الاشعار الأسفار..يتهامسون.. يتساءلون..بحيرة، بحسرة، بلوعةً وشجون..هـل حقاً رحـل بـهجت؟

قاسم المرشدي / زيورخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك