د.شروق البغدادي
يبدو ان وليد سليم يحاول ان يتحدث في مقاله (( المجلس الأعلى والوقوع في فاحشة السياسة )) بما لا يعرفه فهو لم يكن من المجاهدين القدامى ولا يعرف عنهم شيئا وهو يتحدث من منطلق الدفع والمعلومات المظللة التي يقدمها له البعض ممن يحاول الوقيعة او اثارة الشحناء بين الدعوة والمجلس في احلك الظروف السياسية التي تتطلب الوحدة وهنا وقبل الحديث عن الاخطاء التي وقع بها كاتب المقال وليد سليم اريد القول اني لم اشهد على مواقع الانترنت او على صفحات الصحف العراقية او على شاشات التلفزيون مسؤولا من المجلس او بدر او حتى كاتبا ينتمي الى هذا الخط لم اجد منهم من يشوه او يتحدث عن ليس عن حزب الدعوة بل كل الاحزاب العراقية
واقول لم اجد منهم من يتحدث بصورة مثيرة او تشويهية لكني اجد الكثير من قياديي باقي الاحزاب وكتابهم من يحاول ان يشوه ويسيء للمجلس الاعلى وهذه قضية مرتبطة باخلاق الفريقين فالمجلس الاعلى والاحزاب المنضوية تحت رايته تؤمن بان عملية التشويه ما هي الا عملية تغضب الله لذا نجد المجلس الاعلى يتحاشاها مهما كانت الظروف اما باقي الاحزاب فلا تتورع في نهش لحم الاخرين مع كل ازمة وما ان تتخاصم باقي الاحزاب مع بعضها حتى تنهال سلسلة من الاكاذيب التسقيطية والاخبار المشوهة والدعايات والاشاعة لتنال من الطرف الاخر .اما وليد سليم وانا متابع جيد لمقالاته فهو دائما ما يحاول ان يشوه من صورة المجلس الاعلى في السراء والضراء وكانه موتور او حاقد وهذا شأنه الذي يحاسبه الله عليه لكن اريد ان اتحدث عن مقالته الاخير باعتبار ان الرجل لايهمني بقدر ما يهمني ما قاله على مبدأ ( ليس المهم من قال بل المهم ماذا قال ) واريد اوضح فقط للقاريء لاني موقٌ ان كاتب المقال يريد ان يحجب الشمس بغربال لكن القاريء المسكين هو الذي ربما يصدق كل مايقال على اعتبار ان التاريخ ربما لايعرفه الكثيرون .
يقول وليد سليم : " كثيرة هي محاولات المخاتلة في العمل السياسي الذي مارسه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على الساحة السياسية العراقية منذ سقوط النظام البعثي السابق ومحاولاته السيطرة على كل منجزات المكوّن الشيعي في العراق وهي لم تكن المحاولات الأولى له وإنما كانت له بداياته قبل سقوط النظام السابق زمن المعارضة العراقية عندما أرادوا مصادرة قرار المعارضة العراقية وتجييره لهم وللمجلس الذي استحوذوا عليه في الوقت الذي كان يعتبر هذا المجلس هو الجامع المانع لكل حركات وأحزاب المعارضة الإسلامية العراقية " وهنا اريد توضيح هذا المقولة بالادلة فاما قوله ( ان المجلس حاول المخاتلة ) فهذا يبتعد عن الحقية لان المجلس الاعلى هو الذي تفاعل مع فكرة الائتلاف عندما طرح الفكرة الامام السيستاني والمجلس كان يعتبر ان الاسلاميين جميعا في مركب واحد ونراه قدم السيد الجعفري عن الدعوة في تسنم رئاسة الوزراء ثم السيد المالكي ونراه هو الذي دعم المالكي عندما تكالبت على المالكي الاحزاب الاخرى لاسقاطه
وكانت مقالة السيد الحكيم ( ان الاضرار بالسيد المالكي خط احمر ) ونجد رغم ان الكثير من الاحزاب التي كانت منضوية تحت الائتلاف العراقي الموحد حاولت تهديم الائتلاف لاسقاط المالكي لكن المجلس الاعلى ظل يساند المالكي وحث حلفائه من الكرد وغيرهم لدعم المالكي حتى حقق السيد المالكي النصر على الارهاب وصار رقما حقيقيا في عالم السياسة العراقية واما قبل سقوط النظام فقد شكل المجلس الاعلى ويبدو ان الاسم خير شاهد فقد قرر الشهيد الخالد محمد باقر الحكيم لملمت شتات المعارضة وتشرذمها تحت كيان واحد والجميع يعرف ان قادة الدعوة من امثال الشهيد عز الدين سليم والسيد الجعفري والسيد المالكي وغيرهم كانوا اعضاءا في المجلس الاعلى وهي الفترة التي لا يعرف عنها وليد سليم شيئا وله ان يسال عن تلك الفترة التي كان زعيمها السيد محمد باقر الحكيم ثم لنرجع للانجازات التي سرقها البعض من المجلس الاعلى واحتكرها لنفسه كملف الامن في البصرة عندما دفع تيار شهيد المحراب الحكومة لاصلاح الوضع في البصرة في مظاهراته لايقاف القتل ودعوته للحكومة بارسال جيشها الى هناك ولم تتحرك الحكومة الا عندما حاولت العصابات اغتيال وزير الداخلية ثم مستشار السيد رئيس الوزراء كما ان هدوء الوضع الامني في الديوانية والعمارة كان الفضل فيه يعود لتيار شهيد المحراب ثم الدعوة الاخيرة لعودة الائتلاف هي دعوة السيد الحكيم وليست دعوة اخرين وملفات اخرى لايسع الحديث عنها في هذا المقال الذي طال على القاريء واعتذر للقاريء على الاسهاب ولكن لوضع النقط على الحروف ؟
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)