المقالات

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الوزراء/ العراق يحتضر

1210 15:56:00 2009-05-13

محمود الشمري

سيدي العزيز ..لقد منّ الله علينا بنعمة الخلاص من الطغيان منذ اكثر من ستة أعوام وحمدنا الله وشكرناه وفرحنا بنعمته واستبشرنا خيرا بالشرفاء الذين تولوا الأمر بعد الطاغية وحزبه المهزوم وتفاءلنا عسى ان تكون صفحة الظلم الطويلة في العراق قد طويت للأبد . ولكن الأرهاب البعثي التكفيري ضرب بكفه المرعبة فجأة وقتل من قتل وظلم من ظلم وساعده اخوان لنا حتى عظم شأنه وعلا مقامه , ولكن الله العزيز أذله وأذلهم بأيدي شرفاء بررة قضوا على الأرهاب الاّ من أختبأ .وهنا بدأ الأمتحان الحقيقي وبدأ معدن الرجال يظهر بين نفيس ورديء وحبانا الله برجال مخلصين على سدة القيادة لاتأخذهم بتطبيق الحق لومة لائم وابتدؤا العمل الشاق ونجحوا أولا وتفائلنا وانتظرنا ولكن... !!! لاندري ماحدث ..!!

ابتدأ الأنهيار ..و كل شيْ أخذ بالأنحدار ..

الخدمات تردّت وألأعمال توقفت والأقتصاد انهار والفساد استشرى والأمن تهاوى..وهذه بعض مظاهر الأنهيار وليس جميعها ..

1- تدهور امني

الأمن متدهور والأرهاب يضرب بانتقائية تدل على كبر الخروقات , وخريجي بوكا يغزون الشوارع , والصولات التي هي العلاج الناجع لوقف انتشار سرطان العنف شبه متوقفة , ومن يقتلون بأطلاق الرصاص من قواتنا بعد الأنفجارات أكثر ممن يقتلون بها , والجرحى في عداد القتلى لسوء الرعاية الصحية .وقادة الأمن أخفوا رؤوسهم في الرمال يكابرون , والموت الذي انحسر عاد مكشرا انيابه من جديد والجريمة عادت أكثر تنظيما والمفخخات أخذت تعمل بطاقة قصوى لحصد الأرواح .

2- فساد أداري-الفسادوالرشى وصلت اعلى درجاتها ..! والكفاءات العائدة عادت من حيث عادت

- الوزراءوالمسؤولون وقادة الأجهزة الأمنية ووكلائهم والدرجات الرفيعة أصبحوا يشكلون طبقة اجتماعية جديدة مدللة مرفهة متعالية لاتدري ماذا يحصل في القاع ولهم الحق في ذلك فعوائلهم تعيش خارج البلد لاتعاني من شيء سوى من الفراق ولاتعلم كيف هو موت الناس وفقرهم وجوعهم وخطفهم وسلبهم أما معيليهم من الأباء الذين فتحت لهم طاقة القدر وينابيع الرحمة فهم يطفئون نار فراق عوائلهم بالحج وبالعمرة وبالأيفادات وبالدورات ولا مجال لديهم ليفكروا بمعاناة المواطن الذي لايمل من التشكي برأيهم ولابد أن يتحمل ويضحي للحصول على مايريد وله في ذلك اجرا كبيرا لأن الأجر على قدر المشقة.

3-خدمات متدهورة.. والماء أولها ..فخيط الماء الرفيع جدا الواصل الى المنازل غالبا مايقطع ولا ينفع معه ماطور السحب , وفي بعض المناطق عاد السقا الى الظهور بعد انقطاع أكثر من ستين عام .

والكهرباء ثانيها ..يوم فوق ..ويوم تحت..على وزن حبة فوق وحبة تحت وأصحاب المولدات مازالوا أبطال الساحة واغنية موعود عادت على السنة الناس تردد.

والأتصالات ثالثها..من سيء الى أسوأ , فالتلفونات الأرضية أصبحت ذكريات قديمة , ولا نتذكرها الاّ عند ورود القوائم المهلكة التي تعود لسنوات مضت قبل تبادل المراكز الذي حدث في مدننا .أما عراقنا وأسيتنا وأثيرنا فقد اتحدت كلها وأسست شركة جديدة تسمى( مشكلتنا ووجع رؤوسنا ).

المصالح والأعمال رابعها .. فلامصانع تصنع ولامزارع تزرع ولاحرفيين ينتجون ولا شوارع تبلط ولا حفر تردم ولا بيوت تبنى ولامدارس تشيد ولامستشفيات تنشأ ولا ولا ولا ...البطالة المقنعة تسود وكل شيء الى هبوط .. الأنهار ذهب ماؤها والمجاري تكسرت انابيبها والأرصفة احتلت والأزقة أغلقت والأسواق العشوائية قامت وعيون الرقابة نامت, والكلاب والقطط هامت والشوارع بمياه المجاري عامت.

4-نشاطات أنسانية معطلةالثقافة قتل رجالها وتوقف دعمها وقل عطاؤها والرياضة غادر ابطالها ومعظم الأندية توقف نشاطها لأن التخصيصات أما لاتكفي وأما سرقت, والأتحادات والنقابات والهيئات كلها أشكال لاحياة فيها .

5- نشاط سياسي مريع-مجلس النواب اصبح مجلس فتوات يتخاصم اعضاؤه ويتصايحون ولا يتفقون عندما يكون الأمر متعلقا بالبلد وبالمواطن ولكنهم يتصالحون ويتصافحون ويتمازحون عندما يكون الأمر متعلقا بأمتيازاتهم ومخصصا تهم , وعندما يقترب الجد ويبدأ التصويت للقوانين تجد النصاب غير قانوني و لايكفي ولكن عندما يريدون اقرار زيادة لهم أومكسبا لعوائلهم فالنصاب قانوني ويكفي وزيادة .

-السياسيون مشغولون بعودة العلاقات مع الخارج ومؤتمرات واتفاقات ومعاهدات لاطائل منها ولاخير فيها , وعلاقات الداخل تتدهور واتفاقاته تنهار ومنازعاته تتصاعد والسوس ينخر والدود يأكل .-خلافات وأزمات تتعقد وتزيد بين القيادات وبين الأئتلافات والأحزاب .-صراعات قومية وطائفية ممكن ان تنفجر بأي وقت وتتسبب بكارثة.

الجميع يعلم ان حملكم ثقيل ياسيدي ولكننا نأمل أن تعالجوا الأمور وتوقفوا الأنهيار وأن تقوموا بعد الأتكال على الله بالبدء بصولات حقيقية للقضاء على الأرهاب والفساد وتعديل الأعوجاج وتصحيح الأنحراف وتلقين المجرمين والسراق والمرتشين درسا لن ينسوه وحل المشاكل والأزمات وايقاف الصراعات والمنازعات .الشعب يتطلع اليكم لغرض أشعال الشرارة الأولى من الصولة الأولى من سلسلة الصولات الواجب البدء بها وينتظر منكم اتخاذ الخطوة الأولى من المبادرة الأولى لحل الأشكالات المفروض حلها وينتظر الفقرة الأولى من البيان ألأول من بيانات اقالة ومعاقبة وعزل المسيئين المطلوب اتخاذها.. ولازالت هناك فرصة لأنعاش العراق المحتضر ودبيب الحياة فيه من جديد فلا تفوتوها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-05-14
الشركة تابعة لوزارة الصناعة والمعادن كان لديها عقود وعمل مشترك لما يسمى بالدفاع الجوي العراقي (زمن صدام) يقدر بـ3 مليار دولار اسست ثلاث شركات ساندة لها بموافقة ديوان الرئاسة انذاك .للتهرب من ديوان الرقابة المالية .اي تكون بعيدة باعمالها وحساباتها عن الرقابة المالية. كل ذلك ليس لتطوير الدفاعات الجوية العراقية بل للاعداد لما بعد سقوط صدام حيث كان يدير الشركة وبالخفاء ضابط مخابرات عراقي اصبح بعد سقوط النظام بفترة مديرها العام وحصل على جواز سفر دبلوماسي دعم الارهاب في منطقة العامرية (جامع ملوكي)
مهتم
2009-05-14
الرجل المناسب في المكان المناسب هذا هو الحل وضع الرجل المناسب صاحب الكفاءة و الشهادة و في حالة فشلة يتم استبداله و هلم جرا حتى يصل الشخص الذي هو فعلا غيور على وطنه و يستطيع تغير الحال الماساوية الان يتم وضع ورزاء بسبب المحسوبية و الوزير الي يكعد هاي كعدتة راسن يكلب الوزارة بيت اهلة و يجيب كل كرايبة ادري يعني كهرباء ماكو مي ماكو امن خربان حدمات ماكو متكولي الوزراء مال هاي الوزارات شكو امبقيهم والله حرام يستلمون رواتب من مال الشعب المسكين
ذو الفقار ال طربوش الخفاجي
2009-05-14
انه البعث والعثيين! في كل مفصل في كل دائرة في كل اعلام لهم جند الشيطان يااستاذ محمود يكفي ان المجلس الاعلى نال اكبرالاذى منهم واولئك الذين عادوا للوظائف العسكرية بحجة انهم الشيعة وهم بعثيون يرفعون راية للبعث في ذواتهم المريضة لانها كروموسومات! حتى لو تركوا الفكر الاجوف ولكن ممارساتهم هي الفساد والفساد والنهب والقاء التبعات على الاطياب. الامل بعودة الائتلاف اقوى واشمل الامل ان لايبتز الاغلبية بعد الان احد الامل ان تبقى للاغلبية سلطة هي لعبة الديمقراطية ولكنها لما تصل حافة الشيعة قالوا حكم توافقي!! كلا ومليار كلا الاغلبية ستحكم بالعدل تضع يدها مع الجميع المخلص وسترى القوى التي تدخل الائتلاف تفوق الوصف وتحصنه من الابتزاز الذي لااسطرة لان الوكالة ستمنع النقود التوجيهية حوله!!
Army
2009-05-13
ماذا نقول؟ الدستور معطل والقوانين لم تشرع واذا شرعت لا زالت مؤسسات الدولة تتخبط بانتقائية لتطبيق قرارات ما يسمى بمجلس قيادة الثورة والفساد الذي يستشري ويقوى مع كل دعوة تطلقونها للحد منه ماهي الا تحدي واضح وصريح للنظام الديمقراطي الجديد للعودة الى حكم البعث وباي صورة من صوره القبيحة المخزية . معالي دولة رئيس الوزراء هناك مؤسسات مدنية في الدولة لم تكشف عن حساباتها المالية في زمن الحاكم المدني بول بريمر لتستغل تلك الاموال والتي تقدر لشركة واحدة فقط بثلاث مليارات دولار لحساب العمليات الارهابية
العراقي
2009-05-13
بارك الله فيك..لو كان هناك عدالة وحسن ادارة من قبل المسؤولين لكان عراقنا بأفضل حال مقارنة ببقية الدول العربية لانه غني بالثروات وبالعقول العلمية التي جزء منها هاجر واخر اغتيل والاخر ينتظر نحبه لذا على العراقيين النجباء ان يتحدوا في ايصال صوتهم من اجل تحقيق التغيير الايجابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك