بقلم : مواطن كربلائي
في باب طويريج ابحث عن من يوصلني الى ضريح الحسين لا الكيا ولا الستوتة تنادي كراج الاحياء او أي مكان بالقرب من الضريح ، اتلفت يمين عن شمال فرايت سيارة كيا يتكؤ عليها سائقها فتوجهت نحوه وسالته ( تقبط ) اجابني ( اخاف سيارات الحوزة تقصر جاء المالكي يكمله ) . هنا تركت همي وبدأت ابحث عن هم غيري فبدأت بالاستفسارات والاسئلة ممن له علاقة بما قال سائق الكيا فاتضحت امور احببت ان يطلع عليها المسؤول والمواطن .
سيارات الحوزة قصد منها السيارات النقل الخاص التي تستوعب اكثر من عشرين راكب وهي تابعة للعتبة الحسينية حيث تقوم بايصال المواطنين مجانا من والى العتبة وبالاتجاهات المختلفة للقطوعات وكتب على السيارة ان النقل مجانا لزوار الحسين عليه السلام ، هنا نسال سؤال وهل كل من يركبها من الزوار ؟ اصحاب الكيات بدأ التضييق عليهم بعد ما حدثت عدة انفجارات نتيجة ترك عبوة ناسفة في الكيا من قبل الركاب او غير ذلك من الاحداث الغامضة واليوم يعاني اصحاب هذه السيارات من سيارات ( الحوزة ) حيث لا يوجد ازمة نقل حتى يتم توفير هذا العدد من السيارات من قبل العتبة كما وان سائق الكيا ينتظر بحدود الساعة حتى يكمل عدد راكبيه والبالغ 11 راكب والاجرة 250 دينار اذن بعد ساعة من الانتظار يحصل السائق على 2250 دينار وتقريبا عشر مرات يتم له ذلك جاء النقل المجاني فجعل عملية ( تقبيط ) السيارة امر صعب ويحتاج الى وقت مما جعل السائق يكتفي باربع او خمس اشخاص فينطلق بهم على امل وجود اشخاص في الطريق .
الخدمة المجانية للعتبة حقيقة شيء رائع ولكن في هذا المجال ومع الكساد اراه لا ياتي بثمار لانه يقف اكثر من ربع ساعة ومع العدد الهائل لهذه السيارات نرى ان الخدمة المقدمة على حساب اصحاب النقل الخاص لا تتناسب والجهد المبذول مع الاخذ بنظر الاعتبار كما قال احد سواق الكيا ان الوقود مجانا لديهم على عكس حالهم .الصورة الغير سليمة لدى اصحاب الكيات والستوتات هي تنسيب السيارة الى الحوزة تجعلهم محل انتقاد فلماذا هذه التسمية وماذا يضمرون في صدورهم على الحوزة ؟ اجد ان هذا المنطق غير سليم من قبلهم ولا علاقة للحوزة بذلك .
لسؤ حظي زيارتي صادفت مع زيارة المالكي لطويريج لغرض افتتاح جسر كما يتحدث الناس اذن لماذا منعتم تجوال السيارات داخل المدينة وهل كل مسؤول ياتي كربلاء يدفع ثمن الزيارة المواطن ؟!! وانا اشاهد رجل كبير السن على ملامحه الوقار والتعب والتذمر سالني اين الستوتة ؟ قلت له ممنوع اليوم لان المالكي في كربلاء ، هذا الرجل سيارته الحديثة اضطر لتركها في ساحة لوقوف السيارات لانه ممنوع عليه دخول المدينة لعدم حصوله على الباج ففوض امره للواحد القهار وهو يتنفس بصعوبة ان يسير على قدمه.
سلام الله عليك مولاي علي بن ابي طالب كان يتجنب دخول الاسواق التي يُعرف فيها انه الخليفة ، اذن هنالك من لا يعرف شكل الامام علي (عليه السلام ) ، وقصة سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه عندما اعتقده احد المسلمين انه حمال فطلب منه حمل امتعته صور رائعة لها مواعظ للحاكم قبل المحكوم ، صحيح الظروف تتطلب من المالكي الحيطة والحذر ولكن ليس بهذا الاسلوب فالسيارات والعساكر المنتشرة في كربلاء بشكل مكثف جعل الناس ( دردم ) .
وبين الحرمين وانا اشاهد الباعة المتجولين وهم يتراكضون مع اصحاب العربات فسمعتهم يقولون ( انهزموا الحوزة اجتي ـ جاءت ) من هي الحوزة ؟ فاذا بهم رجال فوج بين الحرمين حيث يطلق عليهم الحوزة ونفس الامر بالنسبة للسواق لماذا هذه التسمية ؟ وانا اتابع المشهد فاستطاعت مجموعة رجال الفوج من الامساك ببائع متجول يحمل درزن جواريب وكل جندي يحمل بندقية ومسدس وقيود بلاستيكية ويرتدي الخوذة او البيرية مع الجعب لمخازن العتاد ودرع ضد الرصاص وحافظات للركبة وجهاز لاسلكي مع الموبايل وفي ذراعه يعلق النظارات والبعض في نطاقه سكين وجامعة ، بهذه العدة تمكن صاحبها من القاء القبض على بائع جواريب!!! .
من اين جاءت تسمية رجال الحوزة او سيارات الحوزة ؟ وماذا يحتفظ المواطن في عقله من صورة غير صحيحة عن الحوزة ؟ الى كل من يعنيه الامر لابد من الالتفات الى هذه الحالات التي تعد سلبية بحق المسؤول والمواطن وتجاوزها بحلول تمنع تكرارها مستقبلا
https://telegram.me/buratha