المقالات

الكلباني وبن لادن .. وجهان لعملة واحدة

980 13:01:00 2009-05-10

عمار احمد

كل من سمع بتصريحات المدعو عادل الكلباني امام الحرم المكي الشريف، او قرأ عنها فأنه سيشعر لاول وهلة انه يستمع او يقرأ بيانا من بيانات زعيم تنظيم القاعدة الارهابي اسامة بن لادن، تلك البيانات التي هي اشبه بمن يصب الزيت على النار.عادل الكلباني الذي عين حديثا اماما للحرم المكي الشريف، وكان قبل ذلك اماما لمسجد الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض، يعد واحدا من ابرز وعاظ السلاطين في المملكة العربية السعودية، وان تعيينه لادارة وامامة الحرم المكي الشريف لم يأتي اعتباطا، بل هي نوع من التكريم له.

واحدة من الادوات التي تحتاجها السلطات السعودية الحاكمة اناس سيئين يرتدون زي رجال الدين لديهم الاستعداد للتشهير بالمذهب الشيعي وتشويه صورته والتحريض على اتباعه، فهذه واحدة من اولويات السياسة السعودية، ولايستطيع المرء ان يدعي خلاف ذلك، وليس بأمكان احد القول ان السلطات الحاكمة ليس لها علاقة بما يقوله ويفتي به رجال الدين في المؤسسات الدينية هناك، لانهم في النهاية موظفون وليس لديهم سوى هامش صغير جدا للاجتهاد وابداء المواقف حيال اية قضية من القضايا.

ما قاله عادل الكلباني وقبله رجال دين سعوديين اخرين بحق الشيعة والمذهب الشيعي هو نفس مايقوله ويفكر به السياسيون في المؤسسة الحاكمة في السعودية بأشكال وطرق ووسائل مختلفة. وبماذا يختلف الكلباني وزملاء له من دعاة الفتنة والمروجين لها، واصحاب منهج صب الزيت على النار، عن ابن جلدتهم اسامة بن لادن الذي قتل او تسبب بقتل اعداد هائلة من المسلمين وليس من الكفار والمشركين؟...

لايختلفون بشيء الا ان بن لادن خرج عن بيت الطاعة الملكي، فخطابه ومنهجه وسلوكه ضد الشيعة كان ومازال هو نفس خطاب ومنهج وسلوك المؤسستين السياسية والدينية في السعودية، الا انه تمرد واعتبر حلفاء السعودية واصدقائها كفارا ومشركين حالهم حال الشيعية واوجب قتالهم، الا لماذا يمتدح الكلباني اسامة بن لادن ولايجد من يحاسبه، علما ان بن لادن متورط بأرتكاب اعمال ارهابية في السعودية نفسها. بالتأكيد يدرك الكلباني انه اذا كان مدحه لابن لادن يعتبر خطأ او خطيئة سياسية، فأن هجومه على الشيعة يغطي على تلك الخطيئة ، بل واكثر من ذلك، قد يدعو هذا الهجوم الى تكريمه ومكافأته من قبل اولياء نعمته لانه افصح عما في دواخلهم ومكنوناتهم.

الكاتب والصحفي عمار احمد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند
2009-05-13
الله اكبر ياربي هذا رجل دين ام راعي بعران لاعلم لافهم ثور امعمم,لاترى منهو سوى ظلام في ظلام سود الله وجهه في الدنيا قبل ان يحترق في جهنم. وبئس المصير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك