الدكتور عبد الامير حسن
بعد ذلك انقسم المنتمون الى حزب البعث ضمنياً الى طبقة السادة وهم المنطوون تحت جناح عفلق وزمرته وتحت جناح صدام وعصابته والذين اصبحوا آلة اجرامية بيد صدام وعصابته. من امثال طه رمضان وسعدون شاكر وصلاح عمر العلي ومن لف لفهم. ثم الطامعون الطامحون وهؤلاء هم المنفذون للأوامر واكثرهم من اشباه الأميين من امثال محمد حمزة الزبيدي. وهو بائع تذاكر في المستشفى ثم تقلد منصب رئيس وزراء. وعلي حسن المجيد سائق سيارة في الدفاع المدني الذي اصبح فريق اول ركن وزير الدفاع وغيرهم كثير جرائم البعث ضد الشيعة.
منذ وصوله للسلطة عام ثمانية وستين شن البعثيون حربهم ضد المرجعية الدينية ممثلة بالمرجع الديني الاعلى وزعيم الطائفة السيد محسن الحكيم. فقد اصدر النظام حكما بالاعدام ضد حجة الاسلام والمسلمين السيد مهدي الحكيم نجل المرجع الاعلى للطائفة واعلن بذلك بداية حربه الشرسة على الشيعة. تلا ذلك اعدام تسعة وعشرين شخصا في البصرة من كبار التجار. وفي ساحة التحرير اعدم النظام تسعة وثلاثين شخصا من تجار بغداد بحجة تعاونهم مع المرجعية. حملة الاعدامات تحولت الى حرب عصابات يقودها النظام. ففي عام 1972 شكل البعثيون فرق اعدامات لقتل العراقيين الرافضين لسياسات النظام والاستيلاء على اموالهم عرف العراقيون هذه العصابات باسم ابو طبر التي اشرفت المخابرات العراقية عليها وباشرف صدام.شخصيا اشار الكاتب حسن العلوي ان البعث منذ وصوله للسلطة كان له هدف واحد هو ضرب ومحاربة المرجعية الدينية في النجف الاشرف. وفعلا جاء المؤتمر القطري الثامن للحزب وهو يحمل وثيقة ضرب الحركات الدينية والمرجعية الدينية التي اسماها بالحركات الرجعية
وفي عام خمسة وسبعين شنت اجهزة الامن البعثية حملة ضد الحركة الاسلامية وبدأت حملة الاعدامات ضد المتدينين او الذين يرتادون الجوامع والحسينيات. وكانت قبضة الهدى هي البداية هذه الحملة الطائفية في منتصف السبيعينيات. وفي عام سبعة وسبعين وحينما كانت زوار الحسين تتوجه لزيارة الاربعين وهو تقليد عريق لدى الشيعة. وفي منطقة تسمى خان النص تقع بين النجف وكربلاء. شن البعثيون هجوما على الزوار واستخدمت الطائرات والدبابات لمنع الزوار من التوجه الى زيارة الحسين واعتقل الالاف منهم وزجوا في السجون ومنهم اية الله السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف. حملة شرسة ومنظمة قادها البعث وخلفه كل المؤسسات الاجرامية والطائفية وكما اعلن اكثر من طائفي لابد من القضاء على الشيعة حتى تستقيم الامور.جبهة الحرب على الشيعة لم تنتهي ولم تكن هي الجبهة الوحيدة فقد كانت على الجبهة الشمالية حربا ضروسا شنها البعثيون ضد الاكراد. وقراهم الامنة من اجل اخضاعم لسياسات البعث التعسفية. حرب البعثيين ضد الاكراد كانت شرسة جدا حتى ان صدام تنازل عن شط العرب لشا ه ايران في اتفاقية الجزائر المعروفة من اجل التفرغ لضرب الاكراد وشرا ء السلاح.
وكما قال صدام انذاك في حديث متلفز ان الخزينة كانت فارغة نهائيا وان السلاح قد نفد ولم تبق سوى عدة قنابر. كذا عمد البعثيون في تبديد ثروة الشعب العراقي في حروبه الداخلية. عاد النظام في عام تسعة وسبعين ليشدد الخناق على الشيعة فاغلق الحسينيات ومنع جميع الشعائر الحسينية ومحاربتها نهائيا. وصلت حرب صدام ضد الشيعة اوجها عندما اقدم النظام البعثي عام ثمانين وتسعمائة والف على اعدام المرجع الديني والمفكر الاسلامي الكبير اية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر ومن ثم مئات الالوف من الشيعة وزج باكثر من مئة الف منهم في السجون .واكثر من 300 الف وجدو في المقابر الجماعية.ليستعد للمحرقة الكبرى ضد الشيعة في حرب استمرت ثماني سنوات مع الجارة ايرانالحرب .... المحرقة
https://telegram.me/buratha