المقالات

بدر ... والقيادة الشرعية


ميثم المبرقع

قد لا نبالغ ان قلنا ان الضريبة الباهظة التي دفعها البدريون بعد سقوط النظام لا تختلف كثيراً عما حصل في اثناء المعارضة وقبل سقوط الطاغية اذا لم تكن اقسى وقد كثف الحاقدون اسلحة التشويه المعنوي والجسدي ضد البدريين بسبب مواقفهم البطولية في العهد البائد ومواجهتهم ابشع نظام بوليسي في المنطقة والعالم.ورغم كل اساليب التسقيط وبشاعة الحملة المضادة ضد البدريين ومن اطراف دولية واقليمية ومحلية من اجل اضعاف دور هذه المنظمة الوطنية التي وضعت كل خبراتها وتجاربها في خدمة العراق الجديد واستطاعت التخلي عن سلاحها لانتفاء مبرراته الاساسية والانخراط في البناء والاعمار والتنمية والمشروع السياسي.ورغم الرهانات البائسة على اشغال البدريين من اداء دورهم الوطني في الحفاظ على امن العراق واستقراره الا ان (بدر) ظل صامداً لم يتزعزع او يتراجع وقد تكون تداعيات هذه الهجمة على أي تشكيل سياسي في العراق خطيرة وربما تسهم في تقويضه والقضاء عليه.

اهم عناصر القوة ومقومات الصمود والبقاء والتاثير في بدر هو القيادة الشرعية المخلصة التي كانت ومازالت صمام امان من ظواهر الانشقاق والنفاق والزلل بالاضافة الى الثبات العقائدي والوضوح الفكري والسياسي الذي يتحلى به البدريون رغم محاولات التهميش والاقصاء التي يمارسها المغرضون.البيان الاخير الذي وجهه سماحة السيد الحكيم لابنائه البدريين والوصايا القيمة والوجيهات الرصينة تعتبر وثيقة عمل لمواصلة الطريق الصعب ومواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهه البدريون من قوى متعددة الاطراف والتوجهات.

سماحة السيد الحكيم اطال الله عمره الشريف وسدد خطاه كان يشخص بدقة عالية مكامن الخلل ومواطن الزلل ويضع يده على الجرح ليشخص الداء والدواء في نفس الوقت من اجل ضخ التشكيل السياسي بنبض الحياة والعطاء في وقت تكالبت قوى الشر على اطفاء مشاعل بدر لتغرق المسار بظلام.وما يدعونا الى الفخر والاعتزاز ان وجود القيادة الواعية والحاضرة والمستوعبة لكل اشكاليات الحضور والتغيير سيكون محفزاً لنا جميعاً بالثقة العالية على مواصلة الطريق والاستمرار الى النهاية ولن تستطيع قوى الشر والظلام من النيل من هذا التشكيل المبارك وهي خارج السلطة مثلما فشلت من تقويضه وهي داخل السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-12
بسمه تعالى اظن انه في الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف يعمل السيد المالكي على تكوين قائمة خاصة به ويبتعد عن قائمة الائتلاف اذا لم يسرق اسمه وهو مستعد لان يضع يده في ايدي البعثية والمأجورين ومن لف حولهم من الوصوليين ويتناسى دماء الشهداء من آل الحكيم رضوان عليهم ودماء البدريين اللذين كانوا يقاتلون ويقارعون اللانظم السابق ودفعوا عمرهم وشبابهم في مقارعة المقبور اما السيد لمالكي فقد .... ناس تاكل دجاج وناس تتلقى العجاج والحمد للله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك