المقالات

اين دور السلطة الرابعة في كشف الفساد والمفسدين

1110 18:22:00 2009-05-14

امير جابر -هولندا

سميت الوسائل الاعلامية بالسلطة الرابعة حيث ان الحكومات الديمقراطية تتالف من ثلاث سلطات هي السلطة التشريعية اي البرلمان والسلطة التنفيذية اي الحكومة والسلطة القضائية وجرى التاكيد في كل الدساتير العالمية على فصل هذه السلطات، واعتبرت الوسائل الاعلامية سلطة رابعة لما تقوم به من دور في كشف الاخطاء والتجاوزات وتسليط الضوء عليها بمهنية بعيدا عن الاهداف الشخصية او الحزبية وهذه السلطة في الدول الديمقراطية طالما اسقطت حكومات وغيرت مؤسسات واصلحت اوضاع وهي العين التي ترى فيها مؤسسات الدولة عيوبها وتتلافى اخطائها وومن خلال هذه الوسيلة الهامة تم بناء الدول العظمى والقوية والعر اق وبعد سقوط الصنم شهد حرية اعلامية قل نظيرها وتكاثرت تلك الوسائل بشكل غير عادي ولا تتوافر مثل هذه الحرية حتى في اوربا ووصلت الى حد الفوضى والسؤال الكبير لماذا تفشل هذه الوسائل على كثرتها في كشف الفساد الذي جعل العراق ياتي في المرتبة الثانية عالميا ولايسبقة سوى الصومال؟

لماذا نرى تلك الوسائل تعتمد في تقاريرها على ما تذكرة الوسائل والمؤسسات العالمية التي تعيش خارج العراق وهي تعيش وسط الحدث ومادته؟ لماذا غابت المهنية التي توثق الحقائق بدل العموميات هل لانها تابعة للاحزاب الشريكة في الفساد هل لانها يمتطيها غير المحترفين من المقربين ممن اسهموا في نشر الفساد وبهذه الطريقة المثيرة للاشمئزاز والقرف؟ وكيف تعمى عن توثيق الفساد 79% من العراقيين لاتنجز معاملاتهم الابعد دفع الرشاوى؟

هل يصعب على الاعلاميين والصحفيين الاندساس وسط المراجعين وتصوير المفسدين بالجرم المشهود وبالكاميرات الصغيرة ؟ الايعلم من يعمل بهذه المهنة انها مهنة المصاعب وان هنالك من يقدم حياته من اجل كشف الحقيقة وهنالك نساء قامت بجهود تعجز عن الوصف في البلدان الغربية؟ وان كانوا من الهواة هلا نظروا الى الافلام والتقارير العالمية كي يقلدوها على الاقل؟ اسئلة كثيرة اتمنى على من يدير وسائلنا الاعلامية ان يجبوا عليها والا فهم متهمون اما بالتواطؤ او الجبن او انعدام المهنية اوانهم عبارة عن محطات ووسائل دعائية هدفها بالاساس نصرة هذا الطرف ومهاجمة ذلك الطرف من اجل اهداف سياسية خائبة بعيدة كل البعد عن مصلحة الشعب العراقي واذا كانوا لايهمهم شعبهم فهلا عملوا على الاقل على انشار وشهرة وسائلهم من خلال مواجهة الاخطار والمشاكل التي تواجه الغالبية العظمى من الشعب

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهريناذا تركتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يسلط عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك