المقالات

اجتثاث البعث الحلقة الثالثة

1132 18:08:00 2009-05-15

الدكتور عبد الامير حسن

بعد ذلك انقسم المنتمون الى حزب البعث ضمنياً الى طبقة السادة وهم المنطوون تحت جناح عفلق وزمرته وتحت جناح صدام وعصابته والذين اصبحوا آلة اجرامية بيد صدام وعصابته. من امثال طه رمضان وسعدون شاكر وصلاح عمر العلي ومن لف لفهم. ثم الطامعون الطامحون وهؤلاء هم المنفذون للأوامر واكثرهم من اشباه الأميين من امثال محمد حمزة الزبيدي. وهو بائع تذاكر في المستشفى ثم تقلد منصب رئيس وزراء. وعلي حسن المجيد سائق سيارة في الدفاع المدني الذي اصبح فريق اول ركن وزير الدفاع وغيرهم كثير جرائم البعث ضد الشيعة.­

منذ وصوله للسلطة عام ثمانية وستين شن البعثيون حربهم ضد المرجعية الدينية ممثلة بالمرجع الديني الاعلى وزعيم الطائفة السيد محسن الحكيم. فقد اصدر النظام حكما بالاعدام ضد حجة الاسلام والمسلمين السيد مهدي الحكيم نجل المرجع الاعلى للطائفة واعلن بذلك بداية حربه الشرسة على الشيعة. تلا ذلك اعدام تسعة وعشرين شخصا في البصرة من كبار التجار. وفي ساحة التحرير اعدم النظام تسعة وثلاثين شخصا من تجار بغداد بحجة تعاونهم مع المرجعية. حملة الاعدامات تحولت الى حرب عصابات يقودها النظام. ففي عام 1972 شكل البعثيون فرق اعدامات لقتل العراقيين الرافضين لسياسات النظام والاستيلاء على اموالهم عرف العراقيون هذه العصابات باسم ابو طبر التي اشرفت المخابرات العراقية عليها وباشرف صدام.شخصيا اشار الكاتب حسن العلوي ان البعث منذ وصوله للسلطة كان له هدف واحد هو ضرب ومحاربة المرجعية الدينية في النجف الاشرف. وفعلا جاء المؤتمر القطري الثامن للحزب وهو يحمل وثيقة ضرب الحركات الدينية والمرجعية الدينية التي اسماها بالحركات الرجعية

وفي عام خمسة وسبعين شنت اجهزة الامن البعثية حملة ضد الحركة الاسلامية وبدأت حملة الاعدامات ضد المتدينين او الذين يرتادون الجوامع والحسينيات. وكانت قبضة الهدى هي البداية هذه الحملة الطائفية في منتصف السبيعينيات. وفي عام سبعة وسبعين وحينما كانت زوار الحسين تتوجه لزيارة الاربعين وهو تقليد عريق لدى الشيعة. وفي منطقة تسمى خان النص تقع بين النجف وكربلاء. شن البعثيون هجوما على الزوار واستخدمت الطائرات والدبابات لمنع الزوار من التوجه الى زيارة الحسين واعتقل الالاف منهم وزجوا في السجون ومنهم اية الله السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف. حملة شرسة ومنظمة قادها البعث وخلفه كل المؤسسات الاجرامية والطائفية وكما اعلن اكثر من طائفي لابد من القضاء على الشيعة حتى تستقيم الامور.جبهة الحرب على الشيعة لم تنتهي ولم تكن هي الجبهة الوحيدة فقد كانت على الجبهة الشمالية حربا ضروسا شنها البعثيون ضد الاكراد. وقراهم الامنة من اجل اخضاعم لسياسات البعث التعسفية. حرب البعثيين ضد الاكراد كانت شرسة جدا حتى ان صدام تنازل عن شط العرب لشا ه ايران في اتفاقية الجزائر المعروفة من اجل التفرغ لضرب الاكراد وشرا ء السلاح.

 وكما قال صدام انذاك في حديث متلفز ان الخزينة كانت فارغة نهائيا وان السلاح قد نفد ولم تبق سوى عدة قنابر. كذا عمد البعثيون في تبديد ثروة الشعب العراقي في حروبه الداخلية. عاد النظام في عام تسعة وسبعين ليشدد الخناق على الشيعة فاغلق الحسينيات ومنع جميع الشعائر الحسينية ومحاربتها نهائيا. وصلت حرب صدام ضد الشيعة اوجها عندما اقدم النظام البعثي عام ثمانين وتسعمائة والف على اعدام المرجع الديني والمفكر الاسلامي الكبير اية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر ومن ثم مئات الالوف من الشيعة وزج باكثر من مئة الف منهم في السجون .واكثر من 300 الف وجدو في المقابر الجماعية.ليستعد للمحرقة الكبرى ضد الشيعة في حرب استمرت ثماني سنوات مع الجارة ايرانالحرب .... المحرقة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الدجيلي
2009-05-17
اعلان الحرب ضد المرجعيه وكل من سار وسلك خط المرجعيه وعلى شيعة اهل البيت هذا كلام يعرفه الجميع ولا كن يا سيدى هؤولاء زنادقه معاويه ويزيد 00 لا عتب عليهم لانهم اعلنوا حربهم ضد الله 00 اما اليوم بالله عليك اسالك يا دكتور هل يستحق الذين وقفوا ونذروا ارواحهم الزكيه في سبيل المرجعية وعزة العراق وخصوصا السجناء وذوي لشهداء السياسيين ان يهمش دورهم السياسي وان يستمر عليهم الحرمان كما كانوا في عهد النظام الجائر 00 اين شعارات حزب الدعوه اين القاده الجدد من حقوق ابناء الشهداء والسجناء هل يستحقون ظلما جديد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك