بقلم فائز التميمي.
جميل أن تكون المحاكمات في العراق أصولية وتعطي المتهم الثابت الجرم عليه وقتاً طويلاً للدفاع عن نفسه وتحترمه غاية الإحترام على الرغم من أن محاكمة تشاوتيسكو دكتاتور رومانيا لم تطول غير ساعات ثم إعدم وزوجته وجرائمه يمكن لا تصل الى ثلث جرائم عزت والدايني.ولا نلوم المحكمة على عدم تنفيـذ الأحكام لأن ذلك ليس من إختصاصها. ولكن هنالك مشكلة لا تتناسب وعدالة المحاكم وهي تتلخص: أن من يفر من العراق لا تجري محاكمته غيابياً وكأن المفروض الحضورالمادي للمتهم لإثبات الجرم.
وقد يقول البعض ما فائدة صدور حكم إعدام مثلاً على عزت الدوري أو الضاري أو الدايني أو مشعان إذا كانت الأحكام الصادرة بحق الموقوفين لم تنفـذ بعد!! صحيح كل هـذا ولكن هنالك مردود نفسي لأي حكم كما أنك إذا هددت فلاناً تهديداً كلامياً فإنه سيتأثر ولو بدرجة ضعيفة ويحبط من معنوياته وخصوصاً إذا طالبوا الدول المجاورة بضرورة تسليمهم فإنه سيحرك الجو حول المجرمين وسيقض من مضاجعهم!! وسيهدم لـذاتهم المحرمة مع الفاسقات في ملاهي بعض الدول المجاورة!! لأنهم جبناء يخافون الموت!! فهل سنسمع قرارات بأحكام غيابية بحق المجرمين!! أخشى أن ننتظر مثل إنتظارنا بلا جدوى قانون النفط والغاز والـذي لا اظن أنه سوف يشرع حتى بعد موتنا وتحولنا الى نفط أو غاز!!.
المشكلة الأخرى وهي المضحكة المبكية أن الأمم المتحدة تطالب العراق بتعليق عقوبة الإعدام!! على الرغم من أن أحكام الإعدام موجودة في اليمن ومصر والسعودية والجزائر وكل الدول العربية على الرغم من عدم تعرضها لما يتعرض له العراق!! فما عدا مما بدا!! ولمن أسرد قصة مملة لا تنتهي!! قصة أسمها العراق المحاصر من كل صوب وجانب!! هنالك حكم آخر أصدره الشعب العراقي بحق هولاء حتى لو لم تنجح المحكمة بإدانتهم!! ولو إستفتينا الناس حولهم لكان الجواب بنعم على الأقل 70 بالمئة!! وهـذه أفضل محكمة وشهودها أعدل شهود!!.
https://telegram.me/buratha