حسين جميل ألركابي
الإنسان بطبيعته حر0 ولولا وجود الإنسان لانتفت الحاجة لمفهوم الحرية0 إذ لا توجد قيمة اعتبارية وإنسانية وفلسفية بدون حرية الإنسان؟ والحرية تقوم على أساس المسؤولية 0 ولهذا ينبغي على إفراد المجتمع الإنساني إن يتخذ الحيطة والحذر في أفكاره وتصرفاته وسلوكياته وهو يمارس الحرية ضمن إطارها العام والشامل 0وينبغي التنبيه هنا إلى انه ليست هناك حواجز قاطعة تفصل هذه السلسلة من الحريات 0 والسبب يعود إلى أن وحدة المجتمع الإنساني عبارة عن حلقات متصلة0 وهذا التشخيص والتركيز في الوصف لإيراد به إلا شدة وبروز وظهور الصفة 0 ومن القواسم الممنوحة للإنسان ضمن دائرة مساحته في إطار مفهوم الحرية حق الكتابة وهذا الحق طبيعي كحق الهواء وحق السكن وحق العيش في الحياة 0 والكتابة هي وسيلة تعليمية وعلمية تساهم في بناء وتطوير وارتقاء العقل وهذا بدوره ينمي ويصقل مهارة الإنسان للحصول على المعلومة والمعرفة والثقافة0 وبديهي أن الثقافة ليست حكرا على احد0
ولكن الثقافة ليس عبارة عن حفظ معلومات وأسماء أدباء وكتاب اوترديد أبيات شعرية بقدر ماهي مسؤولية اجتماعية وأخلاقية بغض النظر عن المعتقدات الفكرية لان الثقافة هي حضور القلب ويقظة الضمير0 لان هناك شرطان رئيسيان للمثقف أولا أن يكون عارفا وثانيا أن يكون فاضلا! الفبركة والتسقيط والإشاعات سريعة الالتقاط عند بعض الناس وبطيئة عند البعض الآخر!ولكنها عند العقلاء( ا عرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا) وعند الواعين(إن للقلوب اوعية فخيرها أوعاها ) وعند أهل البصيرة ( فقد البصر أهون من فقد البصيرة ) تتلاشى وتتشظى جميع هذه الإشاعات على حقيقة الواقع 0 طالعت على بعض المواقع خبر انشقاق المجلس الأعلى وقوات بدر؟ وطبيعي هذه الكتابات واضحة الأهداف 0 من حق أي إنسان أن يكتب وان ينتقد وان يشخص0 ولكن يجب عليه ان يكتب بشرف القلم ! وبين القلم جبهتان تتصارعان هما الحقيقة والصنم صنم الأهواء النفسية والمال والبغض والثار والتعصب الأعمى و0و0و0؟ بدون فبركة وبدون تجاوز على الحقيقة وإنصافا للأمانة التاريخية أود أن أشير إلى نقاط جوهرية قد تكون خافية على البعض 0 النقطة الأكثر أهمية في مسيرة جميع تشكيلات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي هو أن ارتباطهم ارتباط عقائدي مرجعي وليس محوري فردي 0
بعبارة أكثر وضوح 0 أن القائد الفعلي والحقيقي للمجلس الأعلى هي المرجعية وهذا الطرح ليس وليد اليوم0 وإنما هذه العقيدة السياسية متجذرة حتى النخاع في كل تشكيلات المجلس الأعلى إذن فالقائد الحقيقي في هذا الوقت هو سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله ورعته عين السماء 0اما بقية الرموز من الإخوة القادة فهم قادة سياسيون يشهد لهم التاريخ بشرف القضية ومصداقية المنهج ورجولة المنازلة وهذا لواضح جدا في مواقف واندكاك سماحة السيد الحكيم حفظه الله مع نهج المرجعية والذي أكد مرارا وتكرارا وفي جميع لقاءاته ( إذا تعارض كلامي مع كلام سماحة السيد المفدى السيستاني فان كلامي لااعتبار له أمام كلام السيد السيستاني) ِ هذا أولا 0 ثانيا أتباع المجلس ومنذ انبثاقه يعملون كجماعة لا كافراد
0 ثالثا لايوجد في قاموس العمل السياسي للمجلس الأعلى تمحور حول فرد معين بحيث إذا خرج من تشكيلات المجلس يتبعه الآخرون وإنما التمحور حول المرجع لأنه القائد ولأنه الرمز ولأنه الأمل ولاته صمام الأمان والبوصلة للدرب الشائك في خضم الأمواج العاتية0رابعا حسب علمي واطلاعي أن معظم الأحزاب والتشكيلات قد أصابها الانشقاق بعد الاتفاق إلا تشكيلات المجلس الأعلى فإنها لم تنشق لحد هذا الوقت وأكيد أن هذا من نعم الله وبفضل قيادة وحنكة شهيد العراق السيد محمد باقر الحكيم(رض) ختاما نوكد إن إلصاق التهم والافتراء بضاعة الخاسرين !
https://telegram.me/buratha