المقالات

همسة في اذن الاحزاب العراقية

1112 17:16:00 2009-05-14

بقلم: سامي جواد كاظم

في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة تقدم 504 حزب وكيان للترشيح للانتخابات لاربعة عشر محافظة وفي الانتخابات البرلمانية الاخيرة تقدم اكثر من 300 حزب وكتلة للانتخابات ومن هذه الارقام يتضح لنا ان هنالك اكثر من 300 قائد في العراق واكثر من 300 خطة عمل للارتقاء في العراق واكثر من 300 ثقافة حزبية في العراق و و و و ... وبعد هذا هل يدل هذا على النعيم الذي نحن فيه ؟

هذا العدد الهائل من الاحزاب لو قمنا بتمحيصها لوجدنا ان هنالك اربعة او خمسة احزاب مشهورة ولها قاعدة وتاريخ يمكن لنا ان ننعتها بالحزب فيما عدا ذلك اجد ان صورة الاحزاب في العراق صورة مشوشة لدى المتابع للوضع العراقي . مع احترامنا لكل من يطمح لتاسيس حزب لابد من معايير صحيحة يعتمدها كل من يقدم على تاسيس حزب واحد هذه المعايير هو الحالة التي يعيشها المجتمع والخلل الذي يعاني منه هل هو اقتصادي ثقافي بيئي ومن ثم طرح الافكار ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع بالامكانات التي يوفرها مؤسسو الحزب مع الدعم المالي في حال توفر هيئة للمجتمعات المدنية تتابع هذه الاحزاب الحديثة التاسيس ، اما ان اعمل على تاسيس حزب حتى اصل للسلطة ومن ثم اقوم بتطبيق الايديولوجية التي يدعيها مؤسس الحزب فهذا يعد ضرب من الفوضى .

الاحزاب الكبيرة الموجودة في العراق هي الاخرى عانت من بعض الانشقاقات ولو تتبعنا اسباب هذه الانشقاقات نراها لا تصب في صالح الحزب ولا المواطن . وانا واثق ان سبب الانشقاقات هو الاختلاف في الوسيلة وليس الغاية فالغاية متفق عليها من قبل كل الاطراف الا وهو الارتقاء بالوضع العراقي ولكن الالية هي التي ينجم عنها الخلافات ولو وضعت دراسة منطقية وعقلية يمكن لهذه الانشقاقات ان يتجاوزها قيادي أي حزب .

الاسماء الاكثر حضورا عل الساحة العراقية هي الدعوة والمجلس الاعلى والحزب الاسلامي والاحزاب الكردية والشيوعي ومن هنا لو قارنا في مبادئ كل حزب فيمكن لنا ان نقسمها الى اربعة اقسام احزاب شيعية تعتمد الفقه الشيعي في ثقافتها واحزاب سنية تعتمد ثقافة السلف الصالح واحزاب ليبرالية تحاول الجمع بين الدين والسياسية مع الميول الى السياسية اكثر من الدين وحزب يميل لقوميته واما الشيوعي فانه يعيش على أطلال الماضي محاولا التجديد مع متطلبات العصر .

والهمسة هنا ياحبذا لو اجتمعت الأحزاب ذات الاتجاه الواحد تحت اسم حزب واحد وليس ائتلاف أفضل من الكتلة التي تضم الأحزاب لان الاختلاف والانسحاب من قبل أي مجموعة حتى وان كانت صغيرة فانها تؤثر على الكيان بأكمله .

هذا الالتئام بين الأحزاب يعود بالنفع الكبير على العراقيين والضرر الفادح على المتصيدين في الماء العكر للنيل من وحدة العراق أتمنى أن أرى المجلس الأعلى وحزب الدعوة وكل من انشق من حزب الدعوة وبقية الأحزاب الشيعية تحت اسم حزب واحد وكذلك بالنسبة للحزب الإسلامي وبقية الأحزاب السنية أتمنى لها ذلك ان تكون حزب واحد وقائد للحزب واحد والحزب الشيوعي والوفاق والليبراليين وحزب المؤتمر تحت خيمة حزب واحد ويكون لكل حزب مرشح واحد للانتخابات للسلطة كما هو عليه الحال في اغلب دول العالم وعندها سيدعم الحزب مرشحه لا المرشح يدعم حزبه .قد تكون هذ الأمنية صعبة المنال الا انه لو تظافرت الجهود واتفقت النوايا وتكاتفت القلوب سيتحقق الأصعب من ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك