المقالات

منهج الشهيد الصدر التحليلي دور الدين في الأزمة المالية المعاصرة

1311 13:45:00 2009-05-17

بقلم : صلاح الحديدي

ان أزمة الرأسمالية المالية قبل أشهر لازالت تداعياتها تضرب الاقتصاد والمجتمع العالمي كزلزال لم يسبق له مثيل قياساً بأزمات الرأسمالية السابقة سواء أكانت قبل الحرب العالمية الاولى والثانية ام بعدهما وهذا يستدعي دراسة معمقة خصوصاً اذا علمنا قولة الشهيد الصدر حينما تنبأ في كتاب فلسفتنا واقتصادنا بانهيار الماركسية قبل الرأسمالية وعندما سئل عن السبب أجاب (بتصرف): (ان الماركسية تتناقض مع الفطرة البشرية وتتحرك ضد تيارها بينما الرأسمالية لها قدرة على التكيف وامتصاص الأزمات وبهذا فان انهيار الماركسية سيكون حتمياً ومنظوراً واذا بقيت لثلاث عقود اخرى فلي معها يومئذ كلام ) الأزمة المالية اليوم تكشف حقائق مذهلة عن تنبؤات الشهيد الصدر سواء ما يتعلق بانهيار الماركسية في 1991 او الازمة المالية للرأسمالية في 2008 .قبل الخوض في الجذور الفكرية والفلسفية والاطروحة الدينية لمعالجة وتحليل ازمة النظامين (الماركسي والرأسمالي ) لابد ان نؤشر الى اكثر من اشكالية في هذا المجال .1- اشكالية النظامين وتحليل الفشل ودور الدين في تقديم ضمان الحل الامثل وآلية تطبيق هذا الحل بشكل منطقي وعملي وواقعي مدروس ومحسوب علمياً .2- اشكالية الحاجة الماسة لفهم جديد للدين ودوره في بناء اقتصاد سليم ومجتمع المواطنة الصالحة .(فطرة الله التي فطر الناس عليها ) (ولو ا ن اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ...........الخ) (انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابينا ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوماً كفورا ) وفي اية اخرى (ان الانسان لظلوم كفار )

ان مناقشة اسباب الازمة المالية العالمية ،وتداعياتها وخلفياتها والحلول الممكنة على المدى القريب والبعيد ، وإمكانية ان يكون النظام المصرفي الإسلامي بديلاً عن البنوك العالمية ؟ومدى صلاحية الاطار العام للاقتصاد الاسلامي ومنهجه واسسه وعقيدته لحل الخلل والازمة في النظام الاقتصادي العالمي ؟هذه الاسئلة وغيرها لايمكن ان تغطى بشكل كامل وشامل من خلال اوراق عدة وعلى عجالة انما تحتاج الى مشروع كتاب فيه ابواب وفصول ، ولكننا على رأي لايترك المتيسر والمختصر من الافكار بالتفاصيل التي تحتاج الى وقت وجهد اكبر ، وبهذا سوف نطرح تصوراتنا عن اسباب الازمة والحلول وما يتعلق بذلك على شكل افكار مضغوطة علها تكون فاتحة لنا او لغيرنا في المستقبل لتحويل هذه الافكار الى مجلد او اكثر يرسم خريطة متكاملة ، لجوهر الافكار المطروح في هذا البحث.لماذا فشلت الماركسية اولاً والرأسمالية في الطريق الشهيد الصدر تناول بالتفصيل في كتاباته وخصوصاً (فلسفتنا ، اقتصادنا ، البنك اللاربوي في الاسلام ، الاسلام يقود الحياة ، ومحاضراته المسجلة ) بما يؤكد تحليل منهجي للافكار والتصورات ولما تم طرحه من قبل الامام الشهيد في اكثر من 4000 صفحة.الفراغ الكبير ان الشهيد رحل عنا قبل ان يرى تنبؤاته تتحقق في انهيار الماركسية ، وتراكم ازمات الرأسمالية ، والخسارة الكبرى نحن اليوم بامس الحاجة لنسمع منه الفهم الجديد للدين الذي نعالج به هذا الزلزال والكارثة في الاقتصاد والمجتمع وبناء الدولة الحديثة في ظل العولمة والحداثة .الماركسية وان كانت مصيبة الى حد بعيد في اكتشاف ونقد مصدر الشرور في النظام الرأسمالي ، الا انها لم تستطع من وضع يدها على العلاج وتوفر الدواء الشافي لمرض البشرية المزمن ، يرى السيد الصدر ان امام البشرية سبيلان : (احدهما : ان يبدل الانسان غير الانسان ، او تخلق فيه طبيعة جديدة تجعله يضحي بمصالحه الخاصة .... ومكاسب حياته المادية المحدودة .. وهذا انما يتم اذا انتزع من صميم طبيعته حب الذات ، وابدل بحب الجماعة فيولد الانسان وهو لايحب ذاته ، الا باعتبار كونه جزءاً من المجتمع ، ولا يلتذ بسعادته ومصالحه .. والسبيل الاخر : ان يطور المفهوم المادي للانسان عن الحياة ، وبتطويره تتطور اهدافها ومقاييسها وتتحقق المعجزة من ايسر طريق ) .وتعتقد الماركسية ان حب الذات ليس غريزة فطرية في النفس انما هو ظاهرة مكتسبة بفعل الاوضاع الاجتماعية القائمة على اساس الملكية الفردية ، فاذا تغير المجتمع الرأسمالي بالمجتمع الجديد ،وحلت الملكية الجماعية محل الملكية الخاصة ، ستتحول مشاعر الانسان المكتسبة هذه الى حب المنافع الاجتماعية ، وغاب عنها ان حب الذات هو سابق على ظاهرة الملكية الخاصة وشرورها النفسية اذ كيف تتصور ان يتحرك الانسان باتجاه الملكية الخاصة بهذا اللون من القوة والبطش الذي يتحدث عنه تاريخ ومآسي الرأسمالية دون ان يمتلك هذا الانسان حبه لذاته قبل ذلك .لذا فكل الوقائع والارقام تتحدث عن تراجع وتنازلات سجلتها الماركسية عن نفسها لادخال اشكال معينة من الوان الملكية الخاصة لتحريك الواقع الذاتي ، والمفاجآت بانهيار الانتاج وغيره الى الاشتراكية وهي مرحلة الانتاج يتميز فيها المجتمع بوجود الطبقات ، فالعمل مثلاً قائم على تمييز الاجور (من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله) خلافاً للقاعدة التي تسود المرحلة الشيوعية (من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته ) ، فبقاء الفروق في الاجر يحفز الدافع الذاتي في ميدان زيادة الانتاج من خلال تلك الغريزة التي ترى ان كسب المال سيعود عليها بالرفاهية ومزيد من اللذة ووفرة في المتع ، لذا فان ابرز ما يميز الماركسية هو عدم واقعيتها من خلال محاولة استخدام اساليب الاكراه والبطش لتكريس واقع يتناقض تماماً مع فطرة الانسان ، وهي بالتالي غير انسانية اذ سلبت الانسان كرامته وانسانيته وحريته عندما تعاملت معه كجزء من ادوات العمل ، ليس له الحق في شيء سوى لقمة العيش التي تسد رمقه ، وفرضت عليه ان يتحرك مع المسيرة بكل الوان الظلم والاضطهاد التي تقرؤها في واقع واحاديث الماركسية والمنتمين اليها بانفسهم ، ان قتل روح المبادرة والابداع والرغبة في زيادة الانتاج وتطويره انما هو امر طبيعي عندما تصادر اجواء الحرية ويتنكر للدوافع الذاتية في حياة الانسان لاي نهضة اجتماعية او بناء يراد له ان ينطلق في الحياة ، ولهذا فان (حب الذات هي الغريزة التي لاتعرف غريزة اعم منها واقدم ، وكل الغرائز فروع هذه الغريزة وشعبها ، بما فيها غريزة المعيشة ... ولايمكن تكليف الانسان ان يتحمل مختاراً مرارة الالم دون شيء من اللذة في سبيل ان يلتذ الاخرون ويتنعموا ، الا اذا سلبت منه انسانيته ، واعطي طبيعة جديدة لاتتعشق اللذة ولاتكره الالم ) .فالعلم والواقع والتجارب تحدثنا ان حب الذات ليس غريزة اصيلة وعميقة في الانسان فحسب بل في سائر الكائنات الحية ... فنظرة واحدة الى عالم الحيوان والنبات ندرك ان كل هذه الكائنات تعيش حالة منافسة دائمة ومدهشة من اجل البقاء فالنباتات تتنافس مع بعضها على ضوء الشمس عندما تتسلق وتزحف باتجاه النور بقوة ، او على الماء والاملاح والمواد الاخرى في التربة ...وهذا الحب يتجلى في حياة الحيوان ابتداءاً من تاريخ الهجرة بحثاً عن الوضع الافضل للمناخ والغذاء والمسكن وانتهاءاً بقوانين الغاب من اجل البقاء .ومراجعة الى كتب حياة النبات والحيوان تؤكد بشكل قاطع غريزة حب الذات .واما حركة الالكترون بقوة وانجذابه الى محوره في النواة وتحدية في ذلك للمواد الاخرى في انفراده بخواصه انما يمثل – كما يبدو – لونا من الوان التعبير الصامت لحب خواص المادة التي يتحرك فيها ويكون طبيعتها المادية .ولعل تجربة علماء الاجتماع الذين جاؤوا باطفال عزلوهم منذ بداية حياتهم عن المجتمع ، وبعد سنوات ، جمعوا في مكان واحد وسلمت لهم مجموعة من الدمى ليشاهدوا النتيجة ، ان واقع غريزة حب الذات في نفوسهم كان هو عامل تنافسهم على اكبر عدد ممكن من هذه الدمى ، والا فمن اين اكتسبوا هذه الظاهرة على فرض انها مكتسبة من الواقع الاجتماعي ، وهذا الامر لايقتصر على مرحلة دون اخرى من حياة الانسان .فاذا كانت غريزة حب الذات تحتل هذه المكانة في النفس ، وكان الانسان ينظر الى الحياة الدنيا النظرة المادية المحدودة ، وكانت اللذة والسعي الى المصلحة الشخصية هي المحرك للانسان باتجاه الحصول على اكبر مقدار من المتع المتنوعة وليس بعدها حياة اخرى ، فهي نهاية المطاف ولا يوجد رقيب او حساب ، فكيف لا ينطلق الانسان لتحقيق مصالحه واشباع شهواته ، وطبيعة الاشياء ان ذلك لايتم الا على حساب مصالح المجتمع وحقوق الاخرين ، لذا فاغراق المجتمع من خلال شرور المصلحة الخاصة – حب الذات – انما هو بسبب النظرة المادية للحياة ، اذ ان الدنيا في حساب الانسان ستكون كل شيء والمصلحة هي المقياس الخاص لكل نشاط ، وهكذا تعرف فشل السبيل الاول الذي سلكته الماركسية ، في امكانية تطوير الانسان والقضاء على حب الذات في نفسه من خلال برنامج الغاء الملكية الخاصة ومحوها فلم يبق لدينا – اذن – الا السبيل الثاني وهو القيام بتطوير المفهوم المادي للانسان عن الحياة .ولكن هذه المهمة لايستطيع اي نظام ارضي وضعي ان يقوم باعبائها لان فاقد الشيء لايعطيه ، والسماء هي المصدر الوحيد الذي حين يرتبط الانسان بها ، فانه يرتبط بالله تعالى وبمصدر الجزاء والحساب في الحياة الاخرى ، ومن هنا ، فان هذا الفهم الجديد للحياة يعوض الانسان عن كل ما يخسره في الحياة الدنيا من مصالح خاصة وما يقدم من تضحيات وما يدفع من ضرائب في سبيل مجتمعه وعقيدته واهدافه العليا ، لان ذلك سوف يصب في ذات المصلحة وحبه لحياته وميله الفطري نحو اللذة والابتعاد عن الالم ، اذ ان هذا الايمان بالله والفهم الجديد للحياة سيغير بشكل جذري مقياس المصلحة في نفسه فتتوازن مصالحه الخاصة ومصالح المجتمع والاهداف العليا في بناء الحياة ، فيشكلان خطاً مستقيماً واحداً او خطين متوازيين بدل ان يكونان متقاطعين كما هو الامر في فكرة البناء الرأسمالي والماركسي على حد سواء كما تقدم ، ويقوم الدين بهذه المهمة من خلال اسلوبين :الاول الربط بين الدوافع الذاتية .. المصلحية – وبين المصالح الانسانية في تقديم العمل الصالح ، حمل رسائل الخير للعالم ، توفير دوافع بناء الحضارة الحقيقية لهذه القيم ، بشكل يطور من مفهوم المصلحة واللذة بحيث يصبح الموت في سبيل الله ومن اجل نصرة الحق وتحقيق الاهداف العليا والمقدسة امنية وامل يتشوق اليه الانسان المؤمن كما يتشوق الى اي لون من الوان اللذة والمتعة المشروعة من اجل الدين الذي امن به وانطلق من خلال ، اذن تطوير مفهوم اللذة والمصلحة يجعل كلا المصلحتين المتناقضتين ، مصلحتين مترابطتين تماماً ، {{ ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة ......}} ، {{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره }}، {{ ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون }} .الثاني : التربية الخلقية التي يتبناها الدين من خلال تغذية الانسان روحياً وتنمية غريزة التدين والميول المعنوية باستعدادات وميول اخلاقية سامية من خلال مختلف العواطف والمشاعر لمعاني الخير والعمل الصالح الذي يكرس نكران الذات والاندفاع بقوة باتجاه اهداف حضارية ورسالية تترفع عن المصلحة الخاصة (فان في طبيعة الانسان طاقات واستعدادات لميول متنوعة ، بعضها ميول مادية تتفتح شهواتها بصورة طبيعية كشهوات الطعام والشراب والجنس ، وبعضها معنوية تتفتح وتنمو بالتربية والتعاهد ....) ( ) الرأسمالية في قلب الازمة . لماذا ؟لقد تبنى النظام الرأسمالي فكرة المصلحة المادية الخاصة باعتبارها تمثل دافعاً قوياً لضمان مصالح الفرد ( على ضوء مبدأ التنافس واطلاق الحريات ) فاطلق العنان لمصدر الشرور في المجتمع ، وما الوان الاستغلال والاحتكار والتعدي واشكال الاستعمار ونهب الثروات و الاعتداء على الحقوق ، واساليب الخداع والغش لتنمية الثروات بكل الاساليب على حساب الاخرين ، ماهي الا نتائج منهج المصلحة المادية وليس الملكية الشخصية كما سيتبين ذلك .ان المآسي المروعة لم تنشأ من الملكية الخاصة انما المصلحة المادية التي جعلت الحياة مقياس لحياة في النظام الرأسمالي ( ).لقد قامت الرأسمالية على الايمان بالفرد بلا حدود ، وان مصالحه الخاصة ستضمن مصالح المجتمع وعلى الدولة ان تحمي مصالح الافراد ، وعلى هذا الاساس تبنت اطلاق الحريات الاربعة (سياسية ، اقتصادية ، فكرية ، شخصية ) واقامت نظاماً مادياً اساسه الجانب النفعي بعيداً عن اي فلسفة وعقيدة ونظرة شاملة للكون والحياة والانسان كما هو الحال في الماركسية والاسلام .فتركت مصلحة الانسان تعبث في حياة الناس دونما رادع اخلاقي ، لان الرأسمالية بكلمة مختصرة اطلقت كل شرور حب الذات ولم تفكر في ضوابط انسانية لتحديد الحريات الاربعة كما صنع الاسلام في نظامه الاجتماعي والاقتصادي وفي المعاملات .علماً ان الرأسمالية تشترك مع الاسلام في الاعتراف بحب الذات وهي قضية جوهرية جداً في اطلاق الطاقات لدى الانسان في عملية البناء والتنمية ، ولكن الفرق ينحصر في الضوابط + عملية تحويل هذه الغريزة في الاسلام من غريزة للفرد فقط الى غريزة تخدم المجتمع مقابل الجزاء بعد الموت في الاخرة .(ومن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره) ، (الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وعشرات الايات في الكتاب.ان نجاح الرأسمالية في البناء المادي الجبار مقابل الفشل في البناء الروحي والاخلاقي من خلال الوان الظلم والحرمان لطبقات اخرى في المجتمع ، وفقدان الطمأنينة والاستقرار النفسي ، الذي انعكس مع الزمن الى ازمات اجتماعية في نسبة الجرائم والانتحار وكذلك ازمة في الاقتصاد زلزلت العالم ولا تزال، لان التراكمات في الظلم والفساد منذ سنوات هي التي فجرت هذه الازمة التي لايعرف احد فعلاً مدياتها المدمرة في السنوات القادمة .اما الاسلام فقد بنى الحياة من خلال ربط الانسان بالله واليوم الاخر ، فحول المصلحة وحب الذات من الفرد الى المجتمع اما المشاكل اليوم فتعود الى سوء فهم الدين او انعدامه في الحياة العامة وليس الى الدين وفهمه الصحيح . بدليل ، فهم الدين في زمن الرسول والائمة يختلف عن فهم عامة الناس اليوم ، والمنقذ في عقيدة كل الاديان سيأتي بدين جديد ، اذن الفهم الحالي للدين هو ليس ديناً كما خطط له .العلاقة بين المشكلة الاجتماعية والازمة المالية :الاشكالية الاولى: تتمثل في فشل النظم الوظعية (كالرأسمالية والماركسية والاشتراكية) في ايجاد الحلول العملية بين فطرية حب الذات وخدمة المصالح الاجتماعية العامة ، وقد تقدم بيان صورة موجزة عن هذا الفشل في النظامين بسبب عدم اعتراف الماركسية باصالة حب الذات ، وعدم رعاية او تحويل الرأسمالية لهذا الحب باتجاه رعاية المجتمع بما يمنع الظلم والاستغلال والاحتكار وتجميع الثروات باساليب غير انسانية على حساب الغالبية العظمى من المجتمع (بحدود 80 الى 95%) .الاشكالية الثانية : ان الحلال والحرام في الاسلام له اثار مادية واقعية على الارض وليس مجرد احكام فقهية بلا اثر . مثال : تحريم الخمر كلنا نعرف اثاره او المخدرات ، ولكن توجد محرمات لانلمس اثارها لدى العامة من الناس مثل: الربا واكل مال اليتيم يصوره القران (بالنار) { يأكلون في بطونهم نارا} اثار هذه النار قد لانراها كما نراها في اثار المخدرات والخمر والقتل والسرقة بشكل سريع وواضح ، لان طبيعة الموضوع مختلفة واثاره كذلك ، ولكن الاكيد ان له اثار مدمرة وكارثية تتراكم مع الزمن وتؤدي الى زلزال في حياة الفرد او المجتمع . ولا ادل على ما نقول الا الازمة العالمية اليوم لقد هزت العالم بحيث وصفت بانها الاسوأ في تاريخ البشرية وليس منذ الحربين العالميتين . في الدنيا كل شيء يتحرك بقانون من الذرة الصغيرة، إلى الأفلاك الكبيرة إذ الأرض كحبة رمل صغيرة، فالفيزياء والكيمياء والرياضيات سُنن جارية في الوجود، قاهرة لها على تلك الحدود، عدا مساحة السلوك الإنساني الذي يخترقهُ الباطل لينحرف عن الفطرة، ورغم ما للباطل هذا من قوة لتمويه الصورة فلابدّ أن يختفي خلفه قانون الحق، لأنه الأكثر انسجاماً مع النظام الكوني العام الذي عمّ الوجود وشمل الحياة بحكمه ولأن العاقبة لهذا الحق وفق حساب لا يقبل الخطأ، لذا فلابدَّ لهذا الإنسان الهارب من قانون الوجود العام أن يعود إلى وضعه الطبيعي أما باستقامة في الدنيا أو بعدالة الجزاء الأخروي مثوبة او عقوبة، وإلا كان الخروج عن قانون الله تعالى يمثل الخراب والدمار وهذا ما لا يمكن أن يكون في ساحة الحق بمقتضى عدله القاضي بحركة الأشياء وفق ما قدرت لها فكلّ شيء عنده بمقدار، وكلُّ مقدار يتحرك بنظام، وكلّ تمرّد عليه أو تحدٍ له جزاء.(1) للتفاصيل راجع رسالة الشهيد حسين جلوخان من السجن قبل الاعدام في كتاب (الشهداء الخمسة) تاريخ مرحلة ص123 بقلم: صلاح الحديدي

ومن أسباب الازمة :1- سياسات العولمة الاقتصادية والمالية التي افرزت ظواهر غير صحية تهدد النظام المالي العالمي ، بحيث تمحور الاقتصاد العالميي ونفوذه بمحاور ضيقة وتمركز رؤوس الاموال بايادي محدودة تتلاعب بمصير الاقتصاد العالمي كيفما تحب وتهوى وهذه ظاهرة خطيرة جداً وغير مسبوقة قبل العولمة ففي احصاءات 1996 تبين ان 95 الف مستثمر في العالم يملكون اكثر منربع الناتج المحلي الاجمالي في العالم اي 13.01 ترليون دولار .هؤلاء يجنون الارباح بطريقة تراكم رؤوس الاموال في دائرة ضيقة حيث ساهموا كجزء من الازمة لانهم لايشاركون الاخرين في المحن والازمات وحظورهم عند جني الارباح فقط .2- حلقات الانهيار : ان انهيار البنوك العالمية يعني انهيار النظام المالي العالمي، وهذا يعني بلبلة اجتماعية وذعر واضطراب وانهيار شامل لشبكة العلاقات ومايترتب على هذه العلاقات من التزامات ووظائف ومؤسسات ومصانع وهياكل تتعلق بصميم الحياة التي تأسست طوال مئات السنين . وهذا يعني ان المواطنين والحكومات الضعيفة خاصة تدفع اخطاء العولمة بينما يجني ثمارها عمالقة المال الكبار بسبب تكدس المال لديهم وغياب وازع الضمير والدين والايمان والقيم ، فلو كان هؤلاء الـ 95 الف مستثمر اصحاب قيم لما شاركوا في جمع الاموال باساليب محرمة وساهموا في حرمان 90% من البشرية بظلم يتراكم مع الزمن من خلال آليات النظام الرأسمالي الجديد.3- لايمكن حصر الازمة بانهيارات اسعار سوق العقار وما تعرضت له بنوك العقارات الامريكية بعد هبوط الاسعار انما هناك اسباب اخرى كثيرة ساهمت في الازمة مثل :أ‌- ضعف الاقتصاد الامريكي الذي ترتبط به اقتصاديات العالم بسبب العولمة وغيرها، ونتيجة لاسباب عدة منها الحروب الامريكية طويلة الامد التي اضرت بالميزانية بشكل مباشر وغير مباشر . ب‌- ارتفاع الغلاء في موارد الطاقة ادى الى التباطؤ والكساد الذي ظهر في الولايات المتحدة اولاً ج- ظهور امبراطريات اقتصادية منافسة كبرى مثل : الإمبراطورية الصينية والهندية والاوربية واليابانية .4- الايادي الخفية المتمثلة بعمالقة المستثمرين في العالم الذين يلعبون دوراً في تسقيط المراكز المالية من خلال مضارباتهم وتلاعبهم بأسعار البورصات العالمية من اجل جني الأرباح وإرباك السوق المالي مما أدى الى هشاشة النظام المالي وتخلخله أمام الأزمات الصغرى لتتحول الى أزمة خارج السيطرة كما هي الان .5- الخلل الكبير في ترهل وضعف وانعدام الرقابة الحكومية على المؤسسات المالية والاقتصادية بسبب توسع معاملاتها ومساحات ارتباطها وهذا يستدعي مراجعة شاملة للنظام المالي العالمي ومراقبة واعادة دراسة وبناء قواعد جديدة مختلفة له . هذا الخلل تأكد في الولايات المتحدة حيث قال وزير مالية المانيا شتاين بورك : ان ما حصل من ازمات مالية مصدره من امريكا نتيجة لتهور النظام المصرفي . اما رئيس وزراء روسيا بوتين قال: ان امريكا تتدعي قيادة العالم اقتصادياً وهي غير قادرة على السيطرة على مؤسساتها المالية المتهاوية ، ولهذا يجب الحيطة والحذر وعدم الثقة المطلقة بقرارات الاقتصاد الامريكي .تداعيات الازمة :1- بدأت الحكومات العمل على تنفيذ خطة ضخمة لانتشال النظام المالي وما اجتماع دول العشرين في لندن الا بداية لاجراءات صارمة لايقاف الانهيار الشامل في الاقتصاد العالمي .2- ترشيد الاستهلاك والانفاق على السلع بسبب الخشية من استمرار التدهور وهو امر واقع لامفر منه خصوصاً بعد انخفاض اسعار العقار وارتفاع سعر البترول (وان انخفض يبقى بالمقارنة ذو تاثير).3- الخوف والقلق والذعر في اسواق المال والمستثمرين خصوصاً في قطاع العقار .توجد تفاصيل اخرى تتعلق بالنقاط اعلاه نترك البحث فيها الى الدراسات الموسعة .دور الدين في معالجة الازمة :على ضوء منهج الشهيد الصدر ان ازمة البشرية في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والحضاري ، ينحصر بقضية ( الايمان بالله واليوم الاخر ) وارتباط الانسان بخالقه ضمن اطار الوعي الشامل لطبيعة العلاقة لحل المشكلة بين سبب الشرور كلها في البشرية ( حب الذات) ومصالح الناس الاخرين (المجتمع) ، لان هذا الحل كما تقدم في بداية الدراسة هو الرأس والعمود الفقري لكل الازمات والشرور والصراعات في التاريخ .وعليه جاء كتابه (فلسفتنا واقتصادنا والبنك اللاربوي والاسس المنطقية للاستقراء والاسلام يقود الحياة وغيرها ) ليؤكد حقيقة واحدة ان لاتوجد قضية اقدس واشرف وانبل واكمل تستحق ان ينذر الانسان حياته لها ويضحي في سبيلها غير ( الله ). لماذا ؟لان ارتباط الانسان بالله من خلال الدين وفهمه بوعي كما يجب يحل هذه الازمات ويعالجها من داخل النفس الانسانية وليس من الخارج .ففي فلسفتنا مثلا طرح نظرية المعرفة بتفاصيلها واكد ان المنطق العقلي(العلة والمعلول )في الاستدلال والتفكير لايستغنى عنه بالنظرية التجريبية ومنطقها ولايمكن للمنطق الديالكتيكي ان يفسر المعرفة .وفي كتاب (الاسس المنطقية للاستقراء) اعاد الشهيد بناء نظرية المعرفة من خلال الدليل الاستقرائي ، ومعالجة الثغرة الموجودة فيه كاساس لمحاولته الجبارة ، فاثبت ان الاسس المنطقية التي تقوم عليها الاستدلالات العلمية هي في ذات الوقت تعتمدها العلوم الطبيعية التجريبية ، هذه الاسس نفسها يقوم عليها الاستدلال لاثبات وجود الله على اساس مظاهر التنظيم الدقيق والتدبير التي يتصف بها الكون والوجود ، ومن خلال هذا الفهم وضع الشهيد الانسان العالم بالحقائق والمؤمن بالعلم امام خيارين لا ثالث لهما ان يرفض الاستدلال العلمي ككل اي يرفض العلم ويرفض وجود الله معاً ، او الخيار الثاني ان يقبل بهما معاً على حد سواء ، هذا التأكيد من قبل الشهيد على ربط الانسان بالله والايمان المطلق بوجوده يؤكد ان كل الازمات ( ومنها الازمة المالية الحاضرة ) منشؤها الخلل في انعدام او ضعف العلاقة بين الانسان وخالقه ، فهي منبع الخير كله ومصدر الشرور كلها في حال صلاح العلاقة او فسادها وهذه هي كلمة الله ورسالته المنقذة . { ان هديناه النجدين اما شاكراً واما كفورا} {ومن يعشو عن ذكري نقيض له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال لقد اتتك اياتنا فنسيتها ......... } ان قوة الروح التي دفعت عمار ابن ياسر ان يحمل صخرتين بدل صخرة واحدة عند بناء مسجد المدينة هي التي دفعت سلمان المحمدي ان يحفر الخندق بقوة رجال لا رجل واحد او بلال الحبشي حين كان تحت سوط العذاب وهو يقول (احدٌ احد ) ومواقف الشهيد الصدر خلال الاعتقالات الخمسة في الاعوام 71 19،74،77،79 و1980 ، والحاج عبد الصاحب دخيل ومواقف الشهداء الخمسة لشيخ ( عارف البصري وحسين جلو خان واخرين) أما إشكالية فهم الرسالة ووعيها او انعدامه فهذه مشكلة اخرى تمتحن بها البشرية ويستغلها الساسة والحكام لاغراضهم الدنيئة في تمزيق المجتمع وتشويه الدين ، وفي خلق النعرات العنصرية الطائفية وغيرها.

تأثير الازمة المالية على العراقسبق ان ذكرنا في متن الموضوع ان العولمة ساهمت في الأزمة وامتدادها إلى العالم. ولما كانت العولمة تعني شبكة الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا والعلاقات المختلفة ، بمعنى ان تأثر الدول المتخلفة في سوق الأسهم وشبكة علاقاتها التجارية وغيرها، وعلاقة تطور البنك فيها منعزلة عن العالم كما هو الحال في الصومال ، اريتريا، بالمقارنة مع دبي واسواق الاسهم في الخليج، وعلاقة البنوك بالعالم قد ارتبط بتأثيرات العولمة بقوة ، بمعنى التأثير المباشر للبورصات العالمية وحركة البنوك والاسعار وغيرها.بالنسبة للعراق لاشك انه سيتأثر ولكن بدرجة اقل من العواصم الخليجية النفطية ، لان الازمة تسبب تراجع بمعدلات النمو والتنمية، والعراق كان مبتلى بالارهاب حيث التنمية شبة متوقفة ، وحينما ينتهي الارهاب فان التنمية ترتبط باسعار النفط والكفاءات العراقية . المراقبون يتوقعون تأثر السوق العراقية بدرجة اقل لعدم وجود بورصة ولان اسعار العقار ترتبط بالسيولة النقدية والسيولة في العراق مرتبطة بمصادر الدخل(اسعار النفط ، الاستشمارات ،السياحة ، التطور الزراعي ، والتجاري ) .اذن للعراق خصوصية تميزة عن بقية الدول في درجة ونوع التأثر بالازمة وهذا موضوع يحتاج الى بحث ودراسة مستقلة.نعم هنالك معلومات تؤكد ان الولايات المتحدة ستعوض بعض خسارتها في تداعيات الازمة من الدول النفطية العربية وذلك من خلال قروض من دول اخرى مثل الصين ودول الخليج ودول العالم الثالث للمساعدة في تخفيف الازمة او الضغوط في اسعار النفط او عدم الوفاء بالالتزامات لدعم التنمية في البلدان النامية.

هل يصلح البنك اللا ربوي في الاسلام لحل الازمةالبنوك الاسلامية لازالت بحاجة لتطوير ادواتها والياتها ومنتجاتها ، رغم ان مصدر قوتها الاساسية كونها مشرعة من الله (سبحانه وتعالى) حيث لا فائدة فيها انما يقوم نظامها على المشاركة في الربح والخسارة. لقد نادى موريس الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد الفرنسي قبل عقدين من الزمن بأن الافضل للاقتصاد العالمي ان تكون الفائدة صفرية ومعدل الضرائب 2% وهذا يتشابه الى حد كبير مع النظام الاسلامي حيث لا فائدة ومعدل الزكاة 5،2 % بينما النظام التقليدي يقوم على الدائن والمدين والفائدة . ان اخلاقيات واسس البنك الاسلامي يمكن ان يحل الكثير من المشاكل الاقتصادية والمالية الحالية ، لانه يقوم على اشياء وحقائق ملموسة ، وليس على خيال، النقود التي تلد نقوداً بالمليارات بدون جهد حقيقي في الخارج .مع كل ما تقدم، نؤكد ان البنك الاسلامي لا يصلح ولايساعد في حل الازمة ، لانه حديث عهد ويفتقر الى الكادر والخبرات والتجربة والزبائن وثقة المسلمين به ، فلولا توجه واهتمام اهل الاختصاص بنظرية ومنهج البنك الاسلامي من قبل اوربا واليابان والولايات المتحدة لم يلتفت احد من ذوي الشأن في البلدان العربية والاسلامية الى اهمية وخطورة الحاجة الى البنك اللاربوي في الاسلام ، اذن الثقة اولاً وهذا لايكفي لاننا نحتاج الى نظام متكامل بديل للنظام الرأسمالي على ارض الواقع..

لماذا؟ ان حجم الاقتصاد العالمي الحقيقي هو 60ترليون دولار . وكنسبة سكانية يلزم ان يكون الاقتصاد الاسلامي يغطي 12 ترليون كنسبة ولكن الواقع بعيد جدا مازال حجم الصيرفة الاسلامي في 2008، ثمنمائه بليون دولار وهذا لا يمثل الا اقل من 1من 60من الاقتصاد العالمي. على فرض ان بلاد المسلمين تتفق لطرح هذا النظام البديل. علماً ان 60 ترليون هو القيمة الحقيقية لان ما يتم التعامل به هو 3 اضعاف المبلغ.

الفرصة امام العالم الاسلامي ان تقدم اطروحة المصارف الاسلامية للعالم اليوم كمنظومة متكاملة للحلول لان اهم ما يميز المصارف الاسلامية عن الانظمة الاخرى هو انعدام الجشع والاستغلال وتكديس الثروة على حساب الاخرين . ولكن لاننسى ايجابيات النظام الراسمالي لقد حققق الرفاهية لاعداد كبيرة ولكن على حساب الاخرين ، ومع ذلك فأننا بحاجة الى علماء وباحثيين ودارسين لنظام الصيرفة الاسلامي والتثقيف عليه في الاعلام والدراسات والجامعات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك