المقالات

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بين العصمة وقيادة نساء الامة


محمود الربيعي

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي الشخصية الذهبية مجازا، والا فالذهب لايقوى الا ان يكون خادما لها، ولما صرحت به الاية الكريمة من طهارة وعصمة اهل البيت وما تواتر عن النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم من انها سيدة نساء العالمين فان لها عليها السلام المنزلة الخاصة فهل هي امام نساء عندما يتطلب موقفها قيادتهن مع وجود الامام المعصوم القائد وهو حينئذ امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، او انها تحمل كل مواصفات الامام المعصوم غير انها لاتمارس مهامها باعتبار وجود الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، كما ان مهمتها مع وجود الامام عليه السلام تختص بقيادة النساء في عصر الرسالة الاول وهو مانريد ان نؤكده.

وعصمة الزهراء عليها السلام لاتتقاطع مع مفهوم الامامة الا لوجود الامام علي عليه السلام ويعني هذا وجود اكثر من معصوم مع تفرد قيادة واحدة، وهذا لايتقاطع ايضا مع قيادتها للنسوة في المدينة وغيرها، فهل مارست الزهراء هذا اللون من القيادة!

ان الزهراء عليها السلام تتمتع بروح قيادية وبعلم غزير قل نظيره بين النساء في الماضي وفي حاضر الزهراء والمستقبل اذ ان تلك القابلية ظهرت من خلال خطبتها المسلمين في المسجد حيث كشفت الزهراء عن علمها وبينت فلسفة الرسالة المحمدية البيضاء والعلوية الخضراء ومارست الخطبة السياسية بشكل فريد من نوعه اذهل الحاضرين ولقد القت تلك الخطبة صدى كبير في نفوس ابناء الامة الاسلامية الذين اعلمتم بمظلوميتها ونبهت الامة على الاخطار التي تهددها والانحراف الذي راته من ازاحة اهل بيت وابعادهم عن مراتبهم الذين رتبهم الله فيها.

لقد مارست الزهرء عليها السلام دورها القيادي النسوي وقت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما مارست دور المعارضة بعد وفاة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الحالة تكون الزهراء عليها السلام قد مارست القيادة النسوية في الخطوط غير المنظورة وغير المعلنة، كما مارست دورها العلني اثناء خطبتها في المسجد والذي وضعت فيها النقاط على الحروف وبينت اهليتها واهلية الامام امير المؤمنين علي عليه السلام وبقية اهل بيت العصمة عليهم افضل الصلاة والسلام.، وانها قادرة على الوقوف بجراة في وجه الظالمين ولم تخش في الله لومة لائم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك