علي حسين غلام
الى متى هذا التمزق بالرغم من الفرصة الذهبية للنهوضالمتتبع لمشهد الكرد الفيليين يقع في الحيرة والذهول لما حدث ويحدث لهم من تمزق لعدم لملمة الأطراف وتشتت لعدم وحدة الكلمة وضياع لعدم وضوح الرؤية الصحيحة لسلوك الطريق السليم الذي يضعهم في المكان الحقيقي الذي يتناسب وتاريخهم المشرف الخالد ووطنيتهم المخلصة وتمسكهم بهذا الوطن بالرغم من المعانات والآهات والأحزان بأعتراف الجميع دون أستثناء وكذلك من وجود شخصيات فيلية بارزه كان لهم الدور الريادي والاساسي في تأسيس معظم الأحزاب والحركات الأسلامية والقومية والوطنية وقد تركوا البصمة والاثر الواضح والملموس في سفر تاريخ ومسيرة تلك القوى
والغريب ان هذه الشخصيات لم تستطيع ان تأسس حزب كردي فيلي واحد طيلة الحقبة التاريخية الماضية والتي أمتدت لأكثر من نصف قرن لا ندري ماهي الاسباب الحقيقية وراء ذلك هل هي الضغوط التي كانت تفرض عليهم من قبل القوى والاحزاب في تلك المرحلة بعدم تأسيس هذا الحزب لأسباب أيدلوجية اوقومية اوطائفية او خوفا من خروج الشخصيات والكوادر الفيلية منها والأنتماء لذلك الحزب الذي سيكون له شأن كبير بفضل تلك الشخصيات والكوادر وقوة مؤثرة على الساحة السياسية أسوة بالقوى الاخرى لأسباب ومعطيات وأعتبارات وطنية وقومية ومذهبية التي يتحلى بها الكردي الفيلي وهي صفتة الحقيقية وبالتالي المشاركة في مؤتمرات المعارضة التي أقيمت في الخارج حيث ستكون المحصلة الحضور الحقيقي وصوت فيلي يصدح في كل المناسبات ومن ثم التأثير في القرار السياسي الذي سيؤدي الى تغير موازين القوى والخارطة السياسية للمعارضة أم أن هذه الشخصيات لم تفكر ولو للحظة في التأسيس أو في بلورة فكرة لمثل هذا المشروع خوفاً أن يزداد أمرالفيليين في الداخل اكثر سوءً من خلال أستخدام النظام البائد ذلك حجة وذريعة لزيادة البطش والتنكيل وأضافة مآسي جديدة الى محنهم وآلامهم خاصة وان وضعهم الأثني يساعد على ذلك أم أن هذه الشخصيات قرأت ودرست وحللت الواقع الفيلي من عدم رغبة القاعدة الجماهيرية للدخول في العملية السياسية وطي الصفحة وعدم الغوص في أعماقها بالأضافة عدم شعور الأغلبية بالمسؤولية أتجاه الموضوع والأتكال على الأخرين للتصدي للعملية والأكتفاء بمناقشة المواضيع على مستوى المقاهي والجلسات الخاصة فهل كل ما تم تداوله هي الأسباب الحقيقية أم هناك أسباب أخرى لانعرفها ونجهلها يمكن ان نسأل بها سياسينا الكبار للوصل الى الجواب الشافي والكافي
https://telegram.me/buratha