متابعة وتعليق : سامي جواد كاظم
افضل الجهاد عند الله قول كلمة حق لدى سلطان جائر وها هو البديوي يطبق هذا الحديث باروع صوره عندما حانت الفرصة له في لقاء وزير داخلية السعودية نايف بن عبد العزيز ضمن وفد يمثل الشيعة (وهم القاضي في محكمة المواريث بالقطيف الشيخ سعيد المدلوح ، والسيد وجيه الاوجامي ومساعد القاضي محمد الجيراني ، والمستشار القانوني أمين البديوي، والشيخ مضر المؤمن ، والشيخ محمد الخضير ، والأستاذ إبراهيم المبارك ، وعمدة جزر تاروت عبدالحليم ال كيدار ) التقى هذا الوفد الوزير السعودي لتهنئته باستلام منصبه الجديد ، ومثل هكذا فرصة لا تمر هباء منثورا من قبل البديوي والاجواء السلبية التي خلفها الكلباني بعد تصريحاته الاخيرة عن الشيعة كانت حاضرة في اللقاء . فان هموم الشيعة ومظالمهم كثيرة في هذا البلد ولابد من عرضها باسلوب قانوني دبلوماسي على ولاة امرهم لرفع ما امكن من مظالم .
ومن الطبيعي ان يُنتقد الكلباني على ما تخرص به مؤخرا على الشيعة وطالب الاستاذ البديوي من وزير الداخلية اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق الكلباني على تصريحاته الاخيرة واعتبرها نار لاشعال الفتنة والتي يحاسب عليها القانون السعودي اشد العقوبات باعتبارها تؤدي الى التفرقة واستشهد بولاء الشيعة لاوطانهم ما اقدمت عليه شيعة الكويت من دفاع عن وطنهم عند غزوه من قبل طاغية العراق وانهم كانوا يتهمون من قبل الكويتين بان ولائهم لايران ولكن محنة صدام اثبتت العكس .
وقضية تفجيرات الخبر والاتهام الباطل للشيعة منذ وقوعها عام 1996 واعتقال مجموعة من الشيعة مع عدم وجود ادلة تدينهم طالب البديوي فتح التحقيق واتخاذ اللازم ومعاقبة المسيء ان ثبت تورطهم بالتفجيرات ، وليس من الغريب في السعودية اعتقال الشيعة لمدة 13 سنة على ذمة التحقيق من غير اثبات التهمة عليهم .
و الحسينيات والجوامع الشيعية المغلقة من قبل سلطات ال سعود هي الاخرى لم تغب عن بال البديوي فقد طالب بفتح الجوامع في القطيف والحسينيات في الخبر والعوامية كما واشار الى القضية المرفوعة من قبله عقب احداث المدينة المنورة وما تعرض الزوار الشيعة له من مضايقات من قبل رجال الامر بالمنكر وطالب كذلك بإطلاق الموقوفين من أهل صفوى والعوامية حيث يوجد الكثير منهم في المعتقلات السعودية من غير تهم تذكر.
هذه المطالب التي تقدم بها البديوي قد يكون لها اذن صاغية وقد يكون العكس ولكن المهم من كل هذا هو قول كلمة الحق والمطالبة برفض الظلم عن ابناء ملته وهذا ما دأب عليه دائما البديوي في أي فرصة تتاح له بلقاء مسؤول او دليل ادانة على ظالم للشيعة .
https://telegram.me/buratha