محمد العذاري
لم يكن يدور بخلدي اني ساندم يوما على فعل فعلته او خطوة خطيتها على الرغم من ان خطواتي كانت جريئة ومستعجلة فكنت دائما صاحب رؤية ولدي نظر بعيد الافق عن الاشياء التي تكون على المحك في حياتي وبرغم خطورة الامور التي اخوض فيها الا ان توقعاتي دائما ما تصيب ولا تخذلني . الا ان ما حدث لي في ايام الانتخابات وبعدها جعلني اراجع نفسي كثيرا فبعد ان وضعت ثقتي بيد دولة القانون مؤمنا بشعاراتهم الرنانة و منهجهم الفضفاض ومصدقا اقوالهم التي كانت مجرد شعارات انتخابية الهدف منها كلام ومجرد كلام لا اكثر ارادوا به املاء صفحات الجرائد والحيطان التي ملئت بها ولكن مع شديد الاسف كانت عبارة عن هواء في شبك وكانت شعارات فارغة لا اساس لها من الصحة ولا تحمل المصداقية مع المواطن الذي يراد منه انتخابهم وهذا الامر الذي جعلني اتألم وخصوصا بعد ظهور نتائج الانتخابات في مجالس المحافظات بعد ان هيمنت دولة القانون على معظم النتائج جاءت لتهيمن على معظم المراكز الانتخابية فراينا كيف هيمنت على المناصب القيادية متناسية مبدأ مشاركة جميع القوى الفائزة التي كانت تناصف دولة القانون بالفوز ولكنها همشتها مع شديد الاسف وهو المبدأ المرفوض ان تقوم دولة القانون باهمال من له الحق ومن انتخبته الجماهير لتستحوذ على المناصب كما في بعض المحافظات والغريب الاخر الذي كان اشد وقعا علي من غيره هو حجم التحالفات التي تشكلت في بعض المحافظاتفمن كان بالامس ينادي بالقانون والامن جاء اليوم ليتحالف مع الخارجين على القانون الذين اذاقوا الشعب العراقي ويلات كثيرة عانينا منها وهو امر مرفوض وينافي المبادئ التي تنادي بها دولة القانون حتى ان اسمها يتعارض مع ذلك ومع هذا فقد راينا التحالفات مع الخارجين على القانون واعطوهم مناصب كبيرة كما في بعض المحافظات وكانهم باعوا ابناء تلك المحافظات للمجرمين الذي كانوا يقتلون وهم متخفين واليوم اصبحوا رسميين فكيف سيتعاملون مع المواطن المسالم . وهكذا اذا نظرنا الى التغيير والاعمار نشاهد ان هناك عجز واضح في هذه المسالة فالامور باقية في محلها ولا حركة نحو التغيير ولم نشاهد أي بناء يذكر بل شاهدنا تنازعا على الكراسي وتسابق نحو المناصب والمكتسبات الشخصية هذا ما فعله بو علي الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد حينما امر بعدم اطفاء التيار الكهربائي عن منزله فكيف اذن سيحكمون لاربع سنوات والباري سيحمينا من جشعهم وتنازعاتهم التي تبدوا انها سوف لن تنتهي .
https://telegram.me/buratha