المقالات

خدعوني بشعاراتهم

1185 13:32:00 2009-05-11

محمد العذاري

لم يكن يدور بخلدي اني ساندم يوما على فعل فعلته او خطوة خطيتها على الرغم من ان خطواتي كانت جريئة ومستعجلة فكنت دائما صاحب رؤية ولدي نظر بعيد الافق عن الاشياء التي تكون على المحك في حياتي وبرغم خطورة الامور التي اخوض فيها الا ان توقعاتي دائما ما تصيب ولا تخذلني . الا ان ما حدث لي في ايام الانتخابات وبعدها جعلني اراجع نفسي كثيرا فبعد ان وضعت ثقتي بيد دولة القانون مؤمنا بشعاراتهم الرنانة و منهجهم الفضفاض ومصدقا اقوالهم التي كانت مجرد شعارات انتخابية الهدف منها كلام ومجرد كلام لا اكثر ارادوا به املاء صفحات الجرائد والحيطان التي ملئت بها ولكن مع شديد الاسف كانت عبارة عن هواء في شبك وكانت شعارات فارغة لا اساس لها من الصحة ولا تحمل المصداقية مع المواطن الذي يراد منه انتخابهم وهذا الامر الذي جعلني اتألم وخصوصا بعد ظهور نتائج الانتخابات في مجالس المحافظات بعد ان هيمنت دولة القانون على معظم النتائج جاءت لتهيمن على معظم المراكز الانتخابية فراينا كيف هيمنت على المناصب القيادية متناسية مبدأ مشاركة جميع القوى الفائزة التي كانت تناصف دولة القانون بالفوز ولكنها همشتها مع شديد الاسف وهو المبدأ المرفوض ان تقوم دولة القانون باهمال من له الحق ومن انتخبته الجماهير لتستحوذ على المناصب كما في بعض المحافظات والغريب الاخر الذي كان اشد وقعا علي من غيره هو حجم التحالفات التي تشكلت في بعض المحافظات

فمن كان بالامس ينادي بالقانون والامن جاء اليوم ليتحالف مع الخارجين على القانون الذين اذاقوا الشعب العراقي ويلات كثيرة عانينا منها وهو امر مرفوض وينافي المبادئ التي تنادي بها دولة القانون حتى ان اسمها يتعارض مع ذلك ومع هذا فقد راينا التحالفات مع الخارجين على القانون واعطوهم مناصب كبيرة كما في بعض المحافظات وكانهم باعوا ابناء تلك المحافظات للمجرمين الذي كانوا يقتلون وهم متخفين واليوم اصبحوا رسميين فكيف سيتعاملون مع المواطن المسالم . وهكذا اذا نظرنا الى التغيير والاعمار نشاهد ان هناك عجز واضح في هذه المسالة فالامور باقية في محلها ولا حركة نحو التغيير ولم نشاهد أي بناء يذكر بل شاهدنا تنازعا على الكراسي وتسابق نحو المناصب والمكتسبات الشخصية هذا ما فعله بو علي الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد حينما امر بعدم اطفاء التيار الكهربائي عن منزله فكيف اذن سيحكمون لاربع سنوات والباري سيحمينا من جشعهم وتنازعاتهم التي تبدوا انها سوف لن تنتهي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-12
بسمه تعالى اشار الشعلان الى ان حكومة الانبار المحلية، وضعت في مقدمة اولويات عملها الجانب الاقتصادي والاعماري في المحافظة، مضيفاً ان مجلس المحافظة السابق اغرق الانبار بديون هم غير مسؤولين عنها، فضلا عن وجود العشرات من المشروعات الوهمية، مشيراً الى ان محافظ الانبار السابق قام بسحب مبلغ ملياري دينار من ميزانية المحافظة قبل اربع ساعات من تسليمه موقعه، من خلال صرفه لصك بهذا المبلغ، على حد قوله
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-12
بسمه تعالى لقد سمعت من الكثير من اصحاب دولة القانون يرددون شعار _انا ومن بعدي الطوفان_ ومنهم الشخص الذي كنت اعزه واحترمه كثيراويزورني في الجامعة ونتبادل اطراف الحديث الديني والسياسي والاجتماعي الا وهو الشيخ المستشار أبو احمد البصري الذي ما ان بدأ التنافسات على مناصب المحافظات حتى انكب على وجهه يكشف عن خفايا تلك النفس البشرية ؟ اللهم ابعدنا عن الحكم وكراسيه حتى لا تفضحنا في الدنيا واجعلنا من عبادك المظلومين حتى تنتصف لنا من القوم الظالمين ولا تخرجنا من هذة الدينا ألا وانت راضي عنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك