المقالات

مبروك يا وزير التجارة ... جالك قلق

1225 21:00:00 2009-05-10

شوقي العيسى

تهم وعمليات فسادي اداري وتورط لشقيق وزير التجارة فيها والقاء القبض عليه واستدعاء مجلس النواب لوزير التجارة العراقي على خلفية التداعيات الاخيرة التي مني بها السيد الوزير كلها تجعله قلق للغاية!!!!!!

مبروك سيادة الوزير جالك قلق : طالما حذرنا وكتبنا وســلـّطنا الضوء على سياسة التسلط على رقاب الاخرين واستغلال المناصب الادارية ، فقد ابتلانا الله بداء السلطة التي تقرب ذوي المناصب الادارية خصوصاً الوزراء!!! والمحافظين والمدارء العامين وغيرهم من الذين تمكنوا من شغل منصب اداري تسلمه من خلال الناخب العراقي الذي اوصل حزبه وبالتالي وصوله الى ذلك المنصب وهذه أيضاً سلبية على مفترق الطرق ، فعندما يشغل حزب ما سلطة يبتدأ بعناصره الحزبية بغض النظر عن امكانياتهم وكفاءاتهم وشهاداتهم فهذه القضايا تطبق على الذين من خارج الحزب.

السيد وزير التجارة أنموذجاً يتقاذفه الاعلام وتشار اليه الاصابع بالاتهامات وهو أحد الوزراء الـ 37 وزارة في حكومة المالكي ، وحقيقة فالوزير في موقف لا يحسد عليه فشقيقة الذي ألقي القبض عليه ووجد معه مبالغ كبيرة وكميات من الذهب وبطاقات هوية كان يتاجر بها على ضوء وزارة التجارة التي يعمل فيها ، وربما يجري ألقاء القبض على أفراد وأشخاص متورطين كذلك مع شقيق الوزير من أقاربه الذي تم تعيينهم من قبل شقيق السيد الوزير.

منذ أن تسلمت حكومة السيد المالكي زمام الامور في العراق كتبت مقالاً دعيت فيها وزراء الحكومة بالاستقالة من أحزابهم وذلك لاسباب: منها حتى لا يبقى الوزير أسير حزبه ويرى برؤية حزبة وتعدم شخصيته وهو يشغل موقع اداري عليه ان يقدم خدماته للشعب ، وكذلك حتى لا تكون هناك هالة قوية تحيط بالوزير تخيف الباقين منه على انه من "الحزب" الفلاني ونحن ما شاء الله أصبحت عندنا الاحزاب أكثر من فئات الشعب ، فعندما يشعر الموظف أو المحافظ أو الوزير أو اي انسان آخر في الدولة أنه يعمل للشعب فقط ولا يوجد هناك من يحميه اذا اخفق أو أخطأ أو ارتشى فسوف يعمل جاهداً للمحافظة على منصبة بأداء واجبه بأتم وجه ، على شرط أن تكون هناك تجاوبات مع شكاوى المواطنين على الموظف المسيء ، فالمواطن يجب أن يكون فوق أي سلطة في البلد وعلى أي شخصية عليها احترام المواطن فاذا وصلنا الى هذه المرحلة يمكن أن نقول قد تخلصنا من الفساد الاداري.

ان قضية وزير التجارة ليست بالغريبة او الجديدة فلدينا بدل وزير التجارة آلاف ممن تسلموا مواقع ادارية وجعلوا لهم أعوان مساعدين كأشقائهم أو أقاربهم بغض النظر عما تكون خلفيته الثقافية او الاكاديمية والاكاديمية وبدون أي وجه حق او استحياء من الآخرين ، فبالامس القريب أثيرت قضية شقيق محافظ البصرة وسرقاته التي فضحتها حتى دول الجوار وبدون أن نقدم أو نؤخر شيء .

المسألة الرئيسية التي يجب الخلاص منها لاننا لم نفهم معناها هي "الاحزاب" فعندما نتخلص من هذا الداء الجديد الذي ظهر في العراق نكون قد بنينا أول سلمة في نظام الديمقراطية ، لان الاحزاب بصراحة لم تفهم حقوقها وواجباتها لحد اللحظة فتعبر كل شيء سلطة وحرية التصرف، فأنا أطرح تساؤل لغالبية الاحزاب هو ماهو فرقهم وحزب البعث ؟؟ حزب البعث الذي نتهمه بالتسلط ونهب خيرات العراق ،، هذا موجود باحزابنا ، وحزب البعث قمعي وارهابي ، وهذا ماوصلت اليه احزابنا بتصفياتها لكل شخصية تقف بطريقهم.. هل أن الاسماء قد تغيرت وأصبح البعث السابق سين حالياً وهذا مالمسناه ونقسم عليه ايماناً مغلظة أن غالبية البعثيين أندمجوا مع الاحزاب الحالية ، فيا وزير التجارة صحيح أنه جالك قلق ولكن الباقين على أثرك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-12
بسمه تعالى الفساد مستمر والحرائق مستمرة مثل ما فعل المنتمين الى حزب الفضيلة بحرق وزارة النفط وخصوصا قسم الحسابات او الحاسبة كما اشيع وهل من رادع الله على القوم الظالمين
sun
2009-05-11
قبح الله وجهكم وقبح الله فعلكم وليس هذا اول مجرم الله يفضحه ولكن سمعنا قبل هذا اخ غازي الياور اللي يهرب اساطيل من المواد الغذائية عبر منافذ سوريا واخ مصبح الوائلي محافظ البصرة اللي يهرب متسللين من الكويت والخليج ويهرب نفط و مشعان الجبوري اللي يهرب نفط وايهم السامرائي وحازم الشعلان وعلى العموم كل المسؤليين اللي استلمو الحكم من سقوط صدام الى اليوم ومعهم اقاربهم وعملائهم و و و كلهم خربو العراق ودمروا الشعب الله لا يوفقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك