بديع السعيدي
عجبت لامر العراق فكل الدول الذي ذكرها الارهابي ابو عمر البغدادي لايقبلوا بدولة اسلاميه في بلادهم كمصر وسوريه التي انتهجت المنهج العفلقي واما مصر انظروا كيف حاربت الاخوان المسلمين وبقية التكتلات الدينيه واما مصدر الارهاب في العالم دولة الفجرة والمارقين دولة عبد الله الذي اشهر الفسق عن عمد امام العالم برفعه الكاس والذي يعتبرونه من ليس لهم دين بانه ولي امرهم كما فعلوها مع يزيد وابيه عندما جعلوه اماما ويقومون بتمجيدهم على اساس انهم صحابه -
فلماذا هذه الدول لا تطبق جزء من الاسلام وليس دولة ويدعمون هكذا الاتجاه الاتجاه المزيف لشرذمة من اليهود والبعثيين العفالقه لتاسيس دولة اسلاميه في العراق فعلى اي نمط ستكون هذه الدولة اذن اذا كانت مرفوضة جملة وتفصيلا بالدول التي تقدم لها الدعم المادي والمعنوي الان لاقامتها بالعراق –فلنفرض تمت اقامة هكذا دولة اسلاميه في العراق وبقيادة بن لادن نفسه او بقيادة البغدادي الا يفكر هؤلاء القادة بان مثل هكذا دولة ستكون مصدر قلق لهم وتهدد عروشهم الكارتونيه هذه ام انهم قد اصابهم العمى واصبحوا لايرون الاشياء بوضوح بسبب فوز الشيعة بالعراق بالانتخابات وبسبب حقد هؤلاء على الشيعة صاروا لايفقهون ولايميزون الحقائق ولاينظرون للاشياء الا بعين واحده –
ولو دققنا الامور بموضوعية وبعيدا عن الحقد الذي يعمي القلوب والعيون معا ويشل العقول فتشكيل حكومة شيعيه بالعراق يكون تاثيرها عليكم ياقادة بني يعرب ويا اتباع بني صهيون اقل بكثير مما تسعون اليه انتم الان ولسبب بسيط واحد لاغير بان اكثرية شعوبكم معتقدهم سنه واما الشيعة فقلة جدا في بلدانكم فاذا تمت مثلا نجاح الدولة الاسلاميه التي تدعمونها سيكون تاثيرها بعقول اغلبية شعوبكم اكثر لانهم نفس المعتقد وبذلك سوف يقومون بالاطاحة برؤوسكم العفنة واحدا تلو الاخر وباوامر وبدعم من تدعمونهم انتم الان اليس كذلك يامن اصبحتم قادة لامة العرب بتوجيه من اعداء العرب والاسلام وها هم انفسهم الان يوجهونكم كاحجار الشطرنج للعمل على اقامة دولة اسلاميه بالعراق على غرار دولة طالبان طبعا وبهذا التوجيه سوف يضربون عصفورين بحجر واحد كما يقال -وهو القضاء عليكم انتم لانكم اصبحتم قوالب قديمة لابد لها من تجديد والثاني هو معرفتهم المسبقة بالشيعة ونظرتهم الى اسرائيل بانها دولة مارقه يجب ان يقضى عليها ولانها ولدت بالقوة فيجب ان تستعاد بالقوة وبذلك هم ضمنوا البعد الجغرافي لايران عن فلسطين باقامة دويلات من هذا النوع بالعراق وبسوريه والاردن وهكذا ستكون توجهات هذه الدول منصبة ضد ايران وحماية لاسرائيل كالذي يحدث الان تماما عندما يفجروا اطفال العراق وخاصة من الشيعة بسيارات مفخخة ويتركون اسرائيل لانهم يعتبرون الشيعة اكثر عداوة عندهم من اليهود ويقيمون علاقات مع اسرائيل سرا وعلانية بينما لاتوجد علاقات لهذه الدول متميزه مع ايران مثل مصر و الاردن وحتى السعوديه وبقيت من ليس بوجوههم ذرة احساس بقيم اسلامية ومعتقدات-
فيحاربون العراق لانهم شيعة كما فعلوها بالسابق بمحاربتهم لايران عن طريق حرب الثمان سنوات بينها وبين العراق والذي دعموا وبصورة متواصلة صدام حسين بحربه هذه والله لو كان النصف من هذا الدعم قد حشد به لاسترجاع ارض فلسطين لتم تحريرها من براثن اليهود قبل سنين ايام حروب تشرين او حرب الثلاثة والسبعين –فيا حكام العرب يا من اسماءكم مسلمة وقلوبكم صهيونية مارقة منصبة ضد الاسلام سياتي لكم اليوم الذي تقعون بشر اعمالكم ومن حفر حفرة لاخيه وقع فيها فهذه عدالة السماء لان من المستحيل ان يترك الله سبحانه وتعالى القاتل من غير قصاص فبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين وها انتم ساندتم ودعمتم وحرضتم وارسلتم من يقتل الناس وبالجملة فما هو مصيركم اذن وماذا سيكون حسابكم عند الله في الدنيا وفي الاخرة لكم عذاب شديد .
https://telegram.me/buratha