المقالات

بدر ... والقيادة الشرعية

1108 15:20:00 2009-05-12

ميثم المبرقع

قد لا نبالغ ان قلنا ان الضريبة الباهظة التي دفعها البدريون بعد سقوط النظام لا تختلف كثيراً عما حصل في اثناء المعارضة وقبل سقوط الطاغية اذا لم تكن اقسى وقد كثف الحاقدون اسلحة التشويه المعنوي والجسدي ضد البدريين بسبب مواقفهم البطولية في العهد البائد ومواجهتهم ابشع نظام بوليسي في المنطقة والعالم.ورغم كل اساليب التسقيط وبشاعة الحملة المضادة ضد البدريين ومن اطراف دولية واقليمية ومحلية من اجل اضعاف دور هذه المنظمة الوطنية التي وضعت كل خبراتها وتجاربها في خدمة العراق الجديد واستطاعت التخلي عن سلاحها لانتفاء مبرراته الاساسية والانخراط في البناء والاعمار والتنمية والمشروع السياسي.ورغم الرهانات البائسة على اشغال البدريين من اداء دورهم الوطني في الحفاظ على امن العراق واستقراره الا ان (بدر) ظل صامداً لم يتزعزع او يتراجع وقد تكون تداعيات هذه الهجمة على أي تشكيل سياسي في العراق خطيرة وربما تسهم في تقويضه والقضاء عليه.

اهم عناصر القوة ومقومات الصمود والبقاء والتاثير في بدر هو القيادة الشرعية المخلصة التي كانت ومازالت صمام امان من ظواهر الانشقاق والنفاق والزلل بالاضافة الى الثبات العقائدي والوضوح الفكري والسياسي الذي يتحلى به البدريون رغم محاولات التهميش والاقصاء التي يمارسها المغرضون.البيان الاخير الذي وجهه سماحة السيد الحكيم لابنائه البدريين والوصايا القيمة والوجيهات الرصينة تعتبر وثيقة عمل لمواصلة الطريق الصعب ومواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهه البدريون من قوى متعددة الاطراف والتوجهات.

سماحة السيد الحكيم اطال الله عمره الشريف وسدد خطاه كان يشخص بدقة عالية مكامن الخلل ومواطن الزلل ويضع يده على الجرح ليشخص الداء والدواء في نفس الوقت من اجل ضخ التشكيل السياسي بنبض الحياة والعطاء في وقت تكالبت قوى الشر على اطفاء مشاعل بدر لتغرق المسار بظلام.وما يدعونا الى الفخر والاعتزاز ان وجود القيادة الواعية والحاضرة والمستوعبة لكل اشكاليات الحضور والتغيير سيكون محفزاً لنا جميعاً بالثقة العالية على مواصلة الطريق والاستمرار الى النهاية ولن تستطيع قوى الشر والظلام من النيل من هذا التشكيل المبارك وهي خارج السلطة مثلما فشلت من تقويضه وهي داخل السلطة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-12
بسمه تعالى اظن انه في الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف يعمل السيد المالكي على تكوين قائمة خاصة به ويبتعد عن قائمة الائتلاف اذا لم يسرق اسمه وهو مستعد لان يضع يده في ايدي البعثية والمأجورين ومن لف حولهم من الوصوليين ويتناسى دماء الشهداء من آل الحكيم رضوان عليهم ودماء البدريين اللذين كانوا يقاتلون ويقارعون اللانظم السابق ودفعوا عمرهم وشبابهم في مقارعة المقبور اما السيد لمالكي فقد .... ناس تاكل دجاج وناس تتلقى العجاج والحمد للله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك