المقالات

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بين العصمة وقيادة نساء الامة

1798 12:48:00 2009-05-10

محمود الربيعي

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي الشخصية الذهبية مجازا، والا فالذهب لايقوى الا ان يكون خادما لها، ولما صرحت به الاية الكريمة من طهارة وعصمة اهل البيت وما تواتر عن النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم من انها سيدة نساء العالمين فان لها عليها السلام المنزلة الخاصة فهل هي امام نساء عندما يتطلب موقفها قيادتهن مع وجود الامام المعصوم القائد وهو حينئذ امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، او انها تحمل كل مواصفات الامام المعصوم غير انها لاتمارس مهامها باعتبار وجود الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، كما ان مهمتها مع وجود الامام عليه السلام تختص بقيادة النساء في عصر الرسالة الاول وهو مانريد ان نؤكده.

وعصمة الزهراء عليها السلام لاتتقاطع مع مفهوم الامامة الا لوجود الامام علي عليه السلام ويعني هذا وجود اكثر من معصوم مع تفرد قيادة واحدة، وهذا لايتقاطع ايضا مع قيادتها للنسوة في المدينة وغيرها، فهل مارست الزهراء هذا اللون من القيادة!

ان الزهراء عليها السلام تتمتع بروح قيادية وبعلم غزير قل نظيره بين النساء في الماضي وفي حاضر الزهراء والمستقبل اذ ان تلك القابلية ظهرت من خلال خطبتها المسلمين في المسجد حيث كشفت الزهراء عن علمها وبينت فلسفة الرسالة المحمدية البيضاء والعلوية الخضراء ومارست الخطبة السياسية بشكل فريد من نوعه اذهل الحاضرين ولقد القت تلك الخطبة صدى كبير في نفوس ابناء الامة الاسلامية الذين اعلمتم بمظلوميتها ونبهت الامة على الاخطار التي تهددها والانحراف الذي راته من ازاحة اهل بيت وابعادهم عن مراتبهم الذين رتبهم الله فيها.

لقد مارست الزهرء عليها السلام دورها القيادي النسوي وقت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما مارست دور المعارضة بعد وفاة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الحالة تكون الزهراء عليها السلام قد مارست القيادة النسوية في الخطوط غير المنظورة وغير المعلنة، كما مارست دورها العلني اثناء خطبتها في المسجد والذي وضعت فيها النقاط على الحروف وبينت اهليتها واهلية الامام امير المؤمنين علي عليه السلام وبقية اهل بيت العصمة عليهم افضل الصلاة والسلام.، وانها قادرة على الوقوف بجراة في وجه الظالمين ولم تخش في الله لومة لائم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك