الباحث عمار العامري ماجستير تاريخ إسلامي
عودة ميمونة لزعيم الائتلاف العراقي الموحد سماحة السيد الحكيم من مشفاه ليبدأ سليل المرجعية الرشيدة ينظر في شؤون البلاد ويتفحص أمورها فبعد منظمة بدر وما وضع لها من أسس ومبادئ كانت بحق وصايا الزعيم لأخوانه وأبنائه. جاء اليوم لينظر في حال الائتلاف العراقي الموحد ذلك المشروع السياسي الوطني والذي تشكل على أساس تاريخي ووطني يجمع في طياته اغلب التوجهات والقوى الوطنية العراقية المجاهدة من اجل إيجاد الحل السلمي للوضع الانتقالي الذي عاشه العراقيون بعد التغيير ولمدة عامين فجاء ذلك المشروع السياسي الوطني والذي أسهم بشكل بارز في تفعيل العملية السياسية في العراق لاسيما في إنجاح أول ممارسة ديمقراطية تنجب ولدين هما الحكومة الانتقالية والدستور العراقي الدائم
وبعد نجاح تلك التجربة صار من الضروري البقاء على مشروع الائتلاف العراقي الموحد لإكمال المسيرة الوطنية للعراق والحفاظ على مكتسبات الشعب العراقي فجاءت الانتخابات التي أفرزت تقدم ملحوظ للقوى الوطنية العراقية المنضوية تحت لواء الائتلاف الموحد في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومساهمته في أخراج العراق من طائلة البند السابع من مقررات الامم المتحدة وعقد الاتفاقية الامنية مع الاولايات المتحدة وإعادة هيبة القانون والضرب على أيدي الخارجين عنه والمساهمة في بناء دولة المؤسسات والسعي إلى التقدم في مجال الأعمار والاستثمار والانفتاح الاقتصادي على العراق .
ولكن وبعد الظروف الخاصة ببعض القوى أدت إلى اختلافات وانسحابات بعضها مع انها لم تؤثر على المسيرة الوطنية والجماهيرية للائتلاف والتي سار فيها من اجل تحقيق طموحات أبناء الشعب العراقي في بناء العراق الديمقراطي التعددي الموحد.
ولكن وبعد أربع سنوات من الإصرار في إكمال مسيرته وبعد رسالة سماحة السيد الحكيم اجتماع موسع إاى قوى الائتلاف العراقي الموحد وضع سماحته في نصب أعينهم المصالح العليا للشعب العراقي وان قوة الائتلاف الموحد هي من حققت وحدة العراق ومنعت إشعال الفتن الطائفية بين أطياف الشعب وما تحقق من الانجازات السياسية والأمنية والخدمية على مستوى الداخلي والخارجي ومن جهود في المصالحة الوطنية وتوسيع العلاقات السياسية الخارجية كان بقوة الائتلاف العراقي لذا دعا سماحة زعيم الائتلاف العراقي الموحد إلى السير على النهج الذي من اجل تم تشكيل الائتلاف الموحد وبناء أسس جديد تتلاءم والمرحلة المقبلة وكما هو حاله نظر سماحته إلى محورية العمل السياسي داخل الائتلاف
فوجد أن سماحة الدكتور الشيخ همام حمودي هو من يمثله في إعادة تشكيل الائتلاف الموحد والسعي إلى إعادة الذين انسحبوا منه ودخول الجهات والقوى والشخصيات التي تنسجم مع الخطاب السياسي للائتلاف وتتوافق معه في البرامج والرؤى ليعود الائتلاف العراقي الموحد من جديد سفينة العراقيين في كل المراحل والمنقذ من العواصف الصفراء التي يحاول صناعها أرباك الوضع السياسي الجديد في العراق وألا ما هي الضرورة من وجود معارضة لا تقبل الدخول في العملية السياسية ألا وان تبقى هي وحدها في الساحة السياسية توافقاً مع ما كان قائم طيلة 80 عام من حكم الأقلية وإبعاد الأكثرية.
https://telegram.me/buratha