المقالات

الحل في فتح كل ملفات الفساد

1192 13:10:00 2009-05-18

احمد عبد الرحمن

لاحت مؤخرا اشارات ايجابية من قبل السلطتين، التشريعية المتمثلة بمجلس النواب، والتنفيذية المتمثلة بالحكومة، على تفعيل الدور الرقابي على مؤسسات ودوائر الدولة المختلفة، والتعاطي بصورة اكثر جدية وحزما مع المفسدين والمتلاعبين بالمال العام. وقيام مجلس النواب بأستدعاء بعض الوزراء واستجوابهم بشأن ملفات فساد كبيرة في وزاراتهم، يعد خطوة مهمة في الطريق الصحيح، وتصريح السيد رئيس الوزراء "بأن السلطات بصدد شن حملة واسعة تستهدف المفسدين .. وسيرى الذين امتدت ايديهم ونفوسهم الدنيئة للتلاعب بالمال العام كيف سيكون الحساب عسيرا في الايام المقبلة، وانه بعد استقرار الوضع لابد ان نلتفت لهؤلاء الافاعي الذين يعبثون بالبلاد"، ينطوي على توجه جاد للحكومة لفتح ملفات الفساد على مصاريعها، واتخاذ الاجراءات الحازمة لوضع حد لهذه الظاهرة التي لاتقل خطورة عن ظاهرة الارهاب والعنف الدموي-الصدامي والتكفيري-الذي ضرب البلاد خلال عامي 2005 و2006.

ان المواطنين حينما يسمعون مثل تلك الاجراءات والمواقف، فأنهم من الطبيعي ان يتفاءلوا كثيرا، لان معاناة القسم الاكبر منهم من افة الفساد الاداري والمالي كانت ومازالت كبيرة جدا. فتدني الخدمات في ارجاء واسعة من البلاد، واستشراء المحسوبية والمنسوبية، وانتشار البطالة، كلها صور تعبر عن الواقع السيء الذي افرزته ظاهرة الفساد الاداري والمالي. وقد استغل ضعاف النفوس والساعين الى تحقيق مكاسب سريعة وفاحشة بأساليب وطرق ملتوية وغير اخلاقية وغير قانونية، الاوضاع الامنية السيئة خلال الاعوام الماضية، ليصلوا الى ماربهم ويشبعوا نزواتهم الرخيصة على حساب الملايين من ابناء الشعب العراقي.

ان الالتفات الى هذا الملف الخطير والحساس، من قبل البرلمان والحكومة، وبمساندة منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية ووسائل الاعلام والمواطنين، يعد امرا ملحا ولا مناص منه، بعد ان انحسر الارهاب الى حد كبير، وان الحزم والجدية والاخلاص والموضوعية من شأنها ان تفضي الى نتائج ايجابية للغاية، وتعزز البناء المؤسساتي للدولة، وتقلل وتقلص مكامن الخلل والضعف، وتنصف الكثير من الناس الذين تعرضوا للحيف والظلم والاقصاء والتهميش والتغييب طيلة عقود من الزمن، وتعزز الثقة بين المواطنين من جهة، والدولة بمختلف مفاصلها من جهة اخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك