المقالات

لماذا يحمي المالكي وزير التجارة

1611 19:19:00 2009-05-11

جميل الحسن

عدم اقالة وزير التجارة الى حد الان بالرغم من تفاقم رائحة الفساد المنبعثة من وزارته امر يثير الدهشة والاستغراب ويضع الكثير من علامات الاستفهام حول دوافع ومعغزى سلوك المالكي الذي يتباهى ويرفع شعارات محاربة الفساد الاداري فيما يقصر هو نفسه شخصيا في تطبيق قوانين والتزامات الحرب المفتوحة على الفساد والتي يصر المالكي على استعمالها في الكثير من المناسبات . وحماية علنية للفساد يؤكدها بالتزامه الدفاع عن هذا الوزير المرتشي والفاسد الذي يعيش حالة من التخبط لا يعرف من خلالها الدفاع عن نفيسه سوى في اتهام الصحافة بانها تشنع عليه لاغراض او مارب شخصية في وقت يعجز فيه عن الاتيان بدليل واحد يدحض فيه هذه الاتهامات ويؤكد سلامة موقفه امام ابناء الشعب العراقي .

عبد الفلاح السوداني الذي اصبح هذه الايام مادة للصحف والحديث عن الفساد ينتمي الى حزب الدعوة وهو من قيادات الحزب الثانوية وهو وزير مزمن في حكومات الدعوة ايام الجعفري سابقا والمالكي حاليا ومن المؤكد ان الرجل يولاظب على التدين ويحتفظ بقاموس ضخم من الاحاديث عن اهل البيت (ع) التي تحدث عن المروءة والنزاهة واطعام الجائع وانصاف الفقير والمحتاج والذي بات حلما صعبا ومستحيلا ,حيث اصبح الشعب العراقي بفضل هذه الحكومة ووزراء الدعوة فقراءا وجائعين ولم تعد تكفيهم لقمة الكفاف بعد ان اصبح ثلث العراقيين تحت خط الفقر والفضل في ذلك يعود الى وزراء الدعوة الذين حطموا الرقم القياسي في عمليات النهب والسطو القانوني الناعم والذي ادى بهم الى الحصول على اموال طائلة عندما استغلوا وببشاعة ثقة المواطن العراقي بهم والشعارات التي حملوها ورفعوها لخداع المواطنين ومن بينها مقولة السيد محمد باقر الصدر اوصيكم بالدعوة خيرا والتي لم يقصد فيها السيد الشهيد محمد باقر الصدر حزب الدعوة ,بل الدعوة الى الاسلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي انقلبت وبشكل معكوس الى معنى للتحايل واستغلال مشاعر الناس لتحقيق اهداف ومكاسب سيتاسية ومادية وعلى حساب الام الشعب العراقي ومعاناته .

سكوت المالكي على السوداني امر مريب ويثير الكثير من الاسئلة والاستنتاجات المفتوحوة على كل الاحتمالات والتي من بينها ان هزيمة السوداني تعني هزيمة للمالكي باعتباره انه المسؤول عن توجهات الوزراء واهدافهم وخططهم ,اذا كانوا من حزبه والمحسوبين عليه لذا نجده يماطل في التصرف بسرعة ومعاقبة الوزير السيء ,بل ايضل عدم تطبيق القوانين والاخكام القضائية .وزراء حزب الدعوة اصبحوا شوكة في خاصرة المالكي الذي لا يعرف التصرف في قضية حساسة ومهمة كقضية الوزراء الفاسدين في الحكومة او تقع عليهم شبهات او تجاوزات قانونية اخرى فهو اما مدافع عنهم يخسر رصيده المهم لدى رجل الشارع العراقي او متخليا عنهم وهو ما معناه الاساءة الى اختياراته التي يتباهى بها ويعتبرها من اهم انجازاته ودعاءم حملاته التي اصيبت بالفشل والانتكاس في ظل تراكم معدلات النهب على يد وزراء محسوبين على الملكي من دون ان يتخذ اي اجراء بحقهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احسان
2009-05-13
بس حبيت أوضح لكاتب المقالة وللمعلقين المحترمين ان وزير التجارة عبدالفلاح السوداني ليس من حزب الدعوة الاسلامية أو بالأحرى حزب الدعوة جماعة المالكي، بل هو من حزب الدعوة تنظيم العراق جماعة العنزي وخضير الخزاعي و...
ابن البلد
2009-05-12
الاخ الكريم جميل لقد تسائلت وهو عنوان مقالك وانا اجيبك باختصال لان وزير التجارة من حزب المالكي ولا تغرك الشعارات الجوفاء التي يرفعها المالكي او حزب الدعوة فكلهم فارغين ، ولم يقتصر الوضع على المالكي وحزب الدعوة فالكل مشمول به حتى المجلس والفضيلة والتيار الصدري وجميع احزابك الاسلامية
متغرب عن الوطن
2009-05-12
تستاهلون العراقيين وبعد أكثر , عشنا في ايران الغربة أكثر من 13 سنة وعانينا من حزب الدعوة الكثير الكثير , وعندما عدنا الى العراق قلنا للناس بان حزب الدعوة منحرفين عن الدين , وناس علمانيين والدليل على ذلك شاهدوا فضائياتهم , بلادي وغير بلادي , ولعلمكم يكرهون الزهراء سلام الله عليها , ويكرهون السيد السيستاني حفظه الله , وهذا كله ادعاء منهم , ولقد حرم الشهيد الصدر الانتماء للدعوة , كل هذه الحقائق طرحناها للناس , بس شنسوي , اللي متعلم على التصفيق والتطبيل شلون بيه ,هبوا يا عراقيين لانتخاب الدعوة هنيئا
سيف
2009-05-12
هل تعتقدون كان فاز المالكي وقائمة دولة القانون لو هبطت تحت اسم حزب الدعوه بدون شك الجواب كلا لااظن لهم مستقبل لقد كفر الشعب بالدعوه ولهذا انصح المالكي النزيه الشريف ان يطرد الحاشيه الدعوجيه من حوله ويتوجه نحو الشعب ويستمر في سياسته اغلب رجال الدعوه همهم الكراسي والاموال وربطات العنق بحيث تتناسق وتتلائم مع بدلاتهم الحريريه ونسوا بدلات الدهن والمصوفه مع الاسف استغلوا الشهيد الصدر وطيبة العراقيين الذين ثقوا بهم هم ليس رجال دوله هم فقط يصلحون معارصه ومناظره وجدل
زهراء محمد
2009-05-12
هذا الشخص نعرفه عندما كان في لندن وكان موظفا في (مجلة العالم) فعندما كانا نتكلم معه كنت اعتقد انه انسان تقي متدينا يحب الخير للجميع ولم يخطر بذهني انه سوف ينقلب لىشخصًا آخر بمجرد ان يحصل على منصب وزير فكم كانت صدمتنا به حيث ان احد اصدقائناالمقربين له ولنا وهو يعلم ان هذا الشخص فقد اسرته بأكمله حتى والديه واتصل بالوزير ليسلم عليه لانه كان في بغداد لكن الوزيرلم يقابله اصطنع عدةاعذار لتهرب من مقابلته؟؟ويعلم الوزير جيداً ان هذا الشخص اراد ان يراه كصديق وليس منافس لمنصبه؟فهذه عينه من آخلاقوزرائنا مع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك