أبو الصاحب الشريفي
إن الإسلام العزيز حينما شرع الله تعالى فيه تشريعاته فإنها مطابقة لمصلحة الإنسان وتقوده إلى حياة أفضل تسمو بها إنسانيته فضلاً عما أعد الله للمطيعين في الآخرة من نعيمه. واليوم إذ نقبع تحت الهيمنة الأمريكية بشكل ما فإنهم يحاولون تغيير ثقافتنا وديننا بطرق شتى، ولكن هل نرضى بأن يمسخوا شخصيتنا ونتخلى عن إسلامنا الذي ضحى إمامنا الحسين صلوات الله عليه من أجله؟ هل نرضى بأن يُفسدوا أخلاق شبابنا بهذه الخمور المنتشر بيعها في بغداد؟ ألم ينص الدستور العراقي على عدم جواز سن قانون يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام؟ أو ليست حرمة الخمر من ضروريات الدين؟ وألم ينص الدستور أيضاً على أنه يضمن الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي؟ وهل يمكن الجمع بين انتشار بيع الخمر والهوية الإسلامية؟
إننا ندعو الحكومة إلى تطبيق الدستور الذي يؤكد رئيسها الأستاذ المالكي وباقي السياسيين على تمسكهم به. وإن كان البعض يخاف من شبهة أننا إسلاميون وبالتالي من شبهة أننا نسعى لتطبيق الإسلام ومن ثم نُتَهم بأننا من أهل ولاية الفقيه التي يخشاها الآخرون فيمكن الولوج لهذا الأمر من باب الضرر الكبير الذي يجره الخمر إلى الشعوب وتوثيق هذا بالإحصائيات التي تبين أن الخمر سبب خطير لحوادث المرور وللأمراض ولحوادث القتل وحوادث الإغتصاب وغيرها مما يجلب الدمار على المجتمعات، فضلا عن الضرر الاقتصادي الذي يؤدي إلى تبذير أموال الناس في شرائه. ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد حرمت الخمر في قانون صدر عام 1919 وبقي مفعوله سارياً لثلاثة عشر عاماً.
وإن كان الغرب يحرم المخدرات لضررها فما المانع أننا نحرم الخمر لضرره؟ وهل هم أرجح منا عقلا حتى يلزم أن نتبعهم في إباحة الخمر والإقتصار على تحريم المخدرات؟ لماذا لا نصرح بشجاعة بأن الخمر ممنوعة. قال تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
https://telegram.me/buratha