أبو الصاحب الشريفي
قرأت أن مجلس النواب يعتزم مناقشة قانون يتعلق بالمخدرات قريباً، وأود أن أستفسر عن الفرق بين الخمر والمخدرات؟ ولماذا الاهتمام بالمخدرات دون الخمر؟ وهل يمكن مناقشة قانون يتعلق بالخمر؟ وهل يتمكن الإسلاميون الذين يشغلون الأغلبية البرلمانية سواء كانوا من الشيعة أم من السنة من التصريح بما يقره قرآنهم ونبيهم الأعظم صلى الله عليه وآله وبما يقره دستورهم من الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي وعدم جواز سن قانون يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام والمحافظة على القيم الدينية والأخلاقية للأسرة العراقية كما أقرته المادة 29 أولاً من الدستور؟ وهل سيكونون بشجاعة المشرعين الأمريكيين الذين حرّموا الخمر عام 1919؟
أرجو أن لا يُفهم أن هذا المقال هو نسخة أخرى من مقالي السابق " دعوة لمنع الخمور" بل فليكن تتميماً له وإشارة إلى جوانب أخرى من الأمر، حيث أن الغيور لا يتحمل أن يرى محلات بيع الخمر وكثرتها في بغداد وخاصة في شارع السعدون وجرأة أصحابها بأن يفتحوا محلاتهم مبكراً ويبقوا إلى الليل بخلاف الكثير من المحلات التجارية التي يأوي أصحابها إلى بيوتهم قبل المغرب، ولا يسعنا السكوت عن هذا الخرق لنظام الأسرة العراقية وقيمها الدينية والأخلاقية وما يستتبعه وجود هذه المحلات من تشجيع على الرذيلة والميوعة والجرائم والأمراض التي يكون الخمر سبباً مهماً جداً فيها؟
وأود التساؤل عن أي ضرر في المخدرات ليس هو موجوداً في الخمر؟ إذن فليكن نقاش مجلس النواب عن المخدرات والخمر معاً، وليسجل أعضاء مجلس النواب موقفاً شجاعاً كما فعلوا في إدانة زيارة الآلوسي لإسرائيل فألجم موقفهم هذا أعداء الإسلام والعراق لقوته ولتوحد أصناف الشعب العراقي بممثليه في البرلمان. قال تعالى "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
https://telegram.me/buratha