المقالات

انشقاق المجلس الأعلى ؟؟!!!

1555 12:58:00 2009-05-09

حسين جميل ألركابي

الإنسان بطبيعته حر0 ولولا وجود الإنسان لانتفت الحاجة لمفهوم الحرية0 إذ لا توجد قيمة اعتبارية وإنسانية وفلسفية بدون حرية الإنسان؟ والحرية تقوم على أساس المسؤولية 0 ولهذا ينبغي على إفراد المجتمع الإنساني إن يتخذ الحيطة والحذر في أفكاره وتصرفاته وسلوكياته وهو يمارس الحرية ضمن إطارها العام والشامل 0وينبغي التنبيه هنا إلى انه ليست هناك حواجز قاطعة تفصل هذه السلسلة من الحريات 0 والسبب يعود إلى أن وحدة المجتمع الإنساني عبارة عن حلقات متصلة0 وهذا التشخيص والتركيز في الوصف لإيراد به إلا شدة وبروز وظهور الصفة 0 ومن القواسم الممنوحة للإنسان ضمن دائرة مساحته في إطار مفهوم الحرية حق الكتابة وهذا الحق طبيعي كحق الهواء وحق السكن وحق العيش في الحياة 0 والكتابة هي وسيلة تعليمية وعلمية تساهم في بناء وتطوير وارتقاء العقل وهذا بدوره ينمي ويصقل مهارة الإنسان للحصول على المعلومة والمعرفة والثقافة0 وبديهي أن الثقافة ليست حكرا على احد0

ولكن الثقافة ليس عبارة عن حفظ معلومات وأسماء أدباء وكتاب اوترديد أبيات شعرية بقدر ماهي مسؤولية اجتماعية وأخلاقية بغض النظر عن المعتقدات الفكرية لان الثقافة هي حضور القلب ويقظة الضمير0 لان هناك شرطان رئيسيان للمثقف أولا أن يكون عارفا وثانيا أن يكون فاضلا! الفبركة والتسقيط والإشاعات سريعة الالتقاط عند بعض الناس وبطيئة عند البعض الآخر!ولكنها عند العقلاء( ا عرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا) وعند الواعين(إن للقلوب اوعية فخيرها أوعاها ) وعند أهل البصيرة ( فقد البصر أهون من فقد البصيرة ) تتلاشى وتتشظى جميع هذه الإشاعات على حقيقة الواقع 0 طالعت على بعض المواقع خبر انشقاق المجلس الأعلى وقوات بدر؟ وطبيعي هذه الكتابات واضحة الأهداف 0 من حق أي إنسان أن يكتب وان ينتقد وان يشخص0 ولكن يجب عليه ان يكتب بشرف القلم ! وبين القلم جبهتان تتصارعان هما الحقيقة والصنم صنم الأهواء النفسية والمال والبغض والثار والتعصب الأعمى و0و0و0؟ بدون فبركة وبدون تجاوز على الحقيقة وإنصافا للأمانة التاريخية أود أن أشير إلى نقاط جوهرية قد تكون خافية على البعض 0 النقطة الأكثر أهمية في مسيرة جميع تشكيلات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي هو أن ارتباطهم ارتباط عقائدي مرجعي وليس محوري فردي 0

بعبارة أكثر وضوح 0 أن القائد الفعلي والحقيقي للمجلس الأعلى هي المرجعية وهذا الطرح ليس وليد اليوم0 وإنما هذه العقيدة السياسية متجذرة حتى النخاع في كل تشكيلات المجلس الأعلى إذن فالقائد الحقيقي في هذا الوقت هو سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله ورعته عين السماء 0اما بقية الرموز من الإخوة القادة فهم قادة سياسيون يشهد لهم التاريخ بشرف القضية ومصداقية المنهج ورجولة المنازلة وهذا لواضح جدا في مواقف واندكاك سماحة السيد الحكيم حفظه الله مع نهج المرجعية والذي أكد مرارا وتكرارا وفي جميع لقاءاته ( إذا تعارض كلامي مع كلام سماحة السيد المفدى السيستاني فان كلامي لااعتبار له أمام كلام السيد السيستاني) ِ هذا أولا 0 ثانيا أتباع المجلس ومنذ انبثاقه يعملون كجماعة لا كافراد

0 ثالثا لايوجد في قاموس العمل السياسي للمجلس الأعلى تمحور حول فرد معين بحيث إذا خرج من تشكيلات المجلس يتبعه الآخرون وإنما التمحور حول المرجع لأنه القائد ولأنه الرمز ولأنه الأمل ولاته صمام الأمان والبوصلة للدرب الشائك في خضم الأمواج العاتية0رابعا حسب علمي واطلاعي أن معظم الأحزاب والتشكيلات قد أصابها الانشقاق بعد الاتفاق إلا تشكيلات المجلس الأعلى فإنها لم تنشق لحد هذا الوقت وأكيد أن هذا من نعم الله وبفضل قيادة وحنكة شهيد العراق السيد محمد باقر الحكيم(رض) ختاما نوكد إن إلصاق التهم والافتراء بضاعة الخاسرين !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الدجيلي
2009-05-10
يا اخي ابو حيدر اين هي دولة القانون التي يتبجح بها نوري المالكي وعلي الاديب وخلف عبد الصمد وغيرهم من الذين ادعو الوطنيه ومقارعة النظام فها هم اليوم ضد كل من قارع النظام وقدم روحه في سبيل الحق ونصرته 0 الا ترى الحق لا يعمل به والباطل وضعوه نصب اعينهم 00 لا يحرمونه حراما ولا يحللون حلالا بل وضعو ايديهم بيد جلادي البعث الذين اهلكوا الحرث وقطعوا النسل0 فالنعطي الفرصه للمجلس الاعلى الاسلامي كما اعطيت الفرصه ظلما تحت طائلة التزوير لحكومة المالكي 00 فاتقي الله يا رئيس الوزراء بشعبكم لان مصيركم بيده
ابو حيدر ليسانس قانون توحدوا وألا
2009-05-09
ثم العقيم والسلوك السابق لذا نخاطب المسؤولين وخاصة الاخ المالكي وصادق الركابي وهم كانوا أخوة في المعارضه أيام كنا في بلد المهجر سوريا أن يلتفتوا الىأخوانهم وينصفوا أوضاعهم وهم لا يطلبون أكثر من حقوقهم ضمن دولة القانون وما من شئ أطيب من قيام الانسان بما يرضي الله الجليل
ابو حيدر ليسانس قانون توحدوا وألا
2009-05-09
ثم في أن مفاتيح الحل القويم والمنصف للمسفرين والمهجرين والمضطهدين ستكون من الاوليات خاصة وان أخوة الجهاد تجرعوا مرارة الماضي وقسوته وهم في بلدان المهاجر لكن ما أدهشن الجميع أن كثير من هؤلاء قد وجهوا ركلة قاسية للمضطهدين حيث أصبحت حقوقهم هي الغائبه بينما أعطي السفاحون حقوقا رائدة وكان أصعب ما واجه العائدين للوطن المحرر صنوف التعقيدات والتعجيزات للحصول على حقوقهم التقاعديه حتى اناوعشرات من نعرفهم مرت عليناأكثر من سنة ومعاملات التقاعد لا زالت تتراوح في مكانهاوهي تتخبط في مستنقعات الروتين ثم
ابو حيدر ليسانس قانون توحدوا وألا
2009-05-09
بسمه تعالى يقول الامام علي عليه السلام ما أكثر العبر وقلة الأعتبار ان هذه الاضاءات الذهبيه من أمام المتقين يجب أن تحفز ذاكرتنا للرجوع الى الماضي القريب لأخذ العبر ومن لا يستفيد من خروقات الماضي يكون كمن يريد أن ينتحر ؟؟ فمنذ فترة قصيرة دفن التاريخ بلا أدنى أسف أبشع نظام عنصري طائفي حيث هجر وسفر وثرم وقطع وفجر ألاقمؤلفة من أبناء الشعبعبر منظومة الطغيان التي أرساها دكتاتور العراق الانجس ودارت عجلة الدهر واذا بأخوة لنا في الجهادبل في المهاجروقد تبوؤا المسؤوليةالاولى بعدسقوط الصنم ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك