امير جابر -هولندا
يقول الله في محكم كتابه الذي لاياتي الباطل في سورة المائدة في ايات محكمات هذه الايات(ياايها الذين امنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين)51(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان ياتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على مااسروا في انفسهم نادمين)52( ياايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)54( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويآتون الزكاة وهم راكعون)55( ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون)56
يكتشف الباحث المدقق للاحداث والفتن المتلاحقة التي تمر بها منطقتنا العربية والاسلامية على ضوء شريعتنا الاسلامية من قران وسنة مطهرة اننا مقبلون على احداث جسام وانتصارات الهية كبرى ففي كل يوم يفرز القوي الجبار معسكر النفاق عن معسكر الايمان وكاننا في يوم القيامة حيث تعترف الالسنة وتشهد الايدي والارجل ورغم مايمتلك معسكر النفاق من مكر وامكانات تمويه وتعميه تكاد تزول منها الجبال، وصدق الله عندما يقول في محكم الكتاب العزيز الاية 3 من سورة العنكبوت(ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) (ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء مايحكمون) الاية 4 من سورة العنكبوت وقوله تعالى في الاية 11 من سورة العنكبوت(وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين )والله العالم بخلقه يعلم ابتداءا المؤمن من المنافق لكن اقتضى عدله ان يمتحنهم كي لايبقى لهم حجة على الله لانه سوف تجادل كل نفس عن نفسها يوم القيامة فيقولوا لو امتحنتنا لثبتنا)
4- وقال الشيخ حمد بن عتيق وهو من مشايخ السلفية في (الدفاع عن أهل السنة والاتباع) ص 31 :"إن مظاهرة المشركين ، ودلالتهم على عورات المسلمين ، أو الذب عنهم بلسان ، أو رضي بما هم عليه ، كل هذه مكفرات ، فمن صدرت منه - من غير الإكراه المذكور - فهو مرتد ، وإن كان مع ذلك يبغض الكفار : قال ابن جرير الطبري رحمه الله : في تفسير قوله " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " :(والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارا وحلفاء على أهل الإيمان بالله ورسوله وأخبر أنه من اتخذهم نصيرا وحليفا ووليا من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله وعلى رسوله والمؤمنين وأن الله ورسوله منه بريئانونقرأ في رواية أُخرى أنّ النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) سئل عن المقصودين بالاستخلاف الذي جاءت به الاية( فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وهي تفيد الاستقبال فوضع(صلى الله عليه وآله وسلم) يده الشريفة على كتف «سلمان» وقال ما مضمونه: «هذا وأنصاره وبني قومه ...» وبذلك تنبّأ النّبي عن اسلام الإِيرانيين وجهودهم ومساعيهم المثمرة في خدمة هذا الدين في المجالات المختلفة، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «لو كان الدين (وفي رواية أُخرى ـ لو كان العلم ـ) معلقاً بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس»(2).
بعد ان ذكرت قول الله العلي العظيم وجزء يسير من حديث من لاينطق عن الهوى و من تفسيرات اهل السنة بالذات والقران هو الحكم وهو الذي امرنا ربنا اذا اختلفنا في شيئ ان نرده اليه بقي علي الان ان انقل افعال واقول زعماء العرب المعتدلين وتحالفهم العلني مع اليهود والنصاري المفاجأة التي فجرها قبل ثلاثة ايام، بعد عودته الى القدس المحتلة، نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بعد لقاء العقبة مع ملك الاردن، تتمثل في التصريحات التي أدلى بها للاذاعة الاسرائيلية، وقال فيها 'ان هناك تطابقا في وجهات النظر مع العالم العربي حول ما نعتقد انه خطر ايراني، انها ظاهرة جديدة تتيح التفكير في التعاون وايضا كرر نفس الكلام بعد لقائه مع الرئيس المصري في شرم الشيخ ولم ينكر المصريون ولا الاردنيون ماقاله نتنياهو' وقبل نتنياهو صرح شمعون بيريز رئيس اسرائيل بعد لقائه مع اللوبي الصهيوني وبعد اجتماعه مع الرئيس الاميركي انه اقنع الرئيس الامريكي وكل اصدقاء اسرائيل في امريكا انه هنالك فرصة قل مثيلها تتمثل في تحالف العرب معسكر الاعتدال والذي يشمل دول الخليج او مايسمى بجزيرة العرب ومصر والاردن مع اسرائيل لمواجهة ايران ويجب على امريكا واسرائيل ان تستغل هذه الفرصة الذهبية وان اصرارهم على التحالف مع اسرائيل لمواجهة ايران ومعسكر المقاومة حتى اكثر من اسرائيل وامريكا
وفي يوم 27=4-2009 نشرت صحيفة الاهرام الناطقة باسم الحكومة المصرية من ان نتنياهو وليبرمان صرحوا من ان ممثلي دول الاعتدال في كل اجتماعاتهم السرية والعلنية لم يناقشوا على الاطلاق الشان الفلسطيني وانما تنصب كل محادثاتهم حول كيفية مواجهة الخطر الايراني وعندما كانت اسرائيل تبيد اهل غزة راينا الحصار العلني السابق لذلك الهجوم واثنائه وبعده وتم منع الدواء والغذاء عن الجياع والمرضى في غزة وكدست كل المعونات حتى التي جاءت من اوربا في رفح المصرية وقبل عدة ايام قامت السلطات المصرية باتلاف الاف الاطنان من الدواء والغذاء المرسل الى اهل غزة وفي اثناء تدمير غزة على اهلها اعلن المسؤولون الفرنسيون ان حسنى مبارك يتمنى انتصار اسرائيل وهيمة حماس وانه وقف مع اسرائيل لانه يعتبر اسرائيل هي قائدة محور دول الاعتدال والصحف الاسرائيلية في كل يوم تذكر وبالوقائع الاعترافات والتصريحات التي تؤكد على نشؤ اول تحالف اسرائيلي مع دول عربية ضد دول اسلامية وعربية وشعوب اسلامية ، وكان والهدف الاساس من صناعة خلية حزب الله هو التغطية على هذا التحالف كي يظهر النظام المصري للشعب المصري من ان مصر عندما تحارب حزب الله وايران انما تدافع عن امنها القومي وليس دفاعا عن اسرائيل وكي تسكت اغلبية المصريين المتعاطفين مع حماس وحزب الله وخطابات حسني مبارك الاخيرة والتي اعتبر فيها ايران واطراف المقامة هم العدو والخطر الرئيس على مصر وليس اسرائيل وخطابات وزير خارجية مصر ابو الغيط تكفي عن البيان
(وهذا تقرير خطير لصحيفة ايدعوت أحرونوت) الصهيونية، وحرره أليكس فيشمان. وذلك لأن المعلومات الواردة في هذا التقرير، المنشور في الأول من هذا الشهر، قد كشفت عما وصلت إليه العلاقة بين أهل الحكم في القاهرة مع الدولة الصهيونية.
يشير التقرير إلى أن حكام مصر يواجهون عدوا مشتركا وتهديدا استراتيجيا. هو نفسه الذي تواجهه تل أبيب. وهذا أسقط أي نقاط للخلاف والتباين بين الطرفين. هذا العدو المشترك هو إيران، وذلك التهديد الاستراتيجي مصدره حلفاء إيران في المنطقة. وتطابقت المصالح الصهيونية مع نظيرتها المصرية الرسمية. حين أشار التقرير إلى أن هذا ليس وليد اللحظة إنما أمره مستقر من اشهر طويلة. غطى عليه عدم الكشف الفوري، من جانب سلطات الرئاسة والأمن المصرية. عن (التنظيم السري) المزعوم لحزب الله.. الاعتقالات تمت قبل نصف عام.. الملاحقات سبقت تاريخ الأعلان عن التنظيم بعشرة اشهر.
هنا جاء التركيز على مستوى التطابق في الأّهداف والخطط، ونجاح القنوات السرية في الوصول بالعلاقات إلى هذه الدرجة.. وقد أفاض التقرير في الحديث عن دور كل من عاموس جلعاد المسؤول بالمخابرات العسكرية الصهيونية، ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان.. الأول بزياراته المتكررة والمكوكية للقاهرة وشرم الشيخ، إلى وقت صدور قرار أولمرت بالتخلص منه. وقام مدير المخابرات المصرية بنفس الدور.. كثف هو الآخر من زياراته المتواصلة لتل أبيب حتى تم الوصول إلى هذه النتيجة، وقد عبر أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، عن ذلك في تصريح له، أشار فيه إلى أن التهديد الايراني الموجه لمصر هو نفسه الموجه للدولة الصهيونية وللغرب، وبهذا استقرت السياسة الرسمية المصرية على تحديد العدو والعمل على توجيه كافة الأنظار إليه. ووفرت الغطاء الرئاسي بهجوم الرئيس حسني مبارك الكاسح على إيران في ذكرى عودة سيناء.. وجه إليها وإلى مسؤوليها تحذيرات حادة وتهديدات مباشرة إذا ما واصلت التآمر. كما ورد في تقرير (يديعوت احرونوت) وهو ينوه إلى جهود تعبئة الرأي العام المصري ضد ما أسماه (محور المقاومة) الذي يضم إلى جانب ايران سورية وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي
وزيارات ملك الاردن المكوكية لواشنطن وتل ابيب والقاهرة والسعودية وتصريحاته العلنية من ان 57 دولة اسلامية ستقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل لاتحتاج الى تفسير والتيار الوهابي الرسمي وغير الرسمي الديني و اللبرالي والذي يشن حرب لاهواده فيها والتحريض على ايران والشيعة لاتخطئها العيان وتكفير الشيعة عموما ومن قبل شيوخ البلاط السعودي هي من اوضح الواضحات ومن يلقي مجرد نظرة سريعة ويتمعن بتلك الحملة المدروسة والتي كونت رسالة مفادها من ان عدوهم الاول والاخير هم ايران والشيعة وكل من يتفق معهم في مقاومة اليهود والنصارى وانهم لايمانعون في التحالف مع الصهاينة والامريكان في حرب الشيعة ،هذا قليل من كثير وفيض من غيض ولايحتاج القارئ والباحث الى جهد كي يكتشف ذلك التحريض والتحالف فتصريحات المسؤلون الرسميون والدينيون وما تذيعه وسائلهم الاعلامية وما ينطق به جمهورهم علني ولايخفى على احداذن اذا انزلنا الايات المحكمات وحسب تفسير حتى علماء السلفية فان هنالك نكتشف ان هنالك تولي عملي لليهود والنصارى وهذه اعتقد انها المرة الاولى التي يحصل فيه مثل هذا التولي لاعداء المسلمين المشخصين من رب العالمين والغاصبين لاراضي وبلدان المسلمين وسافكي دمائهم وحسب التصريحات والمواقف العملية والقولية لمن يدعون انهم مسلمون وبما ان هذا التولي اصبح بهذا الشكل العلني فحقا على الله الذي لايخلف الميعاد ان يفي بوعده لانه قال عندما يحصل مثل هذا التولي والذي سمى اقل منه بكثير حتى فقهاء الوهابية من انه ارتداد عن الاسلام وعندما يحصل هذا الارتداد قال الله سوف اي بالمستقبل ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اعزة على الكافرين اذلة على المؤمنيين وهؤلاء اصبحوا معروفين وهم الذين يتصدون للصهاينة واولياؤهم النصارى بالقول والعمل ويدفعون الثمن غاليا جراء ذلك حصارا وتجويعا وحربا عسكرية واعلامية ويكفينا فقط الاستماع والنظر الى اقوال وافعال كل طرف على حده اما لومهم لمن يجاهد هؤلاء الظالمين فقد سارت به الركبان وكأن الله وضع هذه الاية لجيلنا فراينا كيف اتهموا حزب الله وزعيمه بالمغامرة عندما اسر بعض من جند الصهاينة في لبنان ولومهم وشتمهم لقادة ايران وحماس تجري على السنتهم ليل نهار وتبين لنا ومن خلال المؤتمرات التي تنقل على الهواء من هم الذين قال فيهم رب الارباب انهم الاعزة على الكافرين ومن هم الاذلة
فكان الامتحان الذي اشارة اليه الاية الكريمة فجاءت النتيجة التي اشار اليها اصدق القائلين في الاية( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) وقوله(وليعلمن الله صدقوا وليعلمن المنافقين)( فتم التميز من قبل من له الحجة البالغة وتم معرفة الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق وبما ان القوي الجبار الكبير المتعال قد فرق بين معسكر الايمان ومعسكر النفاق وبمثل هذه الصورة الواضحة تمام الوضوح عند ذلك سيفي بوعده انه لايخلف الميعاد وسيكون الاستخلاف والنصر القريب وسيمهد لذلك مسبب الاسباب بامر من عنده والله غلب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قربا وعلينا لاستعداد وترقب هذا الفتح والامر الذي بات قاب قوسين او ادنى وكي يكتب لنا الله المشاركة في هذا النصر القريب علينا التوبة والرجوع الى الله وان يكن همنا اولا واخيرا هو رضى الله ونصرة دينه قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم
https://telegram.me/buratha