المقالات

التضحية بالعراق ام التضحية من اجله؟


ميثم المبرقع

أفرز الواقع العراقي الجديد نمطين من التوجهات السياسية تأكدت بشكل واضح في سياقات الحدث العراق الفاعلة.النمط الاول يضحي من اجل العراق بكل ما يمتلك ولن يتردد في التفاني والتضحية من اجل انقاذ الشعب العراقي ولم يتجسد هذا الامر في المرحلة الراهنة بل تمظهرت هذه المواقف في العهد السابق في ظروف المواجهة العنيدة مع النظام الصدامي البائد.والنمط الاخر هو من يضحي بالوطن والمواطن من اجل اجندة حزبية وفئوية.والاختبار الصعب قد لا يكون اثناء المواجهة السابقة مع النظام البائد باعتبار ان هذه المواجهة واضحة المعالم ومشخصة الابعاد وانفصال الخنادق ولكن الاخطر من ذلك كله هو الاستمرار في التضحية من اجل العراق وتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الحزب او الشخص.والاختبار الاصعب هو في مصداقية الاخرين الذين كانوا يرفعون شعارات انقاذ الشعب العراقي من الكابوس الجاثم على صدره والتي اصبحت هذه المواقف على المحك بعد سقوط النظام وانكشفت بوضوح طبائع التوجهات وبانت المواقف واتضحت الرؤية لكي لا يبقى موقف تكتنفه الضبابية والغموض.ومن المفيدة الاشارة المتعجلة الى ما ذكره الشهيد السعيد محمد باقر الصدر في احدى خطبه حول حب الدنيا بقوله " لو كانت دنيا هارون الرشيد بأيدينا فهل نطلق سراح الامام موسى الكاظم ام نعتقله" والانتقال من المعارضة وما افرزته من زنزانات ومواجهات وهجرات الى مرحلة السلطة وما تحفل به من امتيازات واغراءات وطموحات سيكون امراً غاية في الصعوبة والخطورة وهو ما يحتاج الى مراقبة اشد للنفس والحزب والافراد لكي لا تزل قدم بعد ثبوتها.فلا يضيرنا ما يفعله الاخرون من تقديم مصالحهم من اجل مصلحة العراق والتضحية بالعراق من اجل مصالح حزبية وشخصية بدلاً من التضحية من اجل العراق واهله بل ما يهمنا هو التواصل للتضحية من اجل العراق وضمان المستقبل الزاهر فالمعيار في كل تضحياتنا وحركتنا السياسية هو نصرة الانسان والاوطان وليس الجهة او الفئة او الحزب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك