المقالات

دعوة الحكيم .. فلتلاقوها

1085 15:51:00 2009-05-17

باسم طيبا / لبنان

على عهد العراقيين عليه، وبحكمته الصارخة، وبعد ان بث كلمة سرّه بين أبنائه في منظمة بدر، بأن إيمانهم بالعراق وبشعبه ينفصل عن إلتزامهم بالخط الرسالي، أطلق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم دعوته لإعادة تكوبن الإئتلاف العراقي الموحّد على أسس تمكّنه أن يرعى الإنجازات السابقة التي تم تحقيقها في العراق، وتكفل إستكمال نجاحات العملية السياسية فيه، وتوفّر أرضية معالجة وإعادة ترتيب مكامن الإخفاق التي إعترضت طريقها.ويُفهم أن البعض يرى خطوة السيد الحكيم جاءت سريعة ومباغتة، وأنهم يعتبرون أنه يسد الطريق على الطامحين ليقودوا هم عملية تشكيل الإئتلاف وفقاً لرؤاهم، غير أنه لا يسلك إلى الفهم تجاهل الخشية بأن تؤدي هذه الطموحات إلى إضعاف البنية التي يرى السيد الحكيم أنها ضمانة ويؤمّل عليها مواجهة تحديات المرحلة المقبلة .

من المؤكد أن إنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة كرّست نجاح أحد أوجه العملية السياسية ، وهي التنافس الشريف وتداول المواقع السياسية والإدارية، لكنّ فتوة هذا النهج وقصر جذوره بين العراقيين ، أخرج علاقة القوى السياسية من حقل التنافس المحمود فيما بينها، وأبعد روح الديموقراطية عنها، ووصل بنا الأمر إلى مراقبة ما برز من عصبية حزبية فئوية، والتأفف من معضلات تشكيل المجالس في أكثر من محافظة، ما يجعلنا نجهد في البحث عن إعادة أجواء التضامن الذي هو من بركات تشكيل الإئتلاف العراقي الموحّد سابقاً، و من بركات رعاية المرجعية الدينية وحثّها لقيام الإئتلاف هذا الإئتلاف.

ويغفل البعض عن أن إرتفاع وتيرة الجرائم الإرهابية،والضغوط التي تمارس من أكثر من جهة لأجل إتمام ما يسمى "المصالحة الوطنية" التي يريدونها مصالحة مع الصداميين، يبرز الحاج غلى كتلة برلمانية متماسكة وحكومة مستقلية تتكامل مع هذا المجلس وتستند إلى حميته، من أجل منع الطريق على مشاريع تريد العودة بعقارب الساعة في العراق إلى أزمان خلت. ولأن الحديث كثر في الفترة الأخيرة عن ملأ فراغات يتركها إنسحاب القوات الأمريكية المحتلة ، ويتنافس هذا الطرف أو ذاك من الخارج في التصريح عن إستعداده للتصدي لهذه الوظيفة التي لا يُدرك من أوجدها، فإن الإئتلاف القادم من المفترض وأولى مهماته أن يحصّن العراق من أي فراغ سياسي أو خلافه، تنفذ منها بعض المشاريع الإقليمية القريبة والبعيدة.

قد يبدو لبعض الأطراف والمكوّنات، أن قيادة إئتلاف كفيل بتمتين موقعه السياسي في النظام ، ويرجُح لدى أطراف ومونات أخرى أن نيل حصة نيابية يدعم سعيها للسيطرة على مفاصل الدولة، غير أن إحتساب السيد الحكيم يتخطى ذلك، وهو يدرك أن عملية البناء السياسي تقوم على أكتاف تحالف متين، يكون البناء بالنسبة لمكوّناته مهمة وأمانة مشتركة، وليس إمتيازاً يكتسب.

صنع السيد الحكيم ما تفرضه عليه مسؤولياته، ووضع نصب عيني المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المصلحة العراقية العليا، ويُنتظر من باقي الأطراف أن تلاقيه عندها، وأقلّه أن تفكّر فيها وتطرح لها رؤية، وتبتعد عن الإستناد إلى كمّ المصالح الفئوية والذاتية لصالح كمّ الفوائد العراقية العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك