المقالات

هزيمة اعداء العراق حتمية

929 22:00:00 2009-05-17

محمود الربيعي

لم يزل العراق ومنذ امد بعيد يعاني العراق من سيطرة الاحتلال لاسباب تتعلق بموقعه الجغرافي وثرواته الطبيعية، كما عانى من غباء وغياب وطنية حكامه احيانا وضعفهم في احيان اخرى، ويكفينا هما وبسبب هذه السياسات المدعومة من اعداء العراق في الخارج والداخل اعمال العنف المستمرة التي يتعرض لها المواطنين والتي تطال ارواحهم وممتلكاتهم يوميا.

ان مايجري في العراق تعبير عن طبيعة ثقافة الانظمة الحاكمة في العالمين العربي والاسلامي والتي تدفع دائما الى الاحتراب والتدافع على السلطة والتآمر لاسباب عديدة اهمها الطائفية والمصالح المادية وهو ماعبرنا عنه بالغباء والخلل في الروح الوطنية والدينية.  ويعلم القاصي والداني كم عانى الشعب العراقي من صدام وحزبه وذيوله بعد ان اشاع ثقافة العنف والكراهية والحقد والانانية التي عمل على ترسيخها هو وحزبه واذاق الناس السموم وعظائم الامور وكلفهم ذلك حياتهم وماكان وهو نموذج فريد للسياسات العنصرية والطائفية في العصر الحديث.

وما اشد الحاجة اليوم الى تنظيف البيت العراقي من مظاهر العنف التي خلفها ذلك النظام الاحمق.. ونحن بامس الحاجة الان الى تغيير عقلية المواطن بتغيير كافة المناهج الخاطئة ومنها مناهج التربية الاسرية، واشاعة منهج جديد داخل الاسرة. كما لابد من اشاعة ثقافة العطاء امام ثقافة الاخذ التي يمارسها الفرد على ان توفر الدولة الحد الادنى لمتطلبات الحياة الكريمة كالسكن الصالح، وتجهيز المواطنين الذين لايملكون سكنا شققا سكنية جاهزة وفرصة عمل شريف يسد بها المواطن حاجاته وحاجات اسرته ويقيه من الفاقة والعوز ويحفظه من الذل قبل ان تصطاده ايدي العصابات الفاسدة وتضمه اليها.

ان مظاهر الحياة الاجتماعية وبما اصابها من تكدر نتيجة الحملات الارهابية المستمرة والحروب الجاهزة اثقلت كاهل المواطنين وجعلتهم يهربون من التعاون وتقديم الخدمات فيما بينهم وحلت بسبب هذه العوامل حالات عدوانية سببها الفقر والتخلف الثقافي والانانية والاستعداء الطائفي والعنصري الذي كرسه النظام السابق لذلك نؤكد على ضرورة احتضان المواطنين وتعزيز العلاقة بين المواطن وحكومته.

والعراقيون وهم يقتربون من الانتخابات الجديدة عليهم ان يتبنوا مشاريع جديدة فيها تجديد وتحديث يتلائم وحاجة المواطنين ومنها اشاعة روح المواطنة والتقليل من توجهات المحاصصة مع ضمان الحقوق المكتسبة والتركيز على الانتفاع من الكفاءات الوطنية التي تعكس الصورة الطيبة للاختيارت الممثلة لارادة الشعب وتعزز ثقة المواطنين بقياداتهم من اجل تحقيق جميع الاهداف الجيدة والجامعة واهمها تحقيق الوحدة الوطنية، فالوحدة هي الرد الوحيد على جميع التخرصات والتي ستقصم اليوم وغدا ظهر العدو مهما تعددت صوره واشكاله ومصادره، ونحن على ثقة ان الله معنا مادمنا مع الشعب " كان الله في عون للعبد مادام العبد في عون اخيه " الحديث الشريف. لذا فاننا ندعوا ومن باب الحرص على مستقبل العراق وشعبه الى:

اولا: الحرص على انماء الروح الوطنية لدى المواطن واستغلال وسائل الاعلام والتربية في اشاعة روح التعاون وتبني الاهداف الوطنية.

ثانيا: توجيه منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام والتربية الى تبني ثقافة السلام ونبذ ثقافة العنف والانانية والحرص على الثقافة الوطنية التي تعزز الصلة بين المواطن والسلطة.

ثالثا: القضاء على كل مظاهر الفقر والبطالة واسباب الانخراط مع العصابات المنظمة.

رابعا: الاهتمام بالمشاركة الجماهيرية التي تعزز روح التعاون كالعمل الشعبي في المناطق السكنية ودوائر الدولة.

خامسا: التقليل من المحاصصات الطائفية والعنصرية والسعي الى الغائها مع ضمان تحصيل الفرص، والعمل على زج الكفاءات الوطنية في حقول الاختصاصات المختلفة الادارية منها والفنية.

سادسا: دعوة القيادات الى زيادة فرص الوحدة بين الكتل البرلمانية وتعزيز الثقة عن طريق التلاحم وتقليص الفوارق فيما بينهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك