المقالات

ماذا تريد السعودية من اليمن


حسن هاني زاده

بدأت السعودية ان تعزف على وتر الانفصال في اليمن من خلال اثارة الفتن الطائفية وتشجيع سكان الجنوب للانفصال عن الشمال. فالمملكة بدأت تستخدم الاموال في اليمن لاثارة النزاعات الطائفية في هذا البلد الذي يتمتع بتنوع مذهبي بغية اشعال فتيل الحرب وضم اجزاء اخرى من اليمن الى السعودية. فكانت السعودية خلال العقود الماضية استولت بالقوه والمال على محافظات نجران والعسير وجيزان وضمت هذه المحافظات الى اراضيها وطردت سكانها الاصليين.فالسعودية لها طموحات واهداف توسعية في اليمن تسعى الى الوصول اليها مستغلة تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وقلة الموارد في اليمن . فالهدف الاول تغيير الطابع المذهبي في هذا البلد الذي يشكل الزيديون والشيعة فيه نسبة تتجاوز ال 45 بالمائة من عدد سكان اليمن. ومن هذا المنطلق قامت وزارة الاوقاف السعودية خلال العقود الماضية بتأسيس اكثر من 400 مدرسة يتم فيها تدريس المذهب "الصهيو وهابي" وارغام اتباع المذاهب الشافعية والزيدية والشيعية الفقراء على تغير مذاهبهم الى المذهب الوهابي. فقامت السعودية بتشجيع بعض المرتزقة لها في اليمن لقمع الحوثيين الذين ابوا ان يغيروا معتقداتهم الاسلامية ازاء حفنة من الدولارات.

فالحوثيون ينتمون الى المذهب الشيعي الاصيل ولا ذنب لهم الا تمسكهم بمبادئهم وعقائدهم الدينية ولا يوجد اي دليل يثبت بان الحوثيين يتلقون دعما من اي دولة اجنبية.فقد قامت السعودية من خلال ماكنتها الاعلامية الضخمة بتوجيه شتى التهم ضد اتباع الشيعة في اليمن لعزلهم عن وطنهم الام.هذه المحاولات تهدف الى اثارة الفتن المذهبية التي قد تسفر الى انهماك الشعب اليمين الاصيل بمشاكلها الداخلية كما فعلت السعودية في فترة الستينات من القرن الماضي واشعلت حروبا طاحنة راح ضحيتها مئات الآلاف من اليمنيين.الهدف الثاني من التدخل السعودي في الشأن اليمني هو محاولتها الرامية للسيطرة على باب المندب وبحر العرب ومن ثمة المحيط الهندي للتحكم بالملاحة الدولية.ولا يستبعد ان يكون القراصنة الصوماليين الذين ظهروا مؤخرا في خليج عدن وقاموا بعمليات قرصنة هم من صنع السعودية ومرتبطون بهذا النظام.ولكن السؤال المطروح هو هل ان السعودية بتعدادها السكاني الصغير وهشاشة وضعها الاجتماعي تستطيع ان تترك اثرا على الوضع الداخلي في اليمن؟.فالجواب كلا لان اليمن تختلف اليوم عما كانت عليه في فترة الستينات من القرن الماضي حيث باتت اكثر تماسكا واصطفافا خلف قيادته.فالاموال التي توزعها السعودية والمحاولات التي تقوم بها "مملكة الشر" في اليمن لزعزعة الاستقرار لم تجدي نفعا وهذا الامر سوف يسفر عن عزل السعودية عن محيطها العربي وفضح نواياها السيئة.حسن هاني زاده _ صحفي ايراني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مسلمه
2009-05-18
يابه هذا عبد الله مابقى شيء انشاء الله ويقظي الله عليه وسننظر وتنظرون هههههههههههههههههههههههههههههههوالفرج قريب بعون الله تعالى
بنت الزهراء
2009-05-18
عجيب ماذا تريد السعوديه من العراق ومن اليمن ومن غيرها الاتستحي من الحى التي تحملها .السعوديه تدخلت في بدايه ثوره اليمن على الامامولكن اهل اليمن قصقصوا اياديها من اول يوم اعدموا اربعه اوخمسه ووضعوا رؤوسهم بالساحات فخذلت السعوديه .لو العراق عمل نفس الشيء من البدايه ماتجاسر عليها الاراذل.فنحن نناشد اهل اليمن الطيبين بان يتحدوا ويساووا مشاكلهم واطردوا البعثيين القتله وتدخل الوهابيه المجرمه لان هؤلاء سرطان .ووباء لقتل الابرياء وهؤلاء لايعرفون الاحسان ابدا يد تاكل ويد تعظ.همهم الاجرامواليمن مدحهم النب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك