محمد التميمي
اخر خبر سمعته عن مجالس الصحوات ، هو انه تم الشروع بدمجهم في مؤسسات الدولة المدنية، بعد ان دمج قسم منهم في ماجهزة الجيش والشرطة، ومنح قسم اخر رواتب تحت عناوين غري واضحة. وكانت وزارة حقوق الانسان هي البوابة الاولى لعناصر الصحوات، فقد تم تنسيب 250 عنصرا من عناصر الصحوات على تلك الوزارة التي يتعدى عدد منتسبيها 600 موظف، وعلى ضوء ذلك فأن عناصر الصحوات سيشكلون مايقارب نصف الكادر الوظيفي للوزارة، ولايستبعد ان بصار الى تغيير اسمها من وزارة حقوق الانسان الى وزارة الصحوات!!.
ما هو التحصيل العملي لهؤلاء الاشخاص وغيرهم من الذين قد يدمجون في وزارة اخرى كالتربية والتعليم العالي والخارجية والنفط والمالية والعمل والشؤون والاجتماعية والتخطيط، وما هي مؤهلاتهم وكفاءاتهم، بل وما هو تأريخهم، وماذا كانوا قبل ان ينخرطوا في مجالس الصحوات؟؟.. كل هذه اسئلة يجب ان تكون هناك عليها اجوبة محددة وواضحة، وهذا الامر يقع على عاتق مجلس النواب العراقي الموقر بالدرجة الاساس وعلى عاتق الحكومة.وانا بصفتي مواطنا عراقيا عاني ما عاني طيلة ثلاثين عاما او اكثر، كم من ذوي الشهداء وضحايا النظام الصدامي البائد وضحايا الارهاب وجدوا وظائف لهم في وزارة حقوق الانسان التي فتحت اوسع ابوابها لعناصر الصحوات؟.. ليس من باب التشاؤم، ولكنني متيقن ان عشرة من ضحايا نظام صدام لم يجدوا وظائف لهم في تلك الوزارة وفي غيرها، بينما يصول ويجول البعثيون الصداميون والارهابيون والمجرمين والقتلة، ويتحكمون بمقادير الامور وكأن شيئا لم يتغير.
انتبهوا ياممثلي الشعب، يامن ائتمنكم الملايين من الناس على حاضرهم ومستقبلهم، انتبهوا رجاء فالايتام والارامل والمعاقين والمحرومين والمضطهدين والذين قضوا جل اعمارهم في غياب السجون، هؤلاء هم امانة في اعناقكم واعناق الحكومة، وليس الذين كانوا بالامس القريب يقتلون ويذبحون ويسلبون وينهبون واليوم جاءوا ليحكموا ويتحكموا......
https://telegram.me/buratha