المقالات

دعاة الفتنة .. وعاظ السلاطين

1164 18:49:00 2009-05-10

بقلم:احمد عبد الرحمن

التصريحات التي اطلقها مؤخرا احد رجال الدين في المملكة العربية السعودية ضد علماء واتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام، تمثل في واقع الامر اساءة وتجاوزا على كافة المسلمين وليس على طائفة او مذهب واحد فقط.ولعله من غير الممكن المرور على مثل تلك التصريحات المثيرة للفتنة والفرقة بصورة عابرة، لانها جاءت على لسان شخص يشغل موقعا مهما، الا وهو (امام الحرم المكي الشريف)، ولانها تضمنت دفاعا ومديحا وتبنيا لاحد اكبر قادة الارهاب ودعاته في العالم، الا وهو اسامة بن لادن الذي يتولى زعامة تنظيم القاعدة الارهابي.ويصاب المرء بالدهشة والاستغراب والذهول وهو يستمع الى مثل تلك التصريحات على لسان شخص مسلم في موقع قيادي ديني، ضد طائفة من طوائف المسلمين، في الوقت الذي تواجه فيه الامة الاسلامية تحديات كبرى من جهات مختلفة، وفي وقت تتعالى الصيحات وتنطلق الدعوات من جهات مختلفة حول ضرورة واهمية توحد المسلمين وتكاتفهم للحفاظ على الكيان الاسلامي الذي وضع اسسه وركائزه ومبانيه منقذ البشرية من التيه والضلال ، الرسول الاكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم قبل اربعة عشر قرنا من الزمان.ليست تلك التصريحات السيئة هي الاولى وبالتأكيد انها لن تكون الاخيرة، مادامت هناك اجندات ومشاريع ومخططات خبيثة تتمثل بزرع الفتنة والتفرقة، وايجاد التصادم والصراع بين ابناء الدين الاسلامي المحمدي الحنيف، وبأستباحة حرمات الاسلام والمسلمين من قبل كل من هب ودب، وما يجري في كثير من بقاع العالم الاسلامي يعد ادلة دامغة وصارخة على ذلك.

ان علماء الدين الاسلامي المخلصين والحريصين على وحدة الامة وعزتها وكرامتها، من شتى المذاهب، ومعهم ابناء الامة الاسلامية، ملزمون بالوقوف والتصدي بشجاعة وجرأة لمحاولات هذا البعض الاساءة الى ذلك الدين العظيم، ودفع ابنائه الى التناحر وايجاد اجواء من التشكيك فيما بينهم.

ان منهج التكفير تسبب في سفك كثير من الدماء الطاهرة، وازهاق كثير من الارواح العزيزة لاعداد هائلة من المسلمين، وما حصل في العراق خلال الاعوام الماضية من عنف وارهاب دموي طال الجميع دون استثناء، يعد مثالا حيا على الاثار والنتائج الكارثية الوخيمة لذلك المنهج، بينما يقول الباري عز وجل في محكم كتابه الكريم( ومن قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا...).اذن اين ذلك المنهج من هذه القاعدة الالهية الانسانية العظيمة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مؤمن
2009-05-12
اقسم بان الكلباني المتطرف يهودي الاصل ورجس المنبت ومن قتله دخل الجنه لامحال .لان من سب الله اورسوله او احد من ال رسول الله صلى الله عليه واله ولان من لم يصلى على محمد واله لاصلاه له ولان من لا يعرف امام زمانه مات يهوديا او نصرانيا. فكيف بالذي يشتم ال رسول الله ويدعو لاباده اتباعهم .والله يقول في كتابه الكريم انما يريد االله ان يطهركم اهل البيت .نسال الاغبياء امثال الكلباني يطهر من ومن اي شي اليس يطهرهم من كل رجس ومن كل خطيئه ومعصيه ومن الايدي االقاتله للابرياء ؟ولكن لمن تنادي القلوب عليها اقف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك