المقالات

تأسيس خطير ينذر بالفشل

1421 12:05:00 2009-05-09

ميثم المبرقع

الطريقة التي جرى فيها تشكيل مجالس المحافظات عبر تحالفات جانبية وثنائية استبعدت قوى كبيرة وفاعلة هذه الطريقة تعبر عن تأسيس خطير ينذر بالفشل الكبير ونحن في بدايات التجربة الجديدة لمجالس المحافظات وفي دورتها الثانية بعد التغيير الكبير في العراق. وهذه اول خطوة للفشل والتخطيط له والاصرار عليه والتمسك به.ما جرى في الموصل وانفراد قائمة الحدباء بتشكيل كل مواقع مجلس المحافظة ربما أثار الكثير من الشركاء والمشاركين في انتخابات مجالس المحافظات مع ان الاستحقاق الانتخابي قد يفرض للحدباء التصرف بهذه الطريقة الخاطئة وان كانت ديمقراطية لكنها خالفت اساس التوافقات الجارية في البلاد عبر اشراك اغلب القوى الفائزة بما ينسجم مع التعددية والتنوع العراق السياسي والديني والمذهبي والقومي.

لكن ما جرى في مجالس المحافظات في الوسط والجنوب كان الأسوأ وكشف عن نفوس تسعى الى التسلط والبقاء ولو على معاناة الناس وباي ثمن والامارة ولو على حجارة كما كان يقول بعض الحكام في العصر الاموي.عندما تفقد بعض القوى مصداقيتها وتتراجع عن التزاماتها سيكون لها تداعيات على سمعة الاسلاميين الوطنيين الذين كانوا يطالبون بالمشاركة ونبذ الاقصاء والالغاء والتهميش في عراق لا يحتمل او يتحمل سوى المشاركة وحدها وفقا للاستحقاق الانتخابي والتنازل قليلاً من استحقاقاتنا والتراجع عن انانيتنا من اجل عراق واحد وموحد.مشكلة بعض القوى التي أستأثرت بالمواقع الادارية في الحكومات المحلية انها اندفعت بغرائزية سلطوية لم نرها الا في التجارب الاستبدادية المقيتة وكانت هذه القوى التي هيمنت على اغلب المواقع تتفق نهاراً مع شركائها وتنقض اتفاقها ليلاً وتظهر خلاف ما تضمر وتخفي عكس ما تبدي وربما واحدة من الاتفاقات البديهية التي لا يمكن نقضها او القفز عليها هي القناعة الاجماعية بان يكون المحافظ موضع اتفاق ووفاق بين القوى المشاركة ولكنهم سرعان ما تراجعوا عن هذه الثوابت البديهية.لا نريد ان ننكأ الجراح ونكشف كل ما حصل من انقلاب على الاتفاقات والتعهدات ولكن ما يهمنا هو ان الذين لم يصدقوا مع شركائهم ويتنصلوا عن التزاماتهم كيف سيصدقون في شعاراتهم وبرامجهم التي اطلقوها قبل الانتخابات.. ليطلع شعبنا على حقيقة ما جرى لكي لا يدفع الثمن باستمرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك