بقلم : سامي جواد كاظم
في رواية للامام علي عليه السلام عندما اراد ان يقيم الحد على زان فامر الحاضرين بان من كان منهم بلا خطيئة فليرجم واذا بجميعهم انسحبوا وبقي الحسن والحسين عليهم السلام وفي البرلمان العراقي لم ينسحب ولا واحد عندما استجوبوا وزير التجارة لمفاسد ضبطت في وزارته ولست هنا بصدد الدفاع عن الوزير ولكن لمقارنة بقية المفسدين الذين هم لديهم مفاسد اتعس من مفاسد وزير التجارة فاذا كان وزير التجارة قد عبث بقوت الشعب فغيره عبثوا بدماء الشعب فماذا كانت النتيجة ؟
وانا استمع الى النزيه الهارب الى احضان امريكا راضي الراضي وهو يتحدث عن التحصيل الدراسي لبديله في النزاهة فيقول امام الكونغرس الامريكي" الشيخ صباح الساعدي لم يحصل على شهادة الدراسة الإعدادية وانه قام بتزوير شهادته ،وأن التحقيق الذي قامت به هيئة النزاهة لم يستدل على اسمه في محافظة البصرة ثم اتضح أنه حاصل على شهادة المتوسطة ثم انتقل للدراسة في المعاهد الدينية ،وانتقل بعد ذلك لإحدى الكليات الرياضية لكي يتم ترشيحه إلى مجلس النواب , وأن هناك من سهل وساعد الشيخ الساعدي للحصول على شهادة البكالوريوس من هذه الكلية الرياضية بصورة شكلية لكي يؤهله ذلك لدخول مجلس النواب العراقي بوصفه من حملة الشهادات الدراسية العليا " ، قد يكون الكلام غير صحيح ولكن طبقا للوضع العراقي هل هذا امر مستبعد ؟ كما وان الساعدي لم يرد على ذلك وبالرغم من ذلك شارك بالرجم بل كان البطل .
ومن الطبيعي نسال السؤال البديهي هل وزير التجارة هو الوحيد في حكومة المالكي يستحق الاستجواب وسحب الثقة ؟ ان قال رئيس النزاهة نعم يكون شريك كل المفسدين في الحكومة وان قال كلا فهو ايضا شريك في مفاسدهم فتركهم هو كالشيطان الاخرس ، وان عجز عن جمع الادلة على هؤلاء المفسدين خلال ثلاث سنوات فعندها لا يستحق هذا المنصب ، العجيب في الاستجواب كثرة مفاسد الوزير مع اختلاف اوقاتها فاين كنتم مع اكتشاف اول مفسدة ؟ وبالنسبة للخلل في الحصة التموينية فهي ظاهرة للعيان ولا تستحق عناء لاثبات تقصير الوزارة في هذا المجال .
ولو وضعنا مسالة وزير التجارة في ميزان الكتل والاحزاب فهنالك الاكثر منه فسادا واجراما ماتجرأ لا الساعدي ولا برلمانه في استدعائهم ابدا . في ستة اشهر سرق حازم الشعلان مليار دولار وتبعه زميله ايهم السامرائي وشركائهم لازالوا في العراق يتمتعون بمناصبهم من غير تحرش احد من المسؤولين ، واتحدى بطل النزاهة والبرلمان في استدعاء مفسد مجرم من كتلة معروفة بثوبها الارهابي في البرلمان . الا يجوز ان وزير التجارة يرى السرقة امام عينه وهددوه بالقتل اذا ما فضح امرهم ؟ هل هذا وارد؟ اياكم ان تقولوا كلا.... فقبل ايام قتل مسؤول في النزاهة بكاتم صوت وقبله الكثير من الذين تم تصفيتهم من قبل عصابات الفساد لم تستطع الحكومة من حمايتهم بل ولم تستطع تقديم المجرم الى العدالة . البصرة الى اليوم تعاني من المفسدين وسراق قوت الشعب النفطي والاحزاب ( الحرامية ) معروفة في البصرة بل وحتى كردستان تعرفهم .
المدعو سجاد علي معتوك الجابري / تم تعينه مدير عام التحقيقات في الهيئة من قبل الشيخ صباح ألساعدي لكونه من نفس الحزب , لا توجد لدية أي خبرة مهنية في وظيفته الحالية , خبرته الحالية التي يتمتع بها تندرج فقط في سرقة إخباريات الفساد التي ترد لهيئة النزاهة عن طريق التبليغات السرية والخط الساخن للهيئة والتي تخص فقط قضايا الفساد لحزبهم ومنها قضايا سرقة النفط العراقي من موانئ البصرة بصورة خاصة جدآ , حيث أخر ما قام به المدعو سجاد الجابري من سرقة إخبارية فساد سرية جدآ من المحقق السيد هيثم جهاد تثبت هذه الإخبارية وتدين بالصور والتسجيلات والوثائق المدعو عبد الكريم الساعدي مدير مكتب نزاهة البصرة وهو بدوره ابن خالة الشيخ صباح الساعدي تثبت تورطه مع مدير ميناء أم قصر بدخول سيارات مستوردة ذات مواصفات خاصة إلى الحزب وبدون أن يتم دفع الرسوم الكمركية عليها
المدعو وليد عباس جواد الدجيلي / يحمل رتبة مقدم استخبارات في الجيش العراقي السابق / منح منصب معاون مدير عام دائرة المنظمات في الفترة الأخيرة دون أي استحقاق وظيفي / كان احد أهم القيادات البارزة في جيش المهدي بمنطقة بغداد الجديدة / منتمي ألان إلى حزب النزاهة / غلقت أكثر من قضية فساد بحقه لكون الشيخ صباح الساعدي قد أمر بغلقها وعدم فتح أي تحقيق يخصه .
المدعوة منال عبد الهادي / تم نقل خدماتها الوظيفية من وزارة النفط العراقية إلى هيئة النزاهة العامة من قبل الشيخ صباح الساعدي وبأمره , وتم تعينها في وظيفة ومنصب مدير عام الدائرة المالية في الهيئة .هذه المعلومات تاتيني اكثر من مرة على بريدي من قبل المواقع الاخبارية وتطلب مني الكتابة عنها ولكني ارفض ذلك لان ذيل السمكة فاسد ولكن عنما اشاهد مذنب يحاسب مذنب هنا جاء دور القلم ليدلي برايه ، هل هذا تشهير ؟ان قلتم نعم فللشيخ حق اثبات العكس وعرض الادلة والوثائق من على مواقع الانترنيت الاخبارية وسيكون لقلمنا دور في الحكم ان كان صادق فعندها سنكون الى جانبه وان كان العكس فالحق لنا في ذمه .
محمد الدايني يسرق ويقتل ويهجر والنزاهة والامن عاجزون عن استجوابه والقصاص منه ، قبل شهرين كتب مدير عام في وزارة الثقافة عن مفاسد واجرام تحدث في الوزارة من قبل الوزير وقريبه ماذا فعلت النزاهة ؟ هل وزير التجارة الوحيد الذي منح اخيه وظيفة في الوزارة ؟ لا تقولوا كلا فانتم تعلمون ونحن نعلم الكثيرون الذين على شاكلة الوزير من اعلى الهرم الى ادناه قاموا بتعيين اقاربهم في مناصب وظيفية عليا .استجواب الوزير مهزلة من مهازل البرلمان ......انا لا ادافع عن الوزير بل يستحق كل ما يتخذ من اجراءات بحقه وذلك لاهماله وعدم كفاءته ولكن اكرر هل هو الوحيد الذي يستحق الاستجواب ؟
https://telegram.me/buratha