المقالات

الفساد لا يتبعض

1128 14:03:00 2009-05-10

ميثم المبرقع

اعلنت الحكومة العراقية عزمها على مطاردة المفسدين في العراق باعتبارهم خطراً لا يختلف عن خطر الارهابيين والخارجين على القانون. وهذه الدعوة المباركة التي اطلقتها الحكومة ستجد تفاعلاً وتجاوباً من جميع ابناء العراق الذين اكتوا بنار الارهاب والفساد. ووقوف الحكومة الى جانب المناهضين للفساد سيوفر فرصة مناسبة لمطاردة المفسدين والسعي بقوة لتضييق الخناق على عصابات الفساد.

وقد كان المفسدون يتسترون وراء شعارات كاذبة واستقطابات حزبية فاشلة للتغطية على الفساد وربما يحاولون استعطاف الحكومة بالايحاء بان النزاهة تطاردهم بدواع سياسية وحزبية وهو ما يزيد الامر تعقيداً وارباكاً.حاول الكثير من قيادات الاعلام الحكومي او شبه الحكومة التمادي في اخطائهم مستغلين تعاطف الحكومة معهم بينما مؤسساتهم في الواقع لا تمثل الحكومة بل هي هيئة مستقلة بدعم الدولة ومؤسساتها.المتاجرة بالدفاع عن الحكومة او شخص رئيس الوزراء امر يضر بالحكومة نفسها لاننا نسعى الى فصل السلطات وانقاذ الاعلام من هيمنة الحكومة وتاميمها.

وهذه الدعوة الشجاعة التي اطلقها رئيس الوزراء ستضع حداً لكل المزايدين والمراهنين على الاحتماء بالحكومة في حال كشف فسادهم وتجاوزهم الصلاحيات والضوابط المهنية. ومواجهة الفساد لا تتبعض او تتجزىء وحكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد ولابد ان نواجه الفساد بكافة اشكالها ولا يشفع للمفسدين انتماؤهم الحزبي او الديني او القومي او المذهبي ولا يشرف احداً الدفاع عن المفسدين مهما كان قربهم وموقعهم. والانتقائية في محاسبة ومراقبة المفسدين فساد اخر لا يختلف عن الفساد الاصلي. وانتماء المفسد وقرابته لا يمكن ان تحول دون كشفه وفضحه فالمفسد يوجه اساءة بالغة للجهة التي ينتمي اليها لانه يخون امانة وثقة الجهة التي رشحته للموقع المتقدم في الوزارة او المؤسسة.

فلابد ان يحاسب اولاً من الجهة التي ينتمي اليها لخيانته الامانة واستنقاعه في الفساد واما الوقوف معه والدفاع عنه فهو فساد خطير يشجع المفسدين ويكافئهم ويؤسس قناعة خطيرة وسلوك غريب لجعل الفساد ممارسة صحيحة ومقبولة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك