المقالات

التضحية بالعراق ام التضحية من اجله؟

1068 13:29:00 2009-05-10

ميثم المبرقع

أفرز الواقع العراقي الجديد نمطين من التوجهات السياسية تأكدت بشكل واضح في سياقات الحدث العراق الفاعلة.النمط الاول يضحي من اجل العراق بكل ما يمتلك ولن يتردد في التفاني والتضحية من اجل انقاذ الشعب العراقي ولم يتجسد هذا الامر في المرحلة الراهنة بل تمظهرت هذه المواقف في العهد السابق في ظروف المواجهة العنيدة مع النظام الصدامي البائد.والنمط الاخر هو من يضحي بالوطن والمواطن من اجل اجندة حزبية وفئوية.والاختبار الصعب قد لا يكون اثناء المواجهة السابقة مع النظام البائد باعتبار ان هذه المواجهة واضحة المعالم ومشخصة الابعاد وانفصال الخنادق ولكن الاخطر من ذلك كله هو الاستمرار في التضحية من اجل العراق وتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الحزب او الشخص.والاختبار الاصعب هو في مصداقية الاخرين الذين كانوا يرفعون شعارات انقاذ الشعب العراقي من الكابوس الجاثم على صدره والتي اصبحت هذه المواقف على المحك بعد سقوط النظام وانكشفت بوضوح طبائع التوجهات وبانت المواقف واتضحت الرؤية لكي لا يبقى موقف تكتنفه الضبابية والغموض.ومن المفيدة الاشارة المتعجلة الى ما ذكره الشهيد السعيد محمد باقر الصدر في احدى خطبه حول حب الدنيا بقوله " لو كانت دنيا هارون الرشيد بأيدينا فهل نطلق سراح الامام موسى الكاظم ام نعتقله" والانتقال من المعارضة وما افرزته من زنزانات ومواجهات وهجرات الى مرحلة السلطة وما تحفل به من امتيازات واغراءات وطموحات سيكون امراً غاية في الصعوبة والخطورة وهو ما يحتاج الى مراقبة اشد للنفس والحزب والافراد لكي لا تزل قدم بعد ثبوتها.فلا يضيرنا ما يفعله الاخرون من تقديم مصالحهم من اجل مصلحة العراق والتضحية بالعراق من اجل مصالح حزبية وشخصية بدلاً من التضحية من اجل العراق واهله بل ما يهمنا هو التواصل للتضحية من اجل العراق وضمان المستقبل الزاهر فالمعيار في كل تضحياتنا وحركتنا السياسية هو نصرة الانسان والاوطان وليس الجهة او الفئة او الحزب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك