جمال ملاقره
بمناسبة إکتشاف 48 مقبرة جماعية جديدة في صحراء نجف الأشرف، أتوجه بهذه الرسالة إلى المتهم الهارب وفيق السامرائي، کي يظهر لنا مرة أخرى على شاشة المستقلة ويدلي برأيه عن سبب وجود أطفال ونساء الکورد في تلكم المقابر، لأنه سبق وإن طالب القيادة الکوردية بالکف عن الإدعاء بوجود المقابر الجماعية وعلى نفس الشاشة، حيث قال إنهم يدعون بشيء، وهو لم يحدث!!!
أتذکر اليوم الذي إختلف فيه المتهم وفيق السامرائي مع ولي نعمته الأولى الطاغي صدام حسين وهرب فيه إلى کوردستان المحررة. فأستقبله قادة الکورد بحفاوة کبيرة، ضنآ منهم بأنه قد کفر عن ذنوبه وإلى الأبد.لکننا کمواطنين عاديين کنا ولازلنا نتحسر وسنتحسر مستقبلآ لمواقف قادتنا هذا،ومن ثم لم ولن نقتنع بمبرراتهم لإستقبال ضابط من عيارمعاون مدير إستخبارات جيش صدام ، لما لهذا الجيش وإستخباراته من سمعة سيئة في کوردستان، بسبب الجرائم التي أرتکبوه والتي لم يسلم منها لا کائن حي ولا غير حي، هذا ناهيك عن البشر سوءآ کانوا رجال أم نساء ،کبارآ وصغارآ.حدث بجرائم البعث والبعثين ولاحرج ، لربما المتهم وفيق لا يقبل ذلك، لکن لسؤ حظه ، التقدم التکنولوجي کشف عورتهم منذ اليوم الأول لسقوط نظامهم الإجرامي.
يحاول المتهم وفيق بدونکيشويته الجوفاء،إخفاء الحقائق، ناسيآ أو متناسيآ إن جرائم البعث الصدامي لا عد ولاحصر لها وغير قابلة للإخفاء، لکن کما يقال الغريق يتشبث بقشة ، والمتهم يتصور إن إدعاءاته هذه سيخفف من مطالبة ذوي الشهداء الأنفالات والأهوار بمحاکمته على ما أقترفه من الجرائم بحق شهدائهم. أنا متأکد بأن المتهم نفسه کغوبلز مطلع على کل جرائم نظام سيده صدام ، ولم يصل إلى الموقع الذي وصل إليه إلا لتنفيذه أوامر صدام بحذافيره. وأتحدى المتهم أن يستطيع إثبات عدم علمه وعدم مشارکته في التخطيط لإبادتهم الجماعية للکورد والشيعة. وإن لم يکن واثق من تورطه بالجرائم التي أرتکبت بحق أبناء کوردستان من بدره وجصان إلى شنگال ،لما فر بجلده إلى لندن. لأنه کان مستشارآ لرئيس الجمهورية الذيحماه (مع الأسف) لغرض في نفس يعقوب، لکنه بعدما إشتدت المطالبات بتقديم هذا المتهم إلى المحاکمة ، دفعآ للحرج نصحه بأن يشد الرحال إلى لندن. لکن على المتهم أن لا يطمئن ولا يغفو له الجفن ، لا في لندن ولا أية في أية بقعة أخرى في العالم ،لأن ذوي الشهداء والمؤنفلين ورائه إلى أن يضعوه في القفص الذي وضعوا فيه صدام وعلي کيمياوى.
أنصح المتهم أن يخطو نفس الخطوة التي خطاه المتهم صابر الدوري في إعترافه بقصف مدينة حلبجة الآمنه بالقنابل الکيمياوية من قبل نظام صدام، لأن إنکاره لحدوث الأنفالات و إتهامه للقيادة الکوردية ببدعة الأنفالات، لم ولن ينطلي على أحد في العراق. وإن کان المتهم يراهن على کسب ود الأنظمة العربية بإدعاءاته هذه ، فهو واهم لأنهم عاجلآ أم آجلآ سيضطرون إلى تسليم کل المتهمين الذين إلتجاؤا إليهم، إلى القضاء العراقي. سيأتي يومآ على السامرائي،إما کالمجرم العقيد سبع ( الذي رمى العائلة الملکة وهم هامين بالخروج من قصر الرحاب والإستسلام ) ،يضطر إلى الإنتحار بسبب ملاحقة أرواح شهداء الأنفالات وشهداء الأهوار له، کما إنتحر المجرم سبع بسبب ملاحقات أرواح ضحايا العائلة المالکة له في منامه کلما وضع رأسه على وسادة، وإما يجلس على نفس الکرسي الذي أجلس صدام عليه ومن عليه يسمع الحکم العادل الذي سمعه سيده وولي نعمته الأولى.
https://telegram.me/buratha