بقلم:فائز التميمي.
أول ما رأيت السيد وزير التجارة عام 1983م في لندن وكان هنالك إحتفال بمناسبة إستشهاد الصدر الأول (قده) وقرأ المنشد عمار نشيد باقر الصدر منا سلاما فلفت نظري إجهاشه بالبكاء فكبُرَ في عيني.ثم عرفت أنه قد أنهى الدكتوراه في الكيمياء الحياتية في سوانزي في ويلز فإلتقيت به مرة أو مرتين وسألته عن شخص معين كان يدرس هنالك فقال لي:لا زال على بوهيميته وإستهتاره!!.
ثم إنعزل نسبيا وسمعنا إنشقاقاً حصل ثم عمل فترة في مجلة العالم تحت إسم مستعار وظهر بعد سقوط النظام وزيراً للتربية ثم للتجارة. وقبل رؤيتي ذلك الفيديو كتبت في صوت العراق قبل أيام" وزير التجارة ماله وما عليه" فماله صعوبة السيطرة على كل مراحل البطاقة التموينية. ولكن أخـذت عليه أنه عين أخاه وإنه لم يعلن منـذ أول عام صعوبة المهمة ويعتـذر. ولكن صدمت أن أرى كل هـذا الفسق من شخص قريب لك ! قد يقول قائل وما علاقة السيد الوزير بحنون أو بأخيه!! والجواب: نعم لا علاقة له بتصرفاتهم!! ولكن وزارة التجارة وزارة خطرة ووجود هـذا النوع من الفساد الأخلاقي معناه إمكانية تورط حنون أو أخو الوزير بتسليط المومسات عليهم! ولعل الفلم هو مصيدة من أحد أولئك المرتشين الـذي كان يحتفظ بالشريط ليفرض عليكم شروطه فلما عجزتم بعد أن طفح الكيل سرب الشريط.
لقد كنتُ أدافع عنك ولا أحب أن أصدق شيء وأقول وشايات سياسية!! مماحكات الأحزاب والفرقاء لأغراض إنتخابية!! لقد خاب ظني والمشكلة ليست في ماحصل بل هو سيل المقالات التي ستنال من الإسلاميين وهم في أحسن حالاتهم متهمين ويتصيدهم حثالة الكتاب اليساريين والبعثيين والساقطين!!!! لقد خـذلتنا وكنا نود أن لا تكون هـذه حقائق وأدعو الله أن يكون هـذا مفبركاً وأنك خدعت ولم تعلم عن مفاسدهم شيء ! وإن كان يصعب تصديق أن خمسة سنين لم تكشف لك معدن صاحب الغجريات هـذا!!فإن قلت تلله لا أعرف أصدّقك ولكن أنصحك بترك الوزارة فإنها تحتاج الى مسؤل قائد لا مسيـّر من قبل حنون!! وما أدراك مافعل حنون في خمسة سنين!! وخصوصاً وزارتك لها شأن بكل المواطنين وليست وزارة السياحة مثلاً.
مرة أخرى أذكرك بالشهيد الصدر (قده) وإجهاشك بالبكاء عليه! فهل ستجهش بالبكاء على ما فرطت في حقوق الناس جهلاً أو عن عدم إلمام ودراية أو غفلة وفي كلاهما أنت مسؤول!!.فتدارك الأمر وأعلن إستقالتك فلكل حصان كبوة! للأسف كبوتك قاسية فقتلت الفارس والفرس والجمهور!!.
https://telegram.me/buratha