المقالات

مبروك يا وزير التجارة ... جالك قلق


شوقي العيسى

تهم وعمليات فسادي اداري وتورط لشقيق وزير التجارة فيها والقاء القبض عليه واستدعاء مجلس النواب لوزير التجارة العراقي على خلفية التداعيات الاخيرة التي مني بها السيد الوزير كلها تجعله قلق للغاية!!!!!!

مبروك سيادة الوزير جالك قلق : طالما حذرنا وكتبنا وســلـّطنا الضوء على سياسة التسلط على رقاب الاخرين واستغلال المناصب الادارية ، فقد ابتلانا الله بداء السلطة التي تقرب ذوي المناصب الادارية خصوصاً الوزراء!!! والمحافظين والمدارء العامين وغيرهم من الذين تمكنوا من شغل منصب اداري تسلمه من خلال الناخب العراقي الذي اوصل حزبه وبالتالي وصوله الى ذلك المنصب وهذه أيضاً سلبية على مفترق الطرق ، فعندما يشغل حزب ما سلطة يبتدأ بعناصره الحزبية بغض النظر عن امكانياتهم وكفاءاتهم وشهاداتهم فهذه القضايا تطبق على الذين من خارج الحزب.

السيد وزير التجارة أنموذجاً يتقاذفه الاعلام وتشار اليه الاصابع بالاتهامات وهو أحد الوزراء الـ 37 وزارة في حكومة المالكي ، وحقيقة فالوزير في موقف لا يحسد عليه فشقيقة الذي ألقي القبض عليه ووجد معه مبالغ كبيرة وكميات من الذهب وبطاقات هوية كان يتاجر بها على ضوء وزارة التجارة التي يعمل فيها ، وربما يجري ألقاء القبض على أفراد وأشخاص متورطين كذلك مع شقيق الوزير من أقاربه الذي تم تعيينهم من قبل شقيق السيد الوزير.

منذ أن تسلمت حكومة السيد المالكي زمام الامور في العراق كتبت مقالاً دعيت فيها وزراء الحكومة بالاستقالة من أحزابهم وذلك لاسباب: منها حتى لا يبقى الوزير أسير حزبه ويرى برؤية حزبة وتعدم شخصيته وهو يشغل موقع اداري عليه ان يقدم خدماته للشعب ، وكذلك حتى لا تكون هناك هالة قوية تحيط بالوزير تخيف الباقين منه على انه من "الحزب" الفلاني ونحن ما شاء الله أصبحت عندنا الاحزاب أكثر من فئات الشعب ، فعندما يشعر الموظف أو المحافظ أو الوزير أو اي انسان آخر في الدولة أنه يعمل للشعب فقط ولا يوجد هناك من يحميه اذا اخفق أو أخطأ أو ارتشى فسوف يعمل جاهداً للمحافظة على منصبة بأداء واجبه بأتم وجه ، على شرط أن تكون هناك تجاوبات مع شكاوى المواطنين على الموظف المسيء ، فالمواطن يجب أن يكون فوق أي سلطة في البلد وعلى أي شخصية عليها احترام المواطن فاذا وصلنا الى هذه المرحلة يمكن أن نقول قد تخلصنا من الفساد الاداري.

ان قضية وزير التجارة ليست بالغريبة او الجديدة فلدينا بدل وزير التجارة آلاف ممن تسلموا مواقع ادارية وجعلوا لهم أعوان مساعدين كأشقائهم أو أقاربهم بغض النظر عما تكون خلفيته الثقافية او الاكاديمية والاكاديمية وبدون أي وجه حق او استحياء من الآخرين ، فبالامس القريب أثيرت قضية شقيق محافظ البصرة وسرقاته التي فضحتها حتى دول الجوار وبدون أن نقدم أو نؤخر شيء .

المسألة الرئيسية التي يجب الخلاص منها لاننا لم نفهم معناها هي "الاحزاب" فعندما نتخلص من هذا الداء الجديد الذي ظهر في العراق نكون قد بنينا أول سلمة في نظام الديمقراطية ، لان الاحزاب بصراحة لم تفهم حقوقها وواجباتها لحد اللحظة فتعبر كل شيء سلطة وحرية التصرف، فأنا أطرح تساؤل لغالبية الاحزاب هو ماهو فرقهم وحزب البعث ؟؟ حزب البعث الذي نتهمه بالتسلط ونهب خيرات العراق ،، هذا موجود باحزابنا ، وحزب البعث قمعي وارهابي ، وهذا ماوصلت اليه احزابنا بتصفياتها لكل شخصية تقف بطريقهم.. هل أن الاسماء قد تغيرت وأصبح البعث السابق سين حالياً وهذا مالمسناه ونقسم عليه ايماناً مغلظة أن غالبية البعثيين أندمجوا مع الاحزاب الحالية ، فيا وزير التجارة صحيح أنه جالك قلق ولكن الباقين على أثرك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-12
بسمه تعالى الفساد مستمر والحرائق مستمرة مثل ما فعل المنتمين الى حزب الفضيلة بحرق وزارة النفط وخصوصا قسم الحسابات او الحاسبة كما اشيع وهل من رادع الله على القوم الظالمين
sun
2009-05-11
قبح الله وجهكم وقبح الله فعلكم وليس هذا اول مجرم الله يفضحه ولكن سمعنا قبل هذا اخ غازي الياور اللي يهرب اساطيل من المواد الغذائية عبر منافذ سوريا واخ مصبح الوائلي محافظ البصرة اللي يهرب متسللين من الكويت والخليج ويهرب نفط و مشعان الجبوري اللي يهرب نفط وايهم السامرائي وحازم الشعلان وعلى العموم كل المسؤليين اللي استلمو الحكم من سقوط صدام الى اليوم ومعهم اقاربهم وعملائهم و و و كلهم خربو العراق ودمروا الشعب الله لا يوفقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك