المقالات

حساب (الافاعي العابثة).. تأخر يا رئيس الوزراء

1067 17:04:00 2009-05-18

رياض الركابي

ست سنوات بالتمام والكمال، مرت على سقوط الصنم، وبدأنا نعد العدة للسنة السابعة، ست سنوات ارادها الطواغيت عجافاً، سوداً، وارادتها الافاعي العابثة فوضى عارمة، كي تبقى بعيدة عن اعين الرقيب.كثيراً ما كانت تطالعنا عناوين الصحف في تلك الايام المؤلمة، عن الانفجارات المتلاحقة للسيارات المفخخة والعبوات والاحزمة االناسفة، وعن رؤوس تحصدها حراب الحقد والطائفية العمياء، وكيف تتناثر اجساد البسطاء واحلامهم على ارصفة الخوف. هكذا اردوها، ويريدونها ان تستمر بالوتيرة نفسها، وكل حسب اجندته، فالقاتل يقبض الثمن بالدولارات التي تدفعها الايادي النجسة من خلف حدود الوطن، اما الافاعي العابثة، فهي تقتات على دماء الابرياء.

قبل ايام توعد السيد رئيس الوزراء هذه الافاعي بـ (الحساب العسير) وقال ((اننا بصدد حملة واسعة على المفسدين، كالحملة التي قمنا بها ضد الخارجين على القانون))، ونحن بدورنا نقول، ان وقت الحساب تأخر كثيراً ياسيادة رئيس الوزراء، وكل افعى غدت تنيناً، واصبح له الف رأس والف مخلب، واستنزفت اموال العراق، وعانى المواطنين ما عانوه نتيجة ذلك الاستنزاف.

ففي الوقت الذي كان فيه المواطن يعاني من قلة مواد البطاقة التموينية ايام الدكتاتور، والتي بلغت اربعة عشر مادة، اصبحت بعد سقوطه اربعة مواد فقط، على الرغم من تصريحات المعارضة التي سبقت ذلك السقوط بأنها ستكون اربعين مادة بضمنها و (العياذ بالله) مشروبات روحية (دعاية اسرائيلية اكيد)!! وادخلتنا وزارة التجارة في متاهة تصريحات اعلامية، لا تغني ولا تسمن، على شاكلة ارتفاع سعر السوق، وهبوط سعر برميل النفط، وخراب ذمم الموزعين، وسرقة سيارات الحصة.

كما عانت المحافظات والوزارات من خروقات مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات، وابتلينا بمصيبة تبديل الارصفة، وكأنها نذير شؤم يستبدلها المسؤولين مع كل حملة اعمار، وطيلة السنوات الست لم يكشف النقاب عن اي تجاوز مالي، وكأننا في جمهورية افلاطون.فمتى ياسيادة رئيس الوزراء نرى الافاعي العابثة وقد اخرجت من جحورها، ولتضرب على رؤوسها التي استطالت بفعل السحت الحرام.. متى؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مهضوم ومظلوم
2009-05-19
انه اكلك يا اخ رياض الركابي من يبيض الديك يقضي على الافاعي لقد اصبح السم مستشري في كل انحاء الجسم فما الفائده الان ان تقضي على الافعى الحل هو تبديل هذه الوجوه المسلطه على رقاب الناس بالقوه والتي فرضت بالقوائم المغلقه في طريقة انتخابهم واتمنى ان تصبح طريقة الانتخابات القادمه بان يستطيع الناخب ان يختار الاسماء بمعرفته حتى لا نضيق الويلات مما نحن فيه من سموم والي يريد يقضي على الافاعي يجب ان يطهر حاشيته وبطانته منهم مو كال الوزير انه اخاطب مجلس الوزراء وامين مجلس الوزراء بذلك والعاقل يفتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك