المقالات

مخاطر انشقاقات التيار الصدري


بقلم : سامي جواد كاظم

قد تنشق مجموعة معينة عن الحزب الام فتاسس حزب ثان واغلب المصطلحات المستخدمة هي يساري ويميني وهذا ما حصل مثلا لحزب عفلق ، ولكن هنالك احزاب يحصل فيها اكثر من انشقاق والعلامة الواضحة في هذا المجال حزب الدعوة والمنشقون عن الدعوة هو نتيجة لاختلاف في الافكار والكل تنادي بافكار السيد محمد باقر الصدر دليل عمل لها .

التيار الصدري هل هو انشق عن الدعوة ام الدعوة انشقت عنه ؟ ففي ادعاء احد قيادات التيار انه الاقدم من الدعوة والمهم من كلامي هذا انهم كذلك يقتدون بالسيد محمد باقر الصدر يضاف اليه ابن عمه محمد صادق الصدر والان مقتدى الصدر . هذا التيار يميل الى العمل المسلح اكثر من الكلمة ولانه ينادي لال الصدر اصبحت الانشقاقات سمة لهم اسوة بالدعوة ، ولكن هذه الانشقاقات اخطر من انشقاقات الدعوة لانها تلك تعمل بالكلمة اما انشقاقات التيار الصدري فالبعض منها مسلح يصعب السيطرة عليه كما وانه حتى الغير مسلحة ستكون امام خيارين اما مساندة المسلحة سرا او علنا او انها ستكون هدف للجماعات المسلحة .

ظهور مقتدى الصدر الاخير في تركيا كانت الغاية منها الاجتماع بقيادات تياره من جانب ومن جانب اخر بسبب ما توارد من اخبار في الكوفة عن ان الصدر يعتكف في ايران خوفا من الاعتقال في قضية عبد المجيد الخوئي حيث صرخ محمد سليم مسؤول الخط العسكري في كربلاء من الكوفة مطالبا بظهور مقتدى الصدر ، وكان ظهوره في تركيا والتي كانت احدى غاياتها دراسة الانشقاقات في التيار.

بعض انشقاقات التيار الصدري له مخاطر لم تستطيع الحكومة العراقية معالجتها الى حد الان وهل هذا لجهلها ام لعجزها الله العالم . من هذه الانشقاقات الصدرية تنظيم ابناء المهدي في الشعلة تنظيم مسلح ضد القوات الامريكية هذا هو هدفهم المعلن ، وهذا الهدف يعني المواجهات المسلحة والاعتقالات العشوائية وتكوين صورة مشوهة للتيار الذي يعمل جاهدا الان على تقوية فكرة ( الممهدون ) .

تنظيم جنود الحسين في كربلاء و عصائب الحق وكتائب حزب الله ثلاث تنظيمات لم تعلن عن نفسها وتعتقد امريكا انها تمول من قبل ايران خصوصا كتائب حزب الله ، لها نشاطات مسلحة منها العبوات اللاصقة و الاغتيالات .والتنظيم الاكثر نشاطا على مستوى السياسة وبعيدا عن السلاح هو التنظيم الذي اسسه عبد الله سعد باسم الاحرار المستقل واستطاع من خلال دعم التيار له من الفوز بعدد من المقاعد في الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات .

حيدر الغزي القيادي في التيار هو الاخر انشق عنه وبدأ يستقطب الشباب لعمل مشاريع انسانية خدمية خيرية هذا هو المعلن عنها ولكن الغزي اليوم يعمل لاحد الاحزاب المهمة في الحكومة بعد ما كان يحمل السلاح ضمن ما يسمى جيش المهدي

عدنان الشحماني ضابط امن وزارة الصحة انشق عن التيار الصدري واسس حزب العراق اولا وهذا قبل تاسيس الاحرار المستقل الا انه لم يحظى بدعم قيادة التيار الصدري وذلك لوجود خلافات سياسية .

واخطر مجموعة منشقة عن الجماعات المسلحة للتيار هي تلك التي تكونت في مدينة الصدر قطاع 23 حيث تضم اكثر من 45 مسلح باسم سرايا المهدي تعمل ضد القوات الامريكية وهي ملاحقة اليوم ولا يستبعد تورطها بالاعمال الارهابية الاخيرة التي حدثت في مدينة الصدر

وفي البصرة كانت صولة الفرسان للقضاء على الخارجين على القانون ومن هناك كانت مجموعة تابعة للتيار الصدري انشقت عن التيار وهي ليست تنظيم ولا حزب بل هي مجموعة ابو كوثر تعمل في الجنوب وتهرب النفط من البصرة انشق عن التيار بسبب الخلافات حول بعض المواقع النفطية في ميناء البصرة ويقول ابو كوثر انه سيضطر الى حمل السلاح اذا ما طلب منه ترك ميناء البصرة .

هذه التنظيمات المسلحة لديها المعلومات والاساليب التي تستخدمها في التمويل والتسليح لانها كانت تمارس ذلك عندما كان جيش المهدي يعمل قبل التجميد والالغاء ، وهذ لا يستبعد من تدخل دول الجوار في امدادها لخلق فوضى ارهابية في العراق تستفيد منها بعض الكتل العاملة في العراق .والمحصلة النهائية فان قيادات التيار الصدري اعلنت تاييدها لتيار الاحرار المستقل والذي سيقود التيار في الانتخابات البرلمانية كما قادها في انتخابات مجالس المحافظات والبقية من التنظيمات المنشقة لا علاقة للتيار الصدري بها المسلحة والغير مسلحة هذا هو المعلن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سعد القطبي
2009-05-20
ياأخي لقد أسس التيار الصدري لكي يكون عامل تخريب في العراق الجديد فهو يثير المشاكل بحجة مقاومة المحتل في محافظات ليس فيها جندي أمريكي واحد وقد ذكر لي أحد أبناء السماوة أن اليابانيين قدموا خدمات مجانية كثيرة لأهل المدينة فقد بنوا المستوصفات وساهموا بتصفية الماء وجعله صالح للشرب وحولوا مزابل تزكم ألأنوف الى حدائق للأطفال فقامت جماعت مقتدى بقصفهم بالأسلحة ألأيرانية ولولا قصف جماعة مقتدى لقدموا خدمات أكثر بكثير مماقدموه لهذه المحافظة المظلومة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك