بقلم فائز التميمي
محمد دبدب رئيس الاتحاد الأمني لطلبة العراق لسنين طويلة يتحدث الى الصحف السعودية بكلام يـذكرك بتصفيط الكلام في جريدة الثورة والجمهورية المقبورتين ولأنه كلام فاضي ولكي لا يشعر القاريء بالملل فلا داعي لـذكره لعدم وجود فائدة منه.
وقد أجرت قناة البغدادية قبل عام لقاءات معه ليتحدث عن ذكرياته!! وعادت صحيفة الشر الأرقط في 14.5.2009 لتروج له وكل من شاهده على قناة البغدادية وتأمل في شخصيته وطريقة كلامه يصل الى القناعات التالية: أن شخصية دبدب مهزوزة غير مقنعة وبدون مبالغة فهو أشبه برجل معتوه وأعـذره ففي قاعة الشعب تموز 1979م عندما أعلن صدام إسمه ضمن المتآمرين المزعومين مع محمد عايش ثم خاطبه وقال وكأنه يمن عليه أنا أعرف أنت مخلص وعفا عنه. والظاهر إن الرعب الـذي حلَّ به لا زال يرافقه كوابيس في كل ليلة مما أثر على صحته( كما أخبرنا مقربون من زوجته عن أنه لا زال في رعب منـذ ذلك الوقت) وطريقة كلامه ونسميه بالعراقي( شلولو) .ويشكو المسكين من عقدة نقص فهو كان منشغلاً في تسكعه !!
لـذلك لم يكمل دراسة الرياضيات إلا عند مجيء البعث وقال أن رئيس القسم( أظن قال المشاط) قال له أنت ذكي لماذا لا تستمر في الماجستير والدكتوراه!! ولا ادري هل قالها رئيس القسم تهكماً وسخرية ولم يفهمها الأبله.وأنكر في تلك المقابلة أن يكون الإتحاد الـذي كان يقوده بإعتقال الطلاب أو أرشاد الأمن إليهم وتحدث عن أمور من حرية الطلاب زمن البعث لعلها حصلت في كوكب آخر أو إن كلامه موجه الى شعوب أخرى من الأعراب الـذين يطلقون على عزت الدوري المجاهد وعلى صدام الشهيد .وهو يشعر بالإحباط لان رفيقه الحزبي الشكرة صار وزيراً للتربية زمن صدام وهو لم يعطى أي منصب محترم!!
وقد يستغرب المرء من هـذه الشخصيات الضعيفة كيف تسـّير الأمور بالعكس فإنّ كل البعثيين في الخط الثاني من الحزب هم من البلهاء الخبثاء المسلوبي الأرادة والـذين ينفـذون ما يقال لهم لـذلك فلا عجب عندما يقول عن خطاب عزت البائس:كانت رسالة الرفيق عزت واضحة وإستطاع أن يستكمل القدرات التنظيمية والسياسية والتعبوية وجاءت في مشروع توسيع التحالف السياسي لـاسيس جبهة عراقية تضم التيارات القومية والوطنية والإسلامية.. إنتهى. وعندما سألوه عن صحة عزت قال: جيدة جداً إنشاء الله!!.
فهـذا هو نفس الخطاب الـذي ظهر على الصحف عند تأسيس ما سموه الجبهة الوطنية في السبعينات وأتضح أنها فخ نصب للحزب الشيوعي وأنفرط بعد مدة قصيرة وشردت كل كوادر الحزب الشيوعي.إن مثل محمد دبدب ومحد سعيد الصحاف الـذين يشعرون بحالة من الدونية والعقد النفسية أمام جلاديين مثل صدام وعزت هو مثال لمطايا البعث التي يمتطيها لتحقيق جرائمه فوجدت منهم صحف الشؤم والعار السعودي ضالتها لتحقيق مآربها! وهي عناصر خطرة فالصحاف متهم بإغتيالات ! وإستغرب لماذا لا تطالب حكومتنا الرشيدة الأردن أو سوريا تسليمها هولاء الأمعات الـذين يرفضون حق الشعب في الحياة ليعودوا هم على مجونهم وتشهد كلية العلوم في الأعظمية على خلوات دبدب مع الرفيقات المناضلات جداً!! وتلفزيون بغداد على مغامرات الصحاف ومخازيه!!.
وأخيراً سأذكر لكم واقعة حصلت في جامعة البصرة عام 1980 حيث حضر الى الجامعة كل من الطائفي عبد الرزاق الهاشمي وزير التعليم العالي آنـذاك و والبليد جعفر قاسم حمودي الأعظمي عضو القيادة القطرية وجمع الأساتـذة والطلاب وأخـذوا يجيبون على أسئلة الطلاب المرتبة مسبقاً وحدث أن وعد وزير التعليم العالي بشيء فقاطعه جعفر بقول مخالف فقال الطالب مخاطباً الوزير: يعني سيدي أراجع الوزارة فقبل أن يرد الهاشمي أخـذ جعفر منه المكرفون ممتعضاً وقال للطالب: إحجي ويايه أني اللي نظمت الهاشمي معليك بيه!!.وبلع الهاشمي الرزالة. هولاء هم البعثيون بعضهم يستأسد على بعض وبعضهم يأكل بعض!!.ويقول الصالح وهو بعثي سوري قديم في حوار مع الجزيرة :عندما إستلم عفلق الحكم في سوريا حصل إجتماع ضم عفلق وبعض الرفاق وكنت منهم فقال عفلق لماذا لا نرتب إنقلاباً فإستغربت وقلت له: عفلق أنت في الحكم وتريد أن تتآمر!!.
https://telegram.me/buratha