المقالات

الكلباني وبن لادن .. وجهان لعملة واحدة


عمار احمد

كل من سمع بتصريحات المدعو عادل الكلباني امام الحرم المكي الشريف، او قرأ عنها فأنه سيشعر لاول وهلة انه يستمع او يقرأ بيانا من بيانات زعيم تنظيم القاعدة الارهابي اسامة بن لادن، تلك البيانات التي هي اشبه بمن يصب الزيت على النار.عادل الكلباني الذي عين حديثا اماما للحرم المكي الشريف، وكان قبل ذلك اماما لمسجد الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض، يعد واحدا من ابرز وعاظ السلاطين في المملكة العربية السعودية، وان تعيينه لادارة وامامة الحرم المكي الشريف لم يأتي اعتباطا، بل هي نوع من التكريم له.

واحدة من الادوات التي تحتاجها السلطات السعودية الحاكمة اناس سيئين يرتدون زي رجال الدين لديهم الاستعداد للتشهير بالمذهب الشيعي وتشويه صورته والتحريض على اتباعه، فهذه واحدة من اولويات السياسة السعودية، ولايستطيع المرء ان يدعي خلاف ذلك، وليس بأمكان احد القول ان السلطات الحاكمة ليس لها علاقة بما يقوله ويفتي به رجال الدين في المؤسسات الدينية هناك، لانهم في النهاية موظفون وليس لديهم سوى هامش صغير جدا للاجتهاد وابداء المواقف حيال اية قضية من القضايا.

ما قاله عادل الكلباني وقبله رجال دين سعوديين اخرين بحق الشيعة والمذهب الشيعي هو نفس مايقوله ويفكر به السياسيون في المؤسسة الحاكمة في السعودية بأشكال وطرق ووسائل مختلفة. وبماذا يختلف الكلباني وزملاء له من دعاة الفتنة والمروجين لها، واصحاب منهج صب الزيت على النار، عن ابن جلدتهم اسامة بن لادن الذي قتل او تسبب بقتل اعداد هائلة من المسلمين وليس من الكفار والمشركين؟...

لايختلفون بشيء الا ان بن لادن خرج عن بيت الطاعة الملكي، فخطابه ومنهجه وسلوكه ضد الشيعة كان ومازال هو نفس خطاب ومنهج وسلوك المؤسستين السياسية والدينية في السعودية، الا انه تمرد واعتبر حلفاء السعودية واصدقائها كفارا ومشركين حالهم حال الشيعية واوجب قتالهم، الا لماذا يمتدح الكلباني اسامة بن لادن ولايجد من يحاسبه، علما ان بن لادن متورط بأرتكاب اعمال ارهابية في السعودية نفسها. بالتأكيد يدرك الكلباني انه اذا كان مدحه لابن لادن يعتبر خطأ او خطيئة سياسية، فأن هجومه على الشيعة يغطي على تلك الخطيئة ، بل واكثر من ذلك، قد يدعو هذا الهجوم الى تكريمه ومكافأته من قبل اولياء نعمته لانه افصح عما في دواخلهم ومكنوناتهم.

الكاتب والصحفي عمار احمد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند
2009-05-13
الله اكبر ياربي هذا رجل دين ام راعي بعران لاعلم لافهم ثور امعمم,لاترى منهو سوى ظلام في ظلام سود الله وجهه في الدنيا قبل ان يحترق في جهنم. وبئس المصير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك